السبت 2025/12/27 الساعة 03:23 ص

مجلس الدفاع يتخذ قرارا حاسما 

العربي نيوز:

ورد للتو، اتخاذ اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، الدكتور رشاد محمد العليمي، وحضور رؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة؛ جملة قرارات حاسمة، حيال استمرار تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

أكدت هذا وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، موضحة إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي رأس الجمعة (26 ديسمبر) في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض "اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة، سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي".

وقالت: إن الاجتماع بمشاركة محافظ حضرموت "اطلع المجلس على المستجدات في المحافظات الشرقية والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين التي رافقت التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وصولا الى هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت".

مضيفة: "واعتبر المجلس، التصعيد العسكري المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتمردا على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضا لجهود الوساطة التي تقودها السعودية".

وتابعت: "اكد المجلس الدعم الكامل للوساطة السعودية، من اجل التهدئة وخفض التصعيد، وشروع المجلس الانتقالي في تنفيذ الترتيبات اللازمة لإعادة قواته إلى مواقعها السابقة خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، تحت إشراف قوات التحالف".

مؤكدة "وأقر مجلس الدفاع الوطني، عددا من الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين، والمركز القانوني للدولة، وفرض هيبتها على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والادارية". من دون الافصاح عن ماهية "الاجراءات والتدابير" التي قرر مجلس الدفاع الاعلى اتخاذها.

واعلنت الولايات المتحدة الامريكية، موقفا عاجلا بشأن اليمن والتطورات المتسارعة التي يشهدها جراء استمرار تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في محافظة حضرموت، تضمن امرا مباشرا لمليشيات "الانتقالي الجنوبي"، بـ "ايقاف التصعيد"، ما ينذر بتدخل عسكري امريكي في حال رفض ايقاف التصعيد.

تفاصيل: امريكا تصدر امرا عاجلا للانتقالي

ترافق الموقف الامريكي مع اعلان عسكري صادر مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، اعتبره مراقبون محليون واقليميون "مستفزا لليمنيين وقبائل حضرموت والشرعية اليمنية وقيادة التحالف" ممثلة بالمملكة العربية السعودية، وامتدادا لتحدي "الانتقالي" السعودية واعلانه اختيار الحرب معها.

تفاصيل: اعلان مستفز لمليشيا "الانتقالي"

عزز الاعلان، اختيار "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، رسميا، خيار الحرب مع السعودية والشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها وقوات الجيش الوطني التابعة لها، بإعلانه استمرار تصعيده المسلح بمحافظة حضرموت، بزعم "ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب". و"تفويض الشعب الجنوبي".

تفاصيل: "الانتقالي" يعلن الحرب مع السعودية

يأتي هذا بعد اعلان نفاد صبر السعودية، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات في محافظة حضرموت، ورفضه الاستجابة لبيان وزارة الخارجية السعودية، مساء الخميس (25 ديسمبر)، الداعي الى سحب مليشياته فورا من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتنفيذ القوات الجوية السعودية غارات جوية تحذيرية لمليشيا "الانتقالي" بحضرموت.

تفاصيل: السعودية تعلن نفاد صبرها (بيان)

جاء الاعلان السعودي ردا على تصعيد مليشيات "الدعم الامن" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي"، الخميس، بمديريات العبر والشحر غيل بن يمين، وتنفيذها حملة مداهمات واعتقالات، استفزت قبائل حضرموت، لتشتبك معها في عدد من المواقع، وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسيطرة المليشيا على معسكر "قوات حماية حضرموت".

واطلقت دولة الكويت، اعلانا رسميا تضمن "مبادرة جديدة بشأن اليمن" لمنع انزلاقه في اتون حرب اهلية واقليمية جديدة، حسب مراقبين اقليميين ومحليين، رأوا ان اليمن يسير باتجاه حرب اخطر من التي اكتوى بها خلال الاحد عشر عاما الماضية، إثر تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، انقلابه الجديد على الشرعية.

تفاصيل: الكويت تطلق مبادرة لانقاذ اليمن

بالتوازي، اصدرت دولة قطر، الخميس (25 ديسمبر)، اعلانا عاجلا، صادر عن وزارة الخارجية القطرية، هو الاول من نوعه حيال تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد على الشرعية اليمنية باجتياح مليشياته محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ضمن ما سماه "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب واستعادة دولته".

تفاصيل: اعلان مفاجئ لقطر بشأن اليمن

والاربعاء (24 ديسمبر)، تفاجأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية، بتحرك دولي واسع ومباغت من 27 دولة أوروبية كبرى، اتفقت على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصلين، وتصعيدها لانقلابها على الشرعية باجتياحها المسلح لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

تفاصيل: تحرك دولي يباغت المليشيا (اعلان)

جاء الموقف الاوروبي بعد اقل من 24 ساعة على اجماع دولي عبَّر عنه مجلس الامن الدولي، ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة مليشياته المسلحة الممولة من الامارات، أكد تمسكه بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها وسلامة اراضيها واستقرارها.

تفاصيل: انتكاس احلام "الانتقالي" (اعلان)

في السياق، بدأت السعودية وسلطنة عمان، تنسيقا عسكريا غير مسبوق، بدء على مستوى القوات الجوية للبلدين، بعد لقاء جمع سلطان عمان مع وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء (23 ديسمبر)، كُرس "لمناقشة الملفات الساخنة في المنطقة"، في مقدمها التطورات الاخيرة في اليمن، وتصعيد الامارات على حدود البلدين.

تفاصيل: تنسيق عسكري سعودي عماني 

وسجلت السعودية وسلطنة عمان، الاثنين (22 ديسمبر) أول رد عملي على تصعيد الامارات على حددوهما مع اليمن، باجتياح مليشيات "الانتقالي الجنوبي" محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ورفضها الانسحاب منها، ضمن ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب واستعادة دولته".

تفاصيل: رد سعودي عماني على الامارات

في المقابل، استفزت الامارات غضب السعودية، بإعلان رسمي هو الاول من نوعه، أكد دعمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي وسعيه المسلح الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بزعم أنها "إرادة أهالي الجنوب"، ووصف المملكة أنها غشيمة، محذرا من مخالفتها رؤية الامارات.

تفاصيل: الامارات تستفز السعودية (اعلان)

وفقا لتسريبات غربية، امريكية وبريطانية متلاحقة، فإن دعم الامارات لمليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية في اليمن، فجر ازمة اقليمة جديدة، توصف بالكبرى، ويتوالى تصاعد حدتها، على نحو ينذر بانفجار الصراع في اليمن وامتداد تداعياته الى المنطقة.

تفاصيل: المليشيا تفجر ازمة اقليمية كبرى!

والخميس (18 ديسمبر)، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى تحذيراً باحتمالية شنّ القوات السعودية غارات جوية مباشرة عليه". معتبرة أن هذا "يُهدد مواقع المجلس ويزيد من احتمالية وقوع اشتباكات مستقبلية بين قواته والقوات الموالية للمملكة العربية السعودية".

يترافق هذا مع تنفيذ سلاح الجو السعودي في وقت سابق من الاسبوع الفائت، طلعات جوية بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.

تفاصيل: طلعات جوية لردع "الانتقالي"! (فيديو)

تفاصيل: السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !

والخميس (11 ديسمبر)، اصدرت السعودية اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".

تفاصيل: اعلان سعودي خطير بشأن اليمن 

جاء هذا بعدما التقى الرئيس العليمي، بمقر اقامته في الرياض، الاثنين (8 دسمبر) سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، واطلعهم على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".

تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الحرب 

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.