الخميس 2025/12/25 الساعة 01:20 ص

تحرك دولي يباغت المليشيا (اعلان)

العربي نيوز:

تفاجأت المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية، بتحرك دولي واسع ومباغت من 27 دولة أوروبية كبرى، اتفقت على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصلين، وتصعيدها لانقلابها على الشرعية باجتياحها المسلح لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

جاء هذا في بيان للاتحاد الاوروبي بشأن الوضع في اليمن، صدر مساء الاربعاء (24 ديسمبر)، على موقعه، وأعلن رفضه التصعيد المسلح الاحادي من جانب الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، مؤكدا "التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادة اراضيه".

وقال البيان: "يؤيد الاتحاد الأوروبي البيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي (الثلاثاء 23 ديسمبر)، ويجدد دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، (هانس غروندبيرغ). كما يجدد الاتحاد التزامه بالعمل من أجل السلام والازدهار الدائمين للشعب اليمني".

مضيفا: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى خفض التصعيد، ويشجع على تعزيز الجهود الدبلوماسية من جميع الأطراف والجهات الفاعلة الإقليمية،.. ويجدد الاتحاد التأكيد على التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وبمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية".

وتابع: "يرحب الاتحاد بالاتفاق االمبرم في مسقط بشأن مرحلة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين على خلفية النزاع من جميع الأطراف". معبرا عن ادانته استمرار احتجاز الحوثيين لموظفين بمنظمات الامم المتحدة ومنظمات مدنية محلية ودولية، ومطالبته بالافراج الفوري عنهم.

يأتي الموقف الاوروبي بعد اقل من 24 ساعة على اجماع دولي عبر عنه مجلس الامن الدولي، ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة مليشياته المسلحة الممولة من الامارات، أكد تمسكه بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادة اراضيها.

تفاصيل: انتكاس احلام "الانتقالي" (اعلان)

في السياق، بدأت السعودية وسلطنة عمان، تنسيقا عسكريا غير مسبوق، بعد لقاء جمع سلطان عمان مع وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء (23 ديسمبر)، كُرس "لمناقشة الملفات الساخنة في المنطقة"، في مقدمها التطورات الاخيرة في اليمن، وتصعيد الامارات على حدود البلدين.

تفاصيل: تنسيق عسكري سعودي عماني 

وسجلت السعودية وسلطنة عمان، الاثنين (22 ديسمبر) أول رد عملي على تصعيد الامارات على حددوهما مع اليمن، باجتياح مليشيات "الانتقالي الجنوبي" محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ورفضها الانسحاب منها، ضمن ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب واستعادة دولته".

تفاصيل: رد سعودي عماني على الامارات

في المقابل، استفزت الامارات غضب السعودية، بإعلان رسمي هو الاول من نوعه، أكد دعمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي وسعيه المسلح الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بزعم أنها "إرادة أهالي الجنوب"، ووصف المملكة أنها غشيمة، محذرا من مخالفتها رؤية الامارات.

تفاصيل: الامارات تستفز السعودية (اعلان)

وفقا لتسريبات غربية، امريكية وبريطانية متلاحقة، فإن دعم الامارات لمليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية في اليمن، فجر ازمة اقليمة جديدة، توصف بالكبرى، ويتوالى تصاعد حدتها، على نحو ينذر بانفجار الصراع في اليمن وامتداد تداعياته الى المنطقة.

تفاصيل: المليشيا تفجر ازمة اقليمية كبرى!

والخميس (18 ديسمبر)، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى تحذيراً باحتمالية شنّ القوات السعودية غارات جوية مباشرة عليه". معتبرة أن هذا "يُهدد مواقع المجلس ويزيد من احتمالية وقوع اشتباكات مستقبلية بين قواته والقوات الموالية للمملكة العربية السعودية".

يترافق هذا مع تنفيذ سلاح الجو السعودي في وقت سابق من الاسبوع الفائت، طلعات جوية بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.

تفاصيل: طلعات جوية لردع "الانتقالي"! (فيديو)

تفاصيل: السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !

والخميس (11 ديسمبر)، اصدرت السعودية اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".

تفاصيل: اعلان سعودي خطير بشأن اليمن 

جاء هذا بعدما التقى الرئيس العليمي، بمقر اقامته في الرياض، الاثنين (8 دسمبر) سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، واطلعهم على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".

تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الحرب 

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.