العربي نيوز - عدن:
وقع ابرز قادة المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها، في فضيحة مدوية، بانكشاف تورطه المباشر في جريمة جسيمة تجعله والمليشيا في مواجهة مع واحدة من اقوى قبائل البلاد، قبيلة لقموش في شبوة.
وكشفت وثيقة مسربة، تورط مدير امن العاصمة المؤقتة عدن سابقا، ورئيس ما يسمى "جهاز مكافحة الارهاب" القيادي البارز في مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" شلال علي شايع، باختطاف واخفاء نجلي الشيخ سعيد القميشي واخفائهما منذ نحو 9 سنوات.
تؤكد الوثيقة الرسمية التي جرى تسريبها مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، أن ادارة امن عدن في حقبة مديرها شلال علي شايع، استلمت نجل القميشي، دون أن يتم الكشف عن مصيرهما حتى الآن، بينما لا يزال شقيقه صالح مختفيًا منذ اختطافه.
وأطلق سعيد القميشي مطلع اغسطس الفائت، مناشدة إنسانية إلى جميع قبائل محافظة شبوة، والمنظمات الحقوقية، للوقوف إلى جانبه لإطلاق سراح نجليه المختطفين منذ تسع سنوات والمخفيين قسرا في سجون مليشيا "الانتقالي الجنوبي" في مدينة عدن.
موضحا في مناشدة مصورة (فيديو) أن إبنيه محمد سعيد (27 عاما) وصالح سعيد (24 عاما) تم اختطافهما من داخل منزلهم في مديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، قبل تسع سنوات، من عناصر تابعة لمدير امن عدن حينها شلال علي شائع.
وتابع القميشي قائلا: في سبتمبر من عام 2016 تم اختطاف ولدي محمد وصالح واقتيادهما إلى سجن المنصورة، وبعد تسعه أشهر من حادثة الاختطاف، لم نعد نعرف مصيرهما حتى الآن، ودون أن يتم إحالتهم للقضاء أو الإفصاح عن مصيرهما".
مضيفا أن لديه أوراق تثبت استلام سجن المنصورة لولديه المخفيّين، وبعد متابعة متواصلة ومراجعة لجهات وقيادات عدة، كان الرد أن "ولديه ليس لهما وجود في السجن" ودون أن تفصح مختلف السلطات الامنية التابعة لـ "الانتقالي" عن مصيرهما.
وأكد أنه منذ ذلك الحين يواصل ومعه مشايخ قبيلة لقموش، إحدى أكبر قبائل محافظة شبوة، المطالبة بالكشف عن مصير أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً، إلى جانب إصدار مناشدات وبيانات متلاحقة عن مشايخ القبائل الذين أكّدوا تعرضهم للتعذيب.
من جانبها، استجابت قبائل لقموش في (20 اغسطس) لنداء الأب المكلوم بالدعوة لاجتماع موسع لمشايخ القبيلة وابناءها، لمناقشة المختطفين والمخفيّين قسراً من ابناء القبيلة (محمد وصالح سعيد القميشي) في سجون "المجلس الانتقالي" منذ تسع سنوات.
وذكر بيان لقبيلة لقموش، أنه "تمت دعوة كل وجهاء ومشايخ وأفراد القبيلة إلى اجتماع الاثنين (20 اغسطس) بمنطقة العرم، لمناقشة قضية أبناء الشيخ سعيد عمر مقدح القميشي، المختطفين، والمخفيين، قسرا، منذ تسعة أعوام في سجون مليشيات الانتقالي بعدن".
عقد مشايخ ووجهاء قبيلة لقموش، في منطقة العرم بمديرية حبان اجتماعًا تشاوريًا موسعًا لمناقشة قضية الأخوين صالح ومحمد سعيد عمر مقدح القميشي، المخفيين قسراً منذ أكثر من ثماني سنوات في العاصمة عدن. وقرروا تصعيد المطالبة بالكشف عن مصيرهما.
وصدر بيان عن الاجتماع الموسع، أكدت فيه قبيلة لقموش "حرصها على حماية مكتسبات الوطن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة" و"دعمها لقوات الأمن والجيش في حفظ أمن واستقرار عدن"، ووجهت نداء إلى المجلس الرئاسي والحكومة و"المجلس الانتقالي الجنوبي".
معلنة عن منح المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي و"جهاز مكافحة الإرهاب" الذي يرأسه شلال علي شائع ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي "مهلة ثمانية ايام لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والكشف عن مصير أبنائها المختطفين وإطلاق سراحهم فوراً".
كما أقر الاجتماع "تشكيل لجان تحضيرية وتواصلية وإعلامية لمتابعة القضية"، مع التأكيد على الاضطرار الى "التصعيد في حال عدم الاستجابة". وأعرب عن تضامنهم مع قبيلة الجعادنة في قضية ابنهم المخفي قسراً المقدم علي عبدالله عشال وكل المخفيين في سجون المليشيات.
لكن "المجلس الانتقالي الجنوبي" لم يبد أي اهتمام بمطالب القبيلة، وبالمثل شلال شايع، وظل متسترًا على الجناة. ما اضطر مشايخ ووجهاء قبيلة لقموش إلى عقد اجتماع موسع، الخميس (29 اغسطس) بمنطقة العرم، أعلن عن "خطوات تصعيدية جديدة عقب انتهاء المهلة".
وردت السلطة المحلية لمحافظة شبوة على اعلان اجتماع قبيلة لقموش واعلانها اضطرارها للتصعيد، بأن "طلبت منحها مهلة 14 يومًا للتواصل مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والاجهزة الامنية في عدن، بغية الضغط للإفراج عن أبناء الشيخ سعيد عمر مقدح القميشي".
أطاحت الامارات، بأبرز قيادات مليشياتها في جنوب اليمن، رئيس ما يسمى "جهاز مكافحة الارهاب" شلال شايع، وقررت تقديمه "كبيش فداء" لنفوذها في جنوب اليمن، بعد انكشاف جرائمه، وأوكلت الخميس (29 اغسطس) رسميا، مهمة تفكيك منظومته الامنية ونفوذها، إلى أقوى رجالها في جنوب البلاد.
تفاصيل: الامارات تطيح بأبرز قيادات مليشياتها بعدن
وسلمت الامارات إدارة عشرات الألوية لمليشياتها المحلية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية إلى احد ابرز قياداتها الذي يوصف بأنه "اخر اقوى رجال الامارات في جنوب اليمن"، قائد ألوية "العمالقة الجنوبية" عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) في مسعى لاغلاق ملف جريمة اختطاف واخفاء (تصفية) المقدم علي عبدالله عشال،
تفاصيل: الامارات تسلم امن الجنوب لرجلها الاخير
أكد هذا ليل الخميس (29 اغسطس) الموقع الالكتروني لـ "المجلس الانتقالي"، بإعلانه "قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي بتكليف نائب رئيس المجلس العميد عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب والاشراف الكامل على عمل القوات الأمنية، ومكافحة الإرهاب وإعادة هيكلتها".
تفاصيل: الزُبيدي يبدأ بتر ذراعه الامني (قرار)
وأفادت مصادر سياسية أن "الامارات أبلغت الزُبيدي بضرورة التخلص من شلال شايع وتقديمه كبش فداء لانقاذ المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، بعد فضيحة تورط المجلس وقيادة ‘جهاز مكافحة الارهاب‘ التابع لمليشيا المجلس، ممثلة بشلال شايع ويسران المقطري بجريمة اختطاف واخفاء (تصفية) المقدم علي عشال على خلفية قضايا نهب اراضي".
تفاصيل: الامارات تطيح بأبرز قيادات مليشياتها بعدن
لقي القرار اصداء واسعة بين مؤيد ومعارض، وعلق رئيس "منتدى السلام في اليمن" والقيادي البارز في "المقاومة الجنوبية" سابقا، عادل الحسني، بنشر معلومات صادمة تحت عنوان "ورقة الامارات الاخيرة" جاء فيها: "هذا القرار هو الورقة الأخيرة التي تضعها الإمارات على طاولة محافظات الجنوب، وتراهن الإمارات على رجلها المخابراتي لإصلاح ما أفسده سابقوه".
شاهد .. الامارات تسلم مليشياتها بالجنوب لرجلها الاخير
وجاء قرار تكليف الزُبيدي للشيخ السلفي المحرمي، بتوجيه اماراتي، بعدما تصاعد السخط الشعبي والسياسي في عدن والمحافظات الجنوبية حيال ما سموه "اجرام وفساد قيادات الانتقالي السياسية والامنية"، وما اعتبروه "عجز الزبيدي عن وضع حد لفساد زمرته"، واطلاق وصف "كوز مركوز" على الزُبيدي على منصات التواصل الاجتماعي.
دأبت مليشيا "الانتقالي" على تكميم افواه منتقدي فسادها وجرائمها ونفوذ الامارات وقمعهم بالقوة وتنفيذ المئات من عمليات الاغتيالات والمداهمات والاختطافات والاعتقالات في سجون غير قانونية وسرية أبرزها في كل من معسكر النصر بمديرية خور مكسر وسجن بئر احمد وقاعة وضاح، وغيرها، من السجون المكتظة بآلاف المعتلقلين والمخفيين قسرا.
والسبت (24 اغسطس)، اختطفت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" السياسي بالحراك الجنوبي سامي باوزير، وقبله شيخا اخر من ابرز مشايخ قبائل طوق العاصمة المؤقتة عدن، هوالشيخ هيثم حسين البشيري، على خلفية رسائل صوتية له تدعو إلى تصحيح الأوضاع المعيشية الخدمية والاقتصادية والامنية التي يعاني شعب الجنوب من تدهورها المستمر.
تفاصيل: المليشيا تعتقل شيخا من مشايخ الطوق (اسم)
تزامن اعتقال السياسي سامي باوزير والشيخ هيثم البشيري، مع ظهور سفاح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الابرز، المتهم بجرائم اختطاف وتعذيب واغتيال مواطنين، يسران المقطري، رسميا، في الامارات، متحديا قرارات اللجنة الامنية العليا وأوامر الضبط القهري الصادرة بحقه من امن عدن والنيابة العامة، في جريمة اختطاف واخفاء المقدم علي عبدالله عشال.
تفاصيل: ظهور "يسران" رسميا في هذه الدولة (فيديو)
في المقابل، انطلقت على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، حملة واسعة، حملت وسم #سلم_يسران_يا_بن_زايد ، تطالب دولة الامارات الاسراع في تسليم يسران المقطري وجميع قيادات مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الفارين من وجه العدالة على ذمة جرائم اختطاف وتعذيب واغتيال مواطنين يمنيين.
شاهد .. انطلاق حملة تطالب الامارات تسليم مجرمي "الانتقالي"
وعمَّدت مليشيا "الانتقالي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية، إلى التغطية على تصاعد السخط الشعبي من اعتداءاتها وانتهاكاتها لكرامة وحرية المواطنين وتصاعد جرائم اختطافها واخفائها المعتقلين، بالحديث عن "مؤامرة لاسقاط عدن" زعمت ان "جماعتي الحوثي والاخوان تقفان وراءها".
تفاصيل: "الانتقالي" يبرر قتل المواطنين بـ "مؤامرة" (فيديو)
بدورها، أدانت "اللجنة التحضيرية لمليونية عشال"، والمجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي، ولجنة اعتصام المهرة، في بيانات مستقلة "الاعتداءات والاعتقالات التي شهدتها عدن اثناء مليونية المطالبة بكشف مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني وجميع المختطفين والمخفيين قسرا في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي".
تفاصيل: شاهد .. مجزرة جديدة للمليشيا على الهواء (فيديو)
من جانبها، أعلنت اسرة قائد كتيبة الدفاع الجوي في ابين، المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، المختطف والمخفي قسرا في عدن من مليشيا "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات منذ منتصف يونيو الفائت؛ رفضها محاولات اغلاق ملف القضية بتسليمها أي جثة حتى ولو كانت بلا ملامح بزعم أنها لإبنهم، بالتوازي مع إعلان زمان ومكان "مليونية عشال" الثالثة.
تفاصيل: اسرة عشال ترفض جثة بلا ملامح !
وأعلنت إدارة أمن محافظة أبين، الخميس (1 اغسطس) أن "مهمة إحضار المسؤولين الرئيسين في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، يسران المقطري" قائد قوات مكافحة الإرهاب بعدن ونائبه سامر الجندب، وخمسة اخرين تقع على عاتق المجلس الرئاسي وقيادة "الانتقالي"، لتنفيذ مهمة القبض القهرية عبر الإنتربول".
تفاصيل: امن ابين يصدم الجميع بهذا الاعلان (بيان)
جاء هذا بعدما كشفت إدارة أمن عدن، الخميس، أن سبعة من قيادات مليشيا "الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتيا، في "جهاز مكافحة الارهاب" و"امن المنطقة الحرة" و"الحزام الامني"، ثبت تورطهم في جريمة اختطاف واخفاء المقدم علي عبدالله عشال، منذ 12 يونيو الفائت، بجانب متهمين مساعدين، وقالت "تجري ملاحقتهم عبر الانتربول".
شاهد .. امن عدن يدين "الانتقالي" باختطاف عشال (فيديو)
وأقرت اللجنة الأمنية العليا في (9 يوليو) إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات "الانتقالي الجنوبي" يسران المقطري، وإحالته للتحقيق مع آخرين في اختطاف وإخفاء المقدم عشال، وذلك بعد احتجاجات لقبائل أبين وقطعها للطريق الدولي واحتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب لتشغيل محطة الرئيس الكهربائية في عدن.
كما أدلى احد ابرز المتهمين الرئيسيين في جريمة اختطاف واخفاء قائد كتيبة الدفاع الجوي، المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، في عدن، الثلاثاء (16 يوليو) باعترافات خطيرة، عقب ساعات على وقوعه بقبضة اجهزة الامن. كشف فيها تفاصيل تورط "جهاز مكافحة الارهاب" واشراف شلال شايع ويسران المقطري على الجريمة.
تفاصيل: أول اعتراف للمتهم باختطاف عشال (فيديو)
من جانبه، أعلن "سفاح" مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" يسران المقطري، المتهم الاول باختطاف قائد كتيبة الدفاع الجوي في ابين المقدم علي عبدالله عشال الجعدني واخفائه؛ الجمعة (12 يوليو)، رفضه وتمرده على قرار اللجنة الامنية العليا بايقافه عن العمل واحالته الى النيابة العامة تمهيدا لمحاكمته.
تفاصيل: "سفاح" المليشيا بالعاصمة يعلن التمرد
واضطرت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أمام تصاعد غضب قبائل طوق العاصمة المؤقتة عدن، في محافظات ابين ولحج وشبوة، لتسليم عدد من المتورطين في اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، والموافقة على قرار اللجنة الامنية العليا، بايقاف القيادي بالمليشيا يسران المقطري واحالته إلى التحقيق،
تفاصيل: نهاية شنيعة لـ "سفاح" المليشيا بالعاصمة
عُرف ما يسمى "قائد قوات مكافحة الارهاب" يسران المقطري، بعنصريته ودمويته، اختطافا وتعذيبا واعداما للمعتقلين. وجاء قرار اللجنة الامنية بإحالته للتحقيق، بعدما اثبتت تحريات امن محافظة ابين وتحقيقاتها مع المتهمين باختطاف عشال، تورطه واشرافه على الجريمة، بدوافع "عنصريته المناطقية وقضايا نهب اراضي".
قاد مدير امن ابين العميد علي ناصر باعزب الكازمي (ابو مشعل) عملية مداهمة لوكر يضم عناصر تابعة ليسران المقطري، اختطفت المقدم علي عشال في عدن واخفته (بتاريخ 12 يونيو)، وشهدت العملية اشتباكات اصيب فيها مرافق العميد الكازمي، وضبط عدد منهم، لتصدر وزارة الداخلية، تعميما بضبط المتهمين الفارين.
وجاءت عملية امن ابين، بعدما فضحت كاميرا مراقبة، مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية ، وأثبتت اعتراضها في حي التقنية بعدن، المقدم علي عشال الجعدني، واقتياده على متن سيارة نوع فوكسي، الى جهة غير معلومة، ورفضها الاستجابة لمطالب اسرته وذويه بإطلاق سراحه.
تفاصيل: كاميرا مراقبة تفضح المليشيا بالجرم (صور)
تتابعت هذه التطورات، بعدما استأنفت قبائل محافظة ابين، فجر الاربعاء (3 يوليو)، قطع الطريق الدولي بين حضرموت وعدن، بعد فشل الوساطات وتعنت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في الافصاح عن مصير المقدم علي عشال وتعمد تمييع قضيته.
تفاصيل: بدء حصار مسلح خانق للعاصمة (الجهات + صور)
وتصاعدت حدة التوتر في محافظة ابين، بعدما اعلنت قبائل الجعادنة، الاحد (17 يونيو) قطع الطريق الدولي بمنطقة لحمر شرقي مديرية مودية، وساندتها قبائل المراقشة، بقطع الطريق الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية، بمنطقة "خبر المراقشة"، وبالمثل باقي قبائل ابين.
تفاصيل: قبائل الطوق تبدأ حصار العاصمة (الجهات + صور)
مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.
وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.
بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.
ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.
تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.
وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".
تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)
عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.
وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.