الأحد 2025/10/19 الساعة 10:25 ص

إعلان رسمي بشأن

العربي نيوز:

صدر اول اعلان رسمي بشأن الناطق باسم كتائب عز الدين القاسم، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أبو عبيدة، الشهير بـ "الملثم"، بعد شهر ونصف على اعلان الكيان الاسرائيلي التمكن من اغتياله بغارة جوية، استهدفت منزله في قطاع غزة، الاحد (31 اغسطس).

جاء هذا في بيان صادر عن جهاز أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ليل الجمعة (17 اكتوبر)، حذر من "تداول شائعات تتحدث عن مصير الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، سواء تلك التي تروج لظهور مرتقب له، أو التي تروج لإعلان نعي مرتقب".

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن بيان الجهاز: إن "الجهات المختصة في أمن المقاومة رصدت تداولًا متزايدًا لمثل هذه الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وأردف: إن هذه الشائعات "تحمل أبعادًا أمنية ومعنوية تهدف إلى الإضرار بالمقاومة في هذه المرحلة الحساسة".

مضيفا: إن البيان "دعا أبناء الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام إلى عدم الاجتهاد أو التأويل مطلقا بشأن مصير القائد أبو عبيدة". وتابع: "يجب الالتزام التام بموقف المقاومة من مصير ابو عبيدة، وعدم المساهمة في نشر أي أخبار أو تحليلات غير موثوقة حول هذا الموضوع".

واعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يسرائيل كاتس، مساء الاحد (1 سبتمبر) عن "استهداف المتحدث العسكري لحماس أبو عبيدة بغارة". ولم تجزم إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي بالاغتيال، وقالت: أن "التقديرات الاولية أنه قتل بنسبة 95%".

كذلك، "القناة 12" التابعة لهيئة بث الكيان الاسرائيلي، قالت: إن الغارة "نُفذت في الساعة الخامسة والنصف مساءً، بعد وصول معلومات أولية عن مكان وجوده". لكنها نقلت عن مسؤول بالكيان قوله: "إذا كان أبو عبيدة في البناية المستهدفة، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة".

وليست المرة الاولى التي يحاول جيش الاحتلال الاسرائيلي، اغتيال "ابو عبيدة" المتحدث باسم "كتاب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وسبق أن استهدفه أربع مرات سابقة، منذ اكتوبر 2023م، آخرها مساء الاحد (31 اغسطس)، حسب تقارير "اسرائيلية".

بالتوازي، أكد المكتب الاعلامي لحكومة قطاع غزة، أن العدو الاسرائيلي ضمن تصعيد عدوانه على غزة، استهدف مساء الاحد (29 اغسطس) بسلسلة من الغارات شقتين سكنيتين في حي الرمال بمدينة غزة، وتسبب بمقتل 20 فلسطينيا واصابة مدنيين أخرين.لكنه لم يشر الى "ابو عبيدة".

في المقابل، التزمت كتائب عز الدين القاسم وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، على اعلان الكيان اغتيال ابو عبيدة، ولم تنف او تؤكد هذا، ما دفع مراقبين سياسيين الى ترجيح "أمرين إما أنه اصيب في الغارة ولم يستشهد، أو أنه ارتقى شهيدا بالعدوان الاسرائيلي على مسكنه في غزة".

وظهر "ابو عبيدة" الملثم بالشال الفلسطيني، اول مرة في العام 2006م بإعلانه عن عملية اسر كتائب القسام الجندي بجيش الاحتلال الاسرائلي "جلعاد شاليط"، ثم لمع نجمه وصار محط اهتمام ومتابعة مئات الملايين حول العالم، عقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى".

تميز "ابو عبيدة" بفصاحته وبلاغة بيانه وحصافته، وغدت بياناته ومضامينها التي تكشف خسائر جيش الاحتلال الاسرائيلي من الجنود والضباط والاليات والمعدات بما فيها الطائرات المسيرة، "كابوسا مرعبا" يؤرق الكيان الاسرائيلي، وباعث امل يرفع الروح المعنوية ويشحذ صمود الفلسطينيين.

يشار إلى أن عبارات عدة لناطق "كتائب القسام" ابو عبيدة، غدت من المحفوظات المميزة عالميا، ابرزها "إنه جهاد، إما النصر او الاستشهاد"، و"من كان يخضب خدّه بدموعه.. فنحورنا بدمائنا تتخضّبُ"، و"نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها، ورمالها ونقول للعدو إن القادم أدهى وأمر".