الثلاثاء 2025/10/14 الساعة 04:09 ص

هجوم

العربي نيوز:

بدأ الكيان الاسرائيلي، تنفيذ هجوم واسع على اليمن، كان قد توعد به عقب اعلان اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ورفع الحصار وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، فجر الخميس (9 اكتوبر)، من خلال شن هجوم غير مسبوق يسخر من قيادات الشرعية اليمنية.

جاء هذا عبر تدشين اعلام الكيان الاسرائيلي، حملة اعلامية شعواء ضد اليمن، طالت الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش. لصالح تعظيم قوة جماعة الحوثي الانقلابية في الحديث عن انها استطاعت السيطرة على اليمن خلال ستة اشهر فقط".

ونشرت قناة (i24NEWS) التابعة لهيئة البث الاسرائيلية، تقريرا تحت عنوان: "الرئيس العربي الذي تنكر بزي امرأة ليتمكن من الهروب.. من الجبال النائية في الشمال إلى احتلال العاصمة صنعاء دون إطلاق رصاصة واحدة تقريبًا.. كيف تمكن الحوثيون من الاستيلاء على السلطة؟".

بدأت القناة تقريرها بسؤال: "ما الذي يدفع رئيس دولة كاملة للهرب من منزله متنكرًا كامرأة ملفوفة ببرقع؟"وقالت: "الربيع العربي يجتاح اليمن, الشوارع تكتظ، والرئيس علي عبد الله صالح – الرجل الذي جلس على الكرسي 33 عامًا – يضطر إلى الرحيل". في اشارة إلى ثورة "11 فبراير".

مضيفة: "حَلَّ مَحَلَّهُ عبد رَبُّهُ مَنْصُور هَادِي. لكن الدولة تَتَفَكَّك. الجيش مُنْقَسِم وِفْقًا للولاءات، الاقتصاد مُجَمَّد، والحكومة ضَعِيفَة. الحوثيون، الذين يسيطرون بالفعل على شمال اليمن، يرون في عام 2013 فرصة، هادي يدعو الجميع إلى ‘مؤتمر الحوار الوطني‘، محاولة لكتابة دستور جديد".

وتابعت القناة قائلة: "الحوثيون يأتون (للحوار)، يتحدثون... ثم يسمعون الاقتراح: تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم. النتيجة من وجهة نظرهم؟ بدون وصول إلى البحر، وانقطاع استراتيجي عن العالم. بالنسبة لهم – هذا ليس تفاوضًا، هذا فخ. ينهضون، يخرجون – ويبدؤون بالاستعداد لخطوة كبيرة".

تنتقل القناة الى الحديث عن تصدر الحوثيين للمشهد عبر انقلاب 21 سبتمبر 2014م، وتقول: ""ثم – خطوة مفاجئة: عدوهم القديم، الرئيس المعزول صالح، يقرر التعاون معهم. نعم، الرجل الذي خاض ضدهم ست جولات حرب. لماذا؟ لإسقاط خليفته واستعادة نفوذه. هذا التحالف غيّر قواعد اللعبة".

مضيفة: "صالح وفر لهم الوصول إلى أسلحة ثقيلة، علاقات مع رؤساء القبائل، و... رجاله في مواقع مفتاحية في الجيش. فجأة، عندما تلتقي قوات الحكومة مع الحوثيين – بعضهم ببساطة يتلقّى أوامر... بالانسحاب. صيف 2014 – تبدأ التقدمات. يوليو/تموز: مدينة عمران تسقط في أيديهم".

وتابعت القناة، قائلة: "سبتمبر/أيلول: الجماهير في صنعاء تحتج ضد إلغاء دعم الوقود – الحوثيون ينضمون للاحتجاج، ويقتحمون المدينة. 21 سبتمبرأيلول – صنعاء تسقط تقريباً بدون طلقة واحدة. الحوثيون يدخلون مكاتب الحكومة، يسيطرون على القواعد، ويضعون رجالهم في كل موقع قوة".

مردفة: "أُجبر هادي على التوقيع على ‘اتفاق سلام وشراكة‘ لكنه سلام على الورق فقط. في يناير 2015، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء ووضعوا رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية. بعد نحو شهر، تمكن هادي من تنفيذ هروب دراماتيكي وغير تقليدي".

ومضت قائلة: إن الرئيس هادي "تنكر كامرأة مرتدية النقاب ليهرب من حراس الحوثيين الذين أحاطوا منزله – وأعلن لاحقا أنه لا يزال الرئيس. ربما لم تنقذ هذه المناورة غير العادية شرفه، لكنها أنقذت حياة الرئيس المخلوع. حتى أن الحوثيين سخروا من هذا الهروب ‘المخزي‘ في دعايتهم". حد زعمها.

مختتمة تقريرها، بقولها: "ستة أشهر فقط... وانتهى الأمر. من الجبال النائية في الشمال إلى سيطرة شبه كاملة على اليمن". ما اعتبره مراقبون للشأن اليمني، محاولة من الكيان الاسرائيلي "لاستفزاز الشرعية اليمنية، باتجاه استئناف الحرب وخوض معركة الحسم المؤجلة مع جماعة الحوثي الانقلابية".

واعلن الكيان الاسرائيلي، منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين"، بعد اعلان توقيع اتفاق المرحلة الاولى من ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى، فجر الخميس (9 اكتوبر)، برعاية امريكية قطرية مصرية، ردا على استمرار جماعة الحوثي في تصعيد هجماتها على الكيان.

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن بدء معركة الحوثيين

جاء الاعلان، بعد ساعات على تعرض الكيان الاسرائلي لهجوم جديد من اليمن، نفذ بطائرات مسيرة، حسب ما اعلننه جيش الاجتلال في بيان مقتضب،  ليل الاربعاء (8 اكتوبر)، زاعما أن "طائرات مقاتلة بسلاح الجو الاسرائيلي اعترضت عدد من الطائرات المسيرة اطلقت باتجاه الكيان من اليمن".

ولم يصدر، حتى هذه اللحظة، أي بيان أو تعليق من جانب جماعة الحوثي او متحدثها العسكري، بشأن الهجوم الجديد على الكيان الاسرائيلي، مساء الاربعاء (8 اكتوبر)، وكذلك الهجوم على الكيان مساء الثلاثاء (7 اكتوبر)، واللذين اعلن عنهما جيش الاحتلال، زاعما "اعتراض سلاح الجو طائراته المسيرة".

تفاصيل: "اسرائيل" تصدر اعلانا عن اليمن

تفاصيل: اعلان "اسرائيلي" ناقم بشأن اليمن

بالمقابل، أعلنت وزارة الصحة بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها دوليا، مساء الثلاثاء (7 اكتوبر) محصلة ضحايا الغارات الامريكية والاسرائيلية منذ بدء اسناد غزة في نوفمبر 2023م، وأنها "بلغت 319 شهيداً و1357 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، وتدمير 7 منشآت صحية".

واتخذت سلطات الكيان الاسرائيلي قرارا جديدا بشأن اليمن، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على الملاحة البحرية للكيان وقواعده العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات فرض حصار بحري وحظر جوي على الكيان حتى ايقاف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه".

تفاصيل: قرار "اسرائيلي" بشأن اليمن (اعلان)

كما سربت اجهزة الكيان الاسرائيلي، للاستخبارات الخارجية (الموساد) والاستخبارات الداخلية (الشاباك) والاستخبارات العسكرية (آمان)، السبت (27 سبتمبر)، معلومات خطيرة عن جماعة الحوثي الانقلابية، في سياق تصاعد الهجمات المتبادلة بين الجماعة والكيان على خلفية العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة، منذ عامين.

تفاصيل: تسريبات "اسرائيلية" خطيرة عن الحوثيين

يأتي هذا في ظل فشل الغارات الاسرائيلية على اليمن في ايقاف هجمات جماعة الحوثي على الملاحة البحرية للكيان وقواعده العسكرية ومطاراته وموانئه، وأخرها منتصف ليل الخميس (25 سبتمبر)، إذ أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي "رصد صاروخ اطلق من اليمن باتجاه اسرائيل"، بينما تحدثت وسائل اعلام الكيان عن انفجارات.

تفاصيل: اعلان اسرائيلي بهجمات جديدة (بيان)

وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان الاسرائيلي، واخرها تأكيد جيش الاحتلال الاسرائيلي، منتصف ليل الثلاثاء (16 سبتمبر)، تعرض الكيان لهجوم جديد من اليمن، عبر صاروخ باليستي انشطاري وطائرات مسيرة تمكنت من اختراق اجواء الكيان واستهدفت مطاري بن غوريون (اللد) في يافا (تل ابيب) ورامون في ايلات (ام الرشراش),

تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" عن اليمن

تفاصيل: الحوثيون يستفزون "اسرائيل" (تفاصيل)

تفاصيل: اعلان اسرائيلي بشأن قصف اليمن

يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عقب يومين على بدء الحملة الامريكية على اليمن، موافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدأ فجر الجمعة (18 مارس) شن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 13,568 قتيلا و 57,638 جريحا، حتى مساء الاثنين (6 اكتوبر)، يضافون إلى "53558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير 2025م.