الاثنين 2024/11/25 الساعة 01:46 ص

وفد

العربي نيوز - بكين:

اعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح نجاح وفده رفيع المستوى إلى جمهورية الصين، برئاسة امين عام الحزب عبدالوهاب الانسي، في تحقيق اهداف مهمته ونتائج ايجابية تجعل الزيارة "هامة ونوعية ونقلة نوعية في علاقة البلدين وعلاقة الاصلاح والحزب الشيوعي الصيني" الحاكم.

جاء هذا في تصريح صحفي ادلى به مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، عبدالرزاق الهجري، لصحيفة "الصحوة" لسان حال حزب الإصلاح، ان الزيارة شهدت طوال 10 ايام، "عقد سلسلة من لقاءات رفيعة بقيادات الدولة والحزب الشيوعي".

مضيفا: إن "زيارة الوفد إلى الصين هامة ونوعية وتركزت حول حشد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ووحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه"، وأن "المباحثات تطرقت لإعادة تفعيل اتفاقية الحزام والطريق التي وقعت بين اليمن والصين، والطاقة، والمساهمة في التنمية وإعادة الاعمار".

شاهد .. وفد "الاصلاح" يحقق اهداف زيارة الصين

والثلاثاء (25 يونيو) كشف حزب الإصلاح، اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، لأول مرة، عن "علاقات متينة" تربطه بالصين واستعداد بكين للعب دور الوساطة لدعم الجهود الاقليمية والاممية لانجاز اتفاق السلام في اليمن، ما أثار حفيظة القوى الممولة من الامارات في اليمن.

تفاصيل: الصين تتوسط للحوثيين و"الاصلاح" يرحب 

وفقا لموقع "المونيتور" الأمريكي فإن زيارة وفد حزب الاصلاح "تهدف لدفع الصين للعب دور كبير في الملف اليمني حيث تستعد السعودية لاستئناف مفاوضات السلام مع الحوثيين".وأن "تحريك السعودية لدور الصين، يأتي ضمن خطوات تهدف لاستئناف مفاوضات التطبيع بين صنعاء والرياض".

واشار إلى أن "الرياض طلبت من بكين المساهمة في دعم التقارب بين القوى اليمنية وبصورة اكبر بين حزب الإصلاح وجماعة انصار الله (الحوثيين)". ولفتت إلى "أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والمسؤول الأول عن الملف اليمني، كان وصل في وقت سابق هذا الأسبوع إلى الصين في زيارة مفاجئة".

عزز هذا ما نقلته "الصحوة نت" لسان حال حزب التجمع اليمني للاصلاح، عن جلسة مباحثات عقدها الخميس (27 يونيو) وفد حزب الإصلاح بقيادة الامين العام عبدالوهاب الانسي مع نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وانق دونق مينغ، في قاعة الشعب الكبري بالعاصمة الصينية بكين.

وقالت الصحيفة: إن "جلسة مباحثات، تناولت عدداً من القضايا في الساحة اليمنية، والعلاقات بين البلدين، والعلاقة بين الحزبين، والقضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت إلى "دعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية".

مضيفة: "وأشاد مينغ في كلمته، بالعلاقات بين الحزبين، التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، والتي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن والتي شهدت تطورا مستمرا ومتناميا توج بزيارة وفد الاصلاح رفيع المستوى. مؤكدا استعداد بلاده دعم الحكومة اليمنية وإحلال السلام في اليمن".

شاهد .. الصين تعلن استعدادها دعم السلام باليمن

تزامن هذا مع تسريب دبلوماسيين ابرز مضامين تسوية جديدة، مزمع اعلانها في جولة "مفاوضات مسقط"، كاشفين عن "قرارات جديدة لتسوية الأزمة اليمنية"، برعاية السعودية وسلطنة عمان، قالوا انها "ستكون بديلة عن القرارات الدولية السابقة" بشأن الازمة اليمنية، بما فيها "المرجعيات الثلاث" للشرعية اليمنية.

تفاصيل: اول تسريب دبلوماسي لتسوية مسقط 

وترافقت هذه التطورات مع إعلان طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، موقفا مفاجئا للمراقبين من ترتيب السعودية لعقد جولة "مفاوضات حاسمة" في مسقط ودفعها بوساطة صينية لدى حزب التجمع اليمني للإصلاح لدعم تقارب القوى اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية.

تفاصيل: طارق عفاش يعلن موقفه من مفاوضات مسقط

واصدرت المملكة العربية السعودية، الخميس (27 يونيو)، اعلانا هاما بشأن ما سمته "اليمن نحو تحقيق الاختراق"، بشرت فيه جميع اليمنيين بانفراج كبير للسلام في اليمن واستحقاقاته الانسانية والاقتصادية، ثم الاستحقاقات السياسية، ثم الامنية والعسكرية. وأبدت رهانها على ما وصفته "جولة المفاوضات الحاسمة" في مسقط، بانجاز اتفاق السلام.

تفاصيل: السعودية تعلن اتفاق السلام والرواتب (وثيقة)

يأتي هذا، بعد انسداد جهود احلال السلام في اليمن، إثر تطورات اندلاع معركة "طوفان الاقصى" في فلسطين والعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وحصاره الجائر المتواصلين للشهر العاشر تواليا، وتصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الدول الداعمة له، اميركا وبريطانيا.

تفاصيل: جماعة الحوثي تباغت الجميع بهذا الاعلان (فيديو)

ويُرجع مراقبون هذه التطورات، إلى تصاعد حدة التهديدات الحوثية للسعودية مؤخرا، إثر فتور بين الجماعة والمملكة اعقب "التفاهمات المبرمة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، والاتفاق الذي افضت اليه جولات مفاوضات غير مباشرة عبر مسقط ثم جولتا مفاوضات مباشرة في صنعاء والرياض، جرت خلال عامين بوساطة عُمانية".

تفاصيل: تدخل سعودي غير متوقع لصالح الحوثيين

أكدت هذا بريطانيا، منتصف مايو الفائت، بتسريبها مفاجأة كبرى لليمنيين بلا استثناء، الثلاثاء (14 مايو)، بشأن قرار امريكي بريطاني وقف العمليات العسكرية لتحالف "حارس الرخاء" في البحرين العربي والاحمر، ودعم انجاز "خارطة الطريق للسلام في اليمن"، وتنفيذ بنودها بشأن استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين واطلاق الاسرى.

تفاصيل: بريطانيا تكشف مفاجأة كبرى لليمنيين 

مارست السعودية، ضغوطا مباشرة على الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتقديم تنازلات اضافية بما فيها الغاء توجيه الشرعية لوفدها رفض التفاوض مع الجماعة حتى استجابة الاخيرة لحزمة اشتراطات بشأن ملفات فتح الطرقات واطلاق الاسرى ودفع رواتب الموظفين وغيرها من ملفات المرحلة الاولى لخارطة السلام.

تفاصيل: ضغوط سعودية لانتزاع هذا القرار من الشرعية !

كما شملت الضغوط السعودية، الدفع باتجاه تراجع البنك المركزي في عدن عن سلسلة قرارات، بينها فرض نظام موحدة للحوالات مرتبط بالبرنامج الامريكي لمكافحة الارهاب وغسيل الاموال، ونقل البنوك الى عدن، ضمن خطة محكمة لخنق جماعة الحوثي واجبارها على الاستجابة للسلام وفقا للمرجعيات الثلاث، ودون اعتبار لما يسمى "متغيرات الواقع".

تفاصيل: كماشة اميركية تطبق على الحوثيين 

وبدأت السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا ولافتا، يسعى إلى إصدار قرار دولي جديد بشأن اليمن، يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

في السياق، نشرت السعودية، تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، بوصفها "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل "دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام".

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها