الاثنين 2024/04/29 الساعة 07:52 م

تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

العربي نيوز - الرياض:

تنفذ المملكة العربية السعودية، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

أكدت هذا، لقاءات دبلوماسية واسعة ومتتابعة يعقدها سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، مع سفراء الدول العشر الراعية للسلام في اليمن، أخرها لقاءات عقدها الاربعاء (13 مارس)، مع سفراء الاتحاد الاوروبي لدى المملكة، لبحث دعم "خارطة السلام في اليمن".

ونشر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، منتصف ليل الاربعاء (13 مارس) في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، صور لقاءاته قائلا: "التقيت اليوم (الاربعاء) في مقر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن بسفراء الاتحاد الأوروبي لدى المملكة".

مضيفا: "وأطلعتهم على جهود المملكة لدعم الأشقاء في اليمن في مختلف المجالات السياسية والإغاثية والاقتصادية والتنموية، والجهود المستمرة لدعم التهدئه وجهود المبعوث الأممي لانجاح خارطة الطريق و التوصل إلى حل سياسي شامل و دائم في اليمن".

شاهد .. السعودية تحشد لاقرار اتفاقها والحوثيين دوليا

سبق هذه اللقاءات، لقاءات عقدها السفير السعودي لدى اليمن، مع سفير المملكة لدى سويسرا والمسؤولين في  لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويسري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، ورئيسة شعبة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية السويسرية.

وقال آل جابر: "خلال هذه اللقاءات استعرضنا جهود المملكة السياسية والإغاثية والاقتصادية والتنموية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، والجهود المشتركة لدعم جهود المبعوث الأممي لليمن لإنجاح خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".

شاهد .. السعودية تحشد لتدويل اتفاقها مع الحوثيين

تؤكد هذه التحركات، ما كشفه سياسيون سعوديون عن إقرار السعودية خارطة انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، وفقا لتفاهماتها مع جماعة الحوثي، وأنها بدأت في تنفيذها، رغم تحفظات الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، على بنود عدة في الخارطة.

تفاصيل: السعودية تقر خارطة السلام وتبدأ تنفيذها

ويترافق هذا مع اصدار المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (14 مارس) اعلانا سارا يطمئن اليمنيين بشأن الهدنة والسلام في اليمن، ومسار جهوده رغم ما سماه "التحديات الاقليمية والتعقيدات" الناجمة عن استمرار العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على قطاع غزة.

تفاصيل: المبعوث الاممي يصدر اعلانا سارا (بيان)

تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.

تفاصيل: حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات

وربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في التقارب بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم "نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة".

تفاصيل: المبعوث الامريكي يبلغ الرئاسي هذا القرار

وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.

تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا الحوثي !

كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة السعودية، نهاية سبتمبر 2023م بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.

تفاصيل: جماعة الحوثي تسرب اتفاقها مع السعودية (وثيقة)

وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.