العربي نيوز:
صدر اعلان مصري، يتضمن تحولا كبيرا في موقف مصر تجاه اليمن وهجمات جماعة الحوثي في بحر العرب ومضيق باب المندب والبحر الاحمر ضد ملاحة الكيان الاسرائيلي ضمن اعلانها "عمليات اسناد غزة ومقاومتها ضد العدوان الاسرائيلي" خلال عامي معركة "طوفان الاقصى".
جاء هذا بإعلان وزير الخارجية المصري، بدء مصر "تحركات لانهاء الازمة في اليمن"، في "جلسة رفيعة المستوى حول البحر الأحمر" ضمن النسخة الخامسة من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، الاحد (19 اكتوبر)، انعقدت بعنوان “ربط القارات وبناء المستقبل من خلال البحر الأحمر".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان على حائطها الرسمي بمنصة "فيس بوك"، أن "وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، أعلن إطلاق مبادرة السويس والبحر الأحمر للتنمية الاقتصادية والبحرية “StREAM” كخريطة طريق لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة".
موضحا ارتكاز المبادرة على "أربعة محاور رئيسية تشمل الاقتصاد الأزرق، وتطوير البنية التحتية والموانئ، والحفاظ على البيئة، وتعميق التكامل الاقتصادي"، ومؤكداً أن "تحقيق الاستقرار والازدهار في البحر الأحمر يتطلب إرادة سياسية وتعاوناً عربياً أفريقياً ودعماً دولياً فاعلاً".
وتابعت: "أكد الوزير عبد العاطي أن حوكمة البحر الأحمر تظل شأنًا أصيلًا وحصريًا للدول المشاطئة له، باعتبارها المعنية بالحفاظ على أمنه واستقراره واستدامة موارده، وبما يعزز المصالح المشتركة لشعوبها ويكرس مبدأ الملكية الإقليمية في إدارة شؤونه". في اشارة لرفض التدخل الدولي.
مضيفة: إن وزير الخارجية المصري "استعرض الإجراءات التي اتخذتها مصر للتعامل مع التحديات المتزايدة في البحر الأحمر وتراجع إيرادات قناة السويس خلال الفترة الماضية، ومشيراً إلى جهود هيئة قناة السويس لتوسيع الخدمات البحرية وتحويل القناة إلى مركز لوجيستي إقليمي".
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيانها، المنشور على صفحتها الرسمية أن الوزير عبدالعاطي "استعرض التحركات الدبلوماسية المصرية الرامية إلى الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار في القرن الأفريقي، وإنهاء الحرب في السودان واستعادة الأمن في الصومال".
منوهة بأن الجلسة التي لم تشارك فيها اليمن "شهدت تبادلاً للرؤى والتقييمات ازاء التحديات الأمنية المرتبطة بالأوضاع في السودان والقرن الأفريقي واليمن وتأثيراتها على أمن الملاحة والتجارة الدولية، وسبل مجابهة تلك التحديات عبر مقاربة شاملة تتضمن البعد الأمني والتنموي".
وذكرت ان الجلسة انعقدت بمشاركة وزير خارجية مصر، ووزير خارحية الصومال عبدي سالم علي، ووزير خارجية السودان محي الدين سالم، ونائب وزير خارجية السعودية وليد الخريجي، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت فيبر، وممثل البنك الدولي جاري ميلانت".
اعلنت مصر منذ بداية الحرب في اليمن "دعم القيادة المصرية لمجلس القيادة الرئاسي، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب اليمني، بما يعزز استقرار اليمن وأمنه ووحدة أراضيه، ويساعد في تلبية تطلعاته نحو السلام والتنمية". و"أكد دعم مصر لجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية لإحلال السلام في البلاد".
ومطلع اغسطس 2025م، أصدرت جمهورية مصر العربية، اعلانا رسميا، ولأول مرة، بشأن تدخلها العسكري في اليمن، ضد جماعة الحوثي الانقلابية، بعد تعهدها بتوسيع نطاق عملياتها البحرية ليشمل جميع السفن المرتبطة بشركات تتعامل مع الكيان الاسرائيلي وموانئه، في اي بحر تطالها فيه صواريخها وطائراتها المسيرة.
صدر الاعلان على لسان وزير خارجية مصر، الدكتور بدر عبد العاطي، في تصريح ادلى به الاربعاء (6 اغسطس) في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اليوناني، في العاصمة اليونانية أثينا، أعلن فيه: إن مصر ترفض عسكرة البحر الأحمر، وتولي ضرورة حرية الملاحة وتأمين حركة السفن، اهتماما كبيرا".
وأكد وزير الخارجية المصرية عبد العاطي رفض جمهورية مصر أي تدخل أو انتشار عسكري من جانب الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية وغيرها من الدول الاوروبية في البحر الاحمر، مشددا على "أن حوكمة البحر الأحمر تقتصر فقط على الدول المشاطئة". على البحر الاحمر.
مضيفا في رده على تساؤلات الصحافيين عن امكانية تدخل مصر عسكريا لحماية الملاحة في البحر الاحمر وضد جماعة الحوثي: إن "مصر ترفض الانخراط في أي تحالف عسكري ضد الحوثيين". مشيرا إلى أن "اليمن دولة عربية شقيقة، ومصر لا تنخرط في عمليات عسكرية ضد دول عربية".
يشار إلى أن اليونان ترأس البعثة العسكرية للاتحاد الاوروبي في البحرين العربي والاحمر، والتي جرى انشاؤها في فبراير 2024م باسم "اسبيدس"، لتأمين عبور السفن التجارية في البحرين العربي والاحمر، إثر حظر جماعة الحوثي عبور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه بزعم "اسناد غزة".