الجمعة 2024/05/03 الساعة 07:39 م

انفراجة سارة بمشاورات الرواتب والسلام

العربي نيوز - مسقط:

وردت للتو انباء سارة لجميع اليمنيين بلا استثناء، عن انفراجة في مشاورات الرواتب والسلام الجارية  بالرياض ومسقط، وتقدم جديد بمسار ترتيبات توقيع اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، خلال العامين الماضيين.

أكد هذا مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان مقتضب الاثنين (21 ابريل)، قال: إن "المبعوث هانس غروندبيرغ التقى كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، وبمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين في مسقط. وناقشوا سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن".

واشار بيان المبعوث الاممي، إلى ان الاجتماع ناقش ايضا، التطورات التي حالت دون التوقيع على خارطة السلام في اليمن، جراء تداعيات العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على غزة. وأفاد بأن الاجتماع أكد على "ضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع".

شاهد .. بيان للمبعوث الاممي غرونبيرغ من مسقط

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، أنها استأنفت نقاشات مع وسطاء امميين وعُمانيين حول خارطة طريق سعودية للحل في اليمن. بالتزامن مع استئناف نقاشات "السعودية مع المجلس الرئاسي" حسب "وزير الدولة" بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبدالعزيز البكير، ليل الاثنين.

وقال البكير، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن السعودية استدعت المجلس الرئاسي للرياض، والمبعوث الاممي لليمن التقى برئيس وفد الجماعة المفاوض في مسقط محمد عبدالسلام، ودبلوماسيين عُمانيين "لمناقشة توافقات صنعاء والرياض بشأن السلام في اليمن"، حد تعبيره.

مضيفا: إن "النقاشات الجارية تركز على "تحييد الملف الإنساني والبدء بتسليم المرتبات وتبادل الأسرى وفتح الطرقات، وتصدير المشتقات النفطية". وهي الشروط التي وضعتها جماعة الحوثي للدخول قبل الانتقالي الى الملفين العسكري والسياسي والدخول بمفاوضات السلام الشامل في اليمن.

شاهد .. تسريب حوثي لتفاصيل نقاشات مسقط 

وجرى اعتماد بنود الملفين الانساني والاقتصادي للتنفيذ في المرحلة الاولى من "خارطة السلام في اليمن" التي اعلن المبعوث الاممي غروندبيرغ نهاية ديسمبر توافق الاطراف عليها، وتشمل بمرحلتها الثانية "حوارا يمنيا يمنيا"، يفضي الى "فترة انتقالية تقود الى حكومة وحدة وانتخابات رئاسية".

تأتي هذه التطورات بعدما اعلن مسؤول يمني الجمعة (19 ابريل)، عن بدء ترتيبات عقد الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، جولة مشاورات محدودة ونهائية بشأن اتفاق "خارطة السلام الى اليمن"، تنتهي بتوقيع مختلف أطراف الحرب في اليمن، اتفاقا في العاصمة السعودية الرياض. 

تفاصيل: توقيع خارطة الرواتب والطرق خلال ساعات (وثيقة)

والأحد (15 ابريل) قدم المبعوث الاممي هانس غرونبيرغ، إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي، أكد فيها تأثير التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وحرب غزة على مسار الجهود الأممية وبدء تنفيذ مختلف الاطراف التزاماتها في "خارطة الطريق الى السلام" الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن.

شاهد .. المبعوث الاممي يؤكد ارتباط غزة بسلام اليمن والمنطقة

متحدثا عن تعثر توقيع اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات السعودية وجماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي بسبب العدوان على غزة، بقوله: إن "ما يحتاج إليه اليمنيين بالأساس هو وقف شامل لإطلاق النار، وتحسين للظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية جامعة".

شاهد .. المبعوث الاممي يخاطب جميع اطراف الحرب

مضيفا: "في ديسمبر الماضي اتخذت الأطراف خطوة هامة عندما أعربوا لي عن استعدادهم لتفعيل مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. للأسف، تعثر الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، والتي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير".

شاهد .. غرونبيرغ يؤكد جاهزية خارطة السلام في اليمن

محذرا، في المقابل، الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ذات الصلة مباشرة بالحرب في غزة والسلام في اليمن، بقوله: "إذا أهملنا العملية السياسية في اليمن وواصلنا السير على مسار التصعيد، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها". 

شاهد .. المبعوث الاممي يحذر الدول الكبرى بشأن غزة

وتابع: "إن الإنخراط مع الأطراف والعمل على خارطة الطريق وعناصرها يمكن أن يفتح آفاقًا للحوار". وأردف: "وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة وعدم وقف الهجمات بشكل كامل في البحر الأحمر وخليج عدن؛ يظل خطر التصعيد قائماً. وتؤكد التطورات الأخيرة المتعلقة بإيران وإسرائيل على الحاجة الملحة لمعالجة هذه المسألة".

شاهد .. المبعوث الاممي يطالب مجلس الامن وقف حرب غزة

منتقدا تصعيد "الاجراءات الاحادية" من البنك المركزي بصنعاء وعدن، ومطالبا: "أدعو الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والانخراط في حوار بنّاء بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك."

شاهد .. المبعوث الاممي ينتقد تصعيد "المركزي" بصنعاء وعدن

شاهد ..المبعوث الاممي يدعو لبدء الاطراف في الحوار فورا

جاءت احاطة المبعوث الاممي عقب ايام على تسريب دبلوماسي بارز، خطة معدة لإنهاء حراف (افلاس) اليمنيين، جراء انقسام السياسة المالية والنقدية بين البنك المركزي اليمني في كل من العاصمة المؤقتة عدن وصنعاء، وتبعات اختلاف سعر صرف الريال، والحظر المتبادل لتداول العملات الصادرة عن البنكين، وارتفاع رسوم الحولات المالية.

تفاصيل: تسريب خطة انهاء "حراف" اليمنيين

والاربعاء (3 ابريل) كشف دبلوماسي بارز عن توصل المباحثات الجارية بين مختلف اطراف الحرب في اليمن برعاية السعودية وعُمان، الى اتفاق بشأن ضمانات التزام الجميع بتنفيذ التدابير الانسانية والاقتصادية وفي مقدمها صرف الرواتب وفتح الطرق، الواردة في "خارطة السلام في اليمن" المعلن عنها أمميا، نهاية ديسمبر الماضي.

تفاصيل: إعلان ضمانات صرف الرواتب وفتح الطرق (وثيقة)

من جانبه، حسم المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (11 ابريل) الجدل المثار بشأن رواتب موظفي الدولة، وكشف لأول مرة، باستفاضة عن نتائج المفاوضات الجارية منذ عامين بشأن استئناف دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز، وباقي التزامات مختلف الاطراف في "خارطة السلام".

تفاصيل: المبعوث الاممي يحسم الجدل بشأن الرواتب (فيديو)

وأعلنت الخارجية الامريكية، رسميا، الاربعاء (3 ابريل) عن مشروع اتفاق معروض على جماعة الحوثي، يطرحه المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ على الوساطة العُمانية والسعودية "هذا الاسبوع"، ويتضمن تأكيد شرط واشنطن لدعم اتفاق خارطة السلام والمضي فيه، وعرضا على الجماعة وصفه مراقبون بـ "العرض المغري".

تفاصيل: رسميا.. امريكا تعرض صفقة مع الحوثيين (بيان)

في المقابل، بدأت المملكة العربية السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها