الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 02:37 ص

توقيع خارطة الرواتب والطرق خلال ساعات (وثيقة)

العربي نيوز - الرياض:

تجمع المملكة العربية السعودية، لأول مرة منذ تسع سنوات، وفد الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ووفد جماعة الحوثي الانقلابية، لعقد جولة مفاوضات نهائية تختتم بتوقيع اتفاق خارطة الطريق للسلام في اليمن، متضمنة صرف الرواتب وفتح الطرق والمطارات واطلاق الاسرى.

أكد هذا مصدر يمني لوكالة "شينخوا" الرسمية الصينية عبر مراسلها فارس الحميري، موضحا أن الترتيبات بدأت في العاصمة السعودية الرياض لعقد جولة مشاورات جديدة وصفها بالمحدودة والمباشرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي للبت في خارطة الطريق للسلام.

ونقل مراسل "شينخوا"، المقيم في هولندا عن المصدر اليمني قوله في تغريدة على منصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا): "إن ترتيبات تجرى حاليا لعقد جولة مشاورات محدودة ومباشرة بين الحكومة والحوثيين بشأن خارطة الطريق للحل التي أنجزتها الوساطة العمانية السعودية".

مضيفاً: "المصدر اليمني رجح بأن تنعقد المشاورات في المملكة على أن تناقش بشكل محدود نقاط الاختلاف على الخارطة والترتيبات النهائية للوصول إلى مرحلة التوقيع عليها". وأردف: "الحوثيون لا يمانعون بالمشاركة في مشاورات مباشرة" مع الحكومة اليمنية المعترف بها بالرياض.

واختتم مراسل وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية بالاشارة إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية تشترط لعقد هذه المشاورات "أن تكون النقاشات على الخارطة التي تسلمتها الأطراف من المبعوث الأممي نهاية العام الفائت وليست النسخة التي أجريت عليها تعديلات مؤخرا. بحسب المصدر".

شاهد .. جولة مشاورات بين الشرعية والحوثيين بالرياض

يأتي هذا عقب ايام على تسريب دبلوماسي بارز، خطة معدة لإنهاء حراف (افلاس) اليمنيين، جراء انقسام السياسة المالية والنقدية بين البنك المركزي اليمني في كل من العاصمة المؤقتة عدن وصنعاء، وتبعات اختلاف سعر صرف الريال، والحظر المتبادل لتداول العملات الصادرة عن البنكين، وارتفاع رسوم الحولات المالية.

تفاصيل: تسريب خطة انهاء "حراف" اليمنيين

والاربعاء (3 ابريل) كشف دبلوماسي بارز عن توصل المباحثات الجارية بين مختلف اطراف الحرب في اليمن برعاية السعودية وعُمان، الى اتفاق بشأن ضمانات التزام الجميع بتنفيذ التدابير الانسانية والاقتصادية وفي مقدمها صرف الرواتب وفتح الطرق، الواردة في "خارطة السلام" المعلن عنها أمميا.

تفاصيل: إعلان ضمانات صرف الرواتب وفتح الطرق (وثيقة)

من جانبه، حسم المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (11 ابريل) الجدل المثار بشأن رواتب موظفي الدولة، وكشف لأول مرة، باستفاضة عن نتائج المفاوضات الجارية منذ عامين بشأن استئناف دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز، وباقي التزامات مختلف الاطراف في "خارطة السلام".

تفاصيل: المبعوث الاممي يحسم الجدل بشأن الرواتب (فيديو)

وأعلنت الخارجية الامريكية، رسميا، الاربعاء (3 ابريل) عن مشروع اتفاق معروض على جماعة الحوثي، يطرحه المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ على الوساطة العُمانية والسعودية "هذا الاسبوع"، ويتضمن تأكيد شرط واشنطن لدعم اتفاق خارطة السلام والمضي فيه، وعرضا على الجماعة وصفه مراقبون للشأن اليمني بـ "العرض المغري".

تفاصيل: رسميا.. امريكا تعرض صفقة مع الحوثيين (بيان)

في المقابل، بدأت المملكة العربية السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها