الجمعة 2024/11/22 الساعة 10:43 م

شاهد .. الاسلحة التي قتلت اللواء العبيدي (صور)

العربي نيوز - القاهرة:

كشف مسؤولون في وزارة الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها، عن جانب من الاسلحة الثقيلة التي استطاع رئيس دائرة التصنيع الحربي اللواء المغدور به حسن بن جلال العبيدي، رفد قوات الجيش الوطني بها مؤخرا، وسعى مخططو ومنفذوا اغتياله إلى "اعاقة استمراره في هذا المنحى الوطني".

وأكدت مصادرنا في وزارة الدفاع أن "العرض العسكري لقوات الجيش الوطني الذي اقيم في نهاية سبتمبر الفائت بمدينة مارب، كان الدافع الرئيس لبدء تخطيط اعداء الجيش الوطني لعملية التخلص من رئيس دائرة التصنيع الحربي اللواء الراحل حسن بن جلال العبيدي، ولا نامت اعين الجبناء".

منوهة إلى امتلاك الجيش الوطني، نهاية سبتمبر الماضي، اسلحة ثقيلة، تمكنه من الردع والحسم، بعدما ظل طوال سنوات الحرب محروما منها، في مقابل تفوق لافت لجماعة الحوثي الانقلابية في العتاد العسكري، الذي تسلمته من الرئيس الاسبق علي عفاش وطارق عفاش، إبان اشتراكهما في انقلاب 2014م.

تفاصيل: الجيش الوطني يمتلك اسلحة الردع (صور)

يأتي هذا بعدما سرب عسكريون، صورة يظهر فيها بوضوح منفذو جريمة اغتيال رئيس دائرة التصنيع الحربي اليمني، اللواء حسن العبيدي داخل شقته في العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة (16 فبراير)، وإقدامهم على اعدامه طعنا حتى الموت، بزعم خيانته لهم، ونظامهم وجيشهم العائلي الفاسد والمستبد.

تفاصيل: صورة لمنفذي إعدام العبيدي بتهمة الخيانة !

وأفصح مسؤولون عسكريون عن طبيعة زيارة رئيس دائرة التصنيع الحربي اللواء المغدور به حسن بن جلال العبيدي، للعاصمة المصرية القاهرة، ودافع جريمة اغتياله البشعة بعد تعرضه لاستجواب عنيف قبل قتله طعنا داخل شقته الجمعة (16 فبراير)، وتبعا الجهة ذات المصلحة في اغتيال اللواء واعاقة مهمته. 

جاء هذا في تصريحات لمصادر بوزارة الدفاع أكدت ما كشفه مقربون من اللواء العبيدي وأنه "عكف منذ اشهر على تنفيذ تحركات واسعة، لتزويد الجيش الوطني باسلحة ثقيلة تتضمن صواريخ لمواجهة قدرات الحوثيين، بالتوازي مع تحركه سياسيا وعقده لقاءات مع مختلف الاطراف السياسية لبلورة رؤية انقاذية لليمن اقتصاديا".

وتكشفت سريعا، ملابسات جريمة اغتيال رئيس دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية اللواء حسن بن جلال العبيدي، داخل شقته في العاصمة المصرية القاهرة، وظهرت خطوط رئيسة تقود إلى التحقق من هوية الجهة المخططة والمنفذة للجريمة، حسب بيان للسفارة اليمنية بالقاهرة ومسؤولين عسكريين في وزارة الدفاع.

تفاصيل: انكشاف ملابسات اغتيال اللواء العبيدي ومنفذه

يُعد اللواء حسن بن جلال العبدي أول من دشن تصنيع المدرعات المحلية للجيش اليمني والمعروفة باسم (جلال1و2و3) خلال فتره حكم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، وكان أحد المقربين من نجله، وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) أحمد علي عفاش، المقيم منذ 2013م بالامارات.

ترأس اللواء المغدور به حسن بن جلال دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع مطلع عام 2009م، ودشن خطوط انتاج لمدرعات "جلال" في معسكر السواد جنوبي العاصمة صنعاء، المجاور لمقر قيادة "الحرس الجمهوري"، ورفد الالوية بها بجانب قناصات (12/7) محلية الصنع، وغيرها من الابتكارات العسكرية.

وحسب المصادر العسكرية في وزارة الدفاع اليمنية، فإنه "لا جريمة بلا دوافع، ولا يستبعد ان تكون دولة معروفة بعدائها للجيش الوطني ضالعة في هذه الجريمة البشعة". مشيرين إلى أن هذه الدولة التي يقصدون بها الامارات "تورطت عبر طيرانها الحربي وادواتها المخابراتية باغتيال عشرات القادة العسكريين".

من جانبهم، وجه مراقبون وفقا لهذه التسريبات، اصابع الاتهام إلى "المخابرات الاماراتية التي لا تخفي عدائها الصريح للجيش الوطني بوصفه ‘جيشا اخوانيا‘ حسب زعمها، و‘تابعا لحزب الاصلاح‘ وفقا لادعاءات تصريحات سياسييها ومضامين حملاتها الدعائية واعلام طارق عفاش والانتقالي الجنوبي".

موضحين أنه "وبمعرفة تحركات اللواء العبيدي لرفد الجيش الوطني باسلحة ثقيلة تتضمن الصواريخ؛ فإن اذرع الامارات في اليمن ممثلين بطارق عفاش والانتقالي الجنوبي اول المتضررين من هذا التسليح للجيش الوطني ومصلحتهم تكمن في عرقلته، علاوة على تصنيف طارق للعبيدي خائنا لعفاش".

ولفت المراقبون إلى أن الامارات ومخابراتها سبق لها التورط رسميا في تجنيد مرتزقة امريكيين لتنفيذ اغتيالات في اليمن لمعارضيها حسب اعترافاتهم لقناة (BBC) البريطانية، وأن "عمار عفاش، وكيل جهاز الأمن القومي سابقا ورئيس استخبارات قوات طارق، مسؤول تخطيط وإشراف الاغتيالات".

يعزز هذا، إقدام طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات، ولأول مرة، إلى الدفاع علنا عن شقيقه، عمار عفاش، وصرف الاتهامات عنه بالتورط بمحاولة اغتيال مسؤول أمن "المجلس الانتقالي" العميد المرهبي، الجمعة (16 فبراير) في عدن.

تفاصيل: طارق عفاش يدافع عن شقيقه عمار لأول مرة (وثيقة)

قوبل هذا الدفاع من جانب طارق، بردود افعال متباينة، طغى عليه السخرية، بجانب تعليقات تعزز الاتهامات لعمار عفاش بالتورط في المحاولة التي اسفرت عن مقتل نجل المرهبي، أبرزها "كاد المريب ان يقول خذوني". مشيرين إلى أن "تعليق طارق على الجريمة بخلاف العادة يؤكد تورطه وشقيقه عمار فيها".

وجاء هذا الموقف من طارق عفاش، بعدما توعد رئيس "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، علنا ولأول مرة، عمار عفاش مسؤول استخبارات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بردع حاسم و"اقتلاعه والتنظيمات التي يقف وراءها" من عدن وكامل جنوب البلاد. حسب تعبيره.

تفاصيل: الزُبيدي يتوعد عمار صالح لأول مرة (وثيقة)

تأتي عملية اغتيال العبيدي ومحاولة اغتيال المرهبي، امتدادا للعشرات من عمليات ومحاولات الاغتيال لقيادات امنية وعسكرية وسياسية جنوبية، يتهم بالتورط في تنفيذها عمار صالح عفاش، على خلفية موقف "الانتقالي" من اسرة علي صالح عفاش، ومصادرتها مقر المؤتمر الشعبي، وطرد طارق عفاش من عدن.

تفاصيل: "الانتفالي" يطرد طارق عفاش من عدن

كان أخر هذه العمليات المتلاحقة، محاولة اغتيال الضابط ابراهيم المصوري، بكمين في مديرية الشيخ عثمان نهاية ديسمبر الماضي، بعد شهرين على محاولة اغتيال رئيس الهيئة السياسية ووحدة شؤون المفاوضات في "الانتقالي" ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، بتفخيخ اطارات سيارته.

ويتهم امنيون ومنظمات حقوقية، عمار عفاش، بالتورط في ادارة خلايا اغتيالات في عدن ومدن الجنوب ومارب وتعز والساحل الغربي، طالت العشرات من القيادات العسكرية والامنية والسياسية، ضمن مساعي تهيئة الساحة لعودة النظام السابق للرئيس علي عفاش الى الواجهة وحكم اليمن، بدعم اماراتي.

يأتي هذا بالتوازي مع عودة عمار عفاش، مؤخرا إلى الواجهة بمهمة دولية رئيسة، كشفت عنها وكالة استخبارات غربية، ومصادر عسكرية حكومية وأخرى في المخا، المقر المركزي لقيادة قوات طارق و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، على خلفية الهجمات البحرية لجماعة الحوثي.

وكشفت عن هذه "العودة القوية" لعمار عفاش، وكالة "شيبا إنتليجنس" الاستخباراتية، في تقرير لها بعنوان "حرب الاستخبارات في البحر الأحمر"، متحدثة عن عقده لقاءات مع ضباط استخبارات امريكيين واسرائيليين، بصفته "يقود قوة استخباراتية جديدة تعرف باسم ‘القوة 400‘ ومكتبها في اديس بابا".

تفاصيل: ظهور مفاجئ لعمار عفاش يربك الحوثيين

كما أكد اتساع النفوذ والصلاحيات الممنوحة لعمار صالح عفاش، بدعم امريكي مباشر، اضطراره عيدروس الزُبيدي الى طلب الاذن بزيارة جزيرة ميون (بريم) الواقعة في فم مضيق باب المندب، لإطلاق تصريحات تؤكد انضمامه للتحالف الامريكي البريطاني لتأمين مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه.

تفاصيل: أول قرار للعميد عمار عفاش بشأن المندب (صور)

والخميس (15 فبراير)، انحازت دول كبرى رسميا لجماعة الحوثي الانقلابية، في تحول كبير للمواقف الدولية من التوتر المتصاعد في البحرين العربي والاحمر جراء تصاعد المواجهات بين التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" وجماعة الحوثي على خلفية "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي".

تفاصيل: دول كبرى تنحاز لجماعة الحوثي رسميا !

تزامن هذا مع بروز عقبة جديدة امام سريان قرار التصنيف الامريكي لجماعة الحوثي الانقلابية منظمة ارهابية، على خلفية هجماتها البحرية بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي"؛ تتجاوز واشنطن، وتتمثل في "اليمنيين مصالحهم وموقفهم من القرار" حسب مراقبين وسياسيين، يمنيين وإقليميين.

تفاصيل: تصنيف امريكا للحوثيين يصطدم بأول عقبة (فيديو)

في المقابل، رد زعيم جماعة الحوثي على مساومات امريكا للجماعة بامكانية الغاء قرار تصنيفها حال اوقفت هجماتها البحرية، بقوله: إنه "تصنيف سخيف يصدر عن امريكا أم الارهاب في العالم والداعم والمشارك في الارهاب وجرائم الحرب والابادة الجماعية في غزة". وأردف قائلا: "لن نتراجع إزاء أي تصنيفات أمريكية".

شاهد .. زعيم الحوثيين يرد على التصنيف الامريكي (فيديو)

متحدثا عن استمرار موقف اليمن الداعم للشعب الفلسطيني والمساند لمقاومته بالهجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وعن أن التحالف العسكري الامريكي البريطاني لحماية سفن الكيان الاسرائيلي "فاشل حتى في حماية السفن الامريكية والبريطانية"، حسب قوله، مضيفا: "أمريكا وبريطانيا فشلتا وكلما صعدوا أكثر سيخسرون".

شاهد .. الحوثي يتحدى امريكا وبريطانيا مجددا (فيديو)

وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل: شاهد .. اشتعال إيلات بصواريخ من اليمن (فيديو)

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: الحوثيون يستفزون امريكا وبريطانيا مجددا

إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة (8 ديسمبر)، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "29500 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 68500، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة