الجمعة 2024/12/27 الساعة 08:34 م

شاهد التحالف يختار

العربي نيوز - الرياض:

استقر التحالف بقيادة السعودية والامارات، على اختيار ثلاث شخصيات يمنية رئيسة، لتؤدي مهام كل من "سيسي" مصر و"حفتر" ليبيا و"سالفا كير" جنوب السودان، في تنفيذ رؤية التحالف لانهاء الحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة، وبما يحقق مصالح واطماع الرياض وابوظبي.

كشف هذا دبلوماسيون وسياسيون يمنيون، اتفقوا في ان قطبي التحالف السعودية والامارات اتفقا على التعامل مع ثلاث شخصيات رئيسة، الاولى طارق عفاش بمهام القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، والثانية عيدروس الزبيدي بدور "سالفا كير" في جنوب السودان.

موضحين أن "الشخصية الثالثة والتي استقر التحالف على التعامل معها بدور ومهام عبدالفتاح السيسي في مصر، هي احمد علي عفاش، نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، المقيم في الامارات منذ اقالته من قيادة الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والخاص)".

وأشار الدبلوماسيون والسياسيون إلى أن "رشاد العليمي، سيتوارى عن الواجهة، بمجرد انجاز مهمته المتمثلة حاليا في اعادة رموز نظام عفاش إلى الواجهة وتمكينها بما في ذلك قادة وضباط الجيش العائلي للرئيس الاسبق، وبسط نفوذها في عدن والمحافظات المحررة".

يتزامن هذا مع مفاوضات غير مباشرة تجريها السعودية مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عمانية، منذ اشهر، لتوسيع بنود الهدنة وتجديدها لأطول فترة ممكنة (ستة اشهر) وبدء ترتيبات انهاء الحرب مقابل وقف الهجمات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة.

كما يأتي هذا التوجه السعودي الاماراتي، بالتوازي مع استكمال التحالف اسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن وتعطيل عمل مجلسي النواب والشورى، ووأد ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) واجهاض اهدافها، بل ومنع الاحتفال بها في المناطق المحررة.

تفاصيل اوفى: مارب تكشف عن جهة الغاء احتفال "11 فبراير" بالدليل (بيان)

في المقابل، اعلنت الناشطة الحقوقية والسياسية اليمنية، الحائزة جائزة نوبل للسلام (2011) عما سمته "توسنامي" مرتقب يجتاج المنطقة برمتها ويغير وجهها لمائتي سنة قادمة، مؤكدة أن مصدر هذا الاعصار الجارف سيكون اليمن، وتحديدا ثورته الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير)، رغم كل المؤامرات المستمرة ضدها وأهدافها الوطنية.

تفاصيل اوفى: توكل كرمان: ترقبوا "تسونامي" يغير وجه المنطقة (تفاصيل)

وأطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما تعرضت له وماتزال من مؤامرات، وما يحدث في اليمن. مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة.

تفاصيل اوفى: القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)

ترافق هذا مع كشف سياسيين يمنيين واقليميين عمَّا اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون فاجعا وصادما لجميع اليمنيين، وعواقبه الكارثية لن تستثني احدا منهم، ولسنوات وربما عقود كاملة.

تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)

ولفت سياسيون ومراقبون للشأن اليمني في مقالات وتغريدات مواكبة للذكرى الثانية عشرة لثورة الشباب إلى أن "السعودية والامارات وامريكا استطاعت تدبير مخارج للرئيس الاسبق علي عفاش، منها تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسة، لتسويغ تدخلها في الالتفاف على الثورة بتسوية سياسية وضعها عفاش وتبقي نظامه الفاسد في الحكم ومفاصل الدولة".

موضحين بالتفصيل أن "ما سمي المبادرة الخليجية لتسوية الازمة اليمنية وآليتها التنفيذية، كانت اكبر خدعة وقعت فيها ثورة الشباب، لكونها احالت الاحداث من ثورة شعبية إلى ازمة سياسية، وأبقت بتواطؤ من الاحزاب مع الاسف، على نظام عفاش وحزبه مشاركا في الحكم للفترة الانتقالية بخمسين بالمائة علاوة على الحصانة لعفاش واركان نظامه".

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".