السبت 2024/12/28 الساعة 12:46 م

شاهد .. القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)

العربي نيوز - تركيا:

أطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما يحدث في اليمن، مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة.

جاء هذا في خطاب مصور لأبرز القيادات الميدانية لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير)، الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، كشفت فيه هوية اعداء الثورة ومخططها وكيفة التصدي له، وخطة السلام في اليمن.

وعرت كرمان في الخطاب الذي بثته قناة "بلقيس" هوية اعداء ثورة الشباب الشعبية، وأنهم اعداء محليون وخارجيون، قائلة: "إن أعداء الشعب يعملون لتمزيق يمننا العظيم، وتشجيع المليشيات العنصرية والمذهبية والانفصالية؛ ليسهل لهم الهيمنة عليه، والعبث بثرواته وجزره وسواحله ومقدراته ومكتسباته الوطنية". 

مضيفة: إن "الحملات الإعلامية المشبوهة الهادفة إلى تحميل ثورة فبراير وزر كل مافعله أعداؤها باليمن هي جزء من الحرب ضد اليمن وشعبه، وهذه أخطر جبهات هذه الحرب؛ لأنها تهدف إلى تبرئة أطراف الحرب الداخلية والخارجية، ونشر اليأس في صفوف الشعب، وجعله يندم على أنصع صفحة عبرت عنه". 

وتابعت: "الأعداء المسؤولون عمَّا حصل لشعبنا وبلادنا من انقلاب وحرب ودمار وحصار هم السعودية وإيران والإمارات ونظام المخلوع الحوثيين والانفصاليين والنخب الخائنة الفاسدة، وليست ثورة فبراير الشعبية السلمية وجموع النساء والرجال السلميين العزل من كل سلاح ونفوذ عدا حلمهم باليمن الكبير الحر والمستقل".

مؤكدة إن ثوار 11 فبراير "سعوا لوطن حر مستقل ودولة حديثة تحقق آمالهم وطموحاتهم، وتضمن مستقبل أفضل لأبنائهم وبناتهم". "ثورة 11 فبراير هي مشروع نضالي مستمر ومتكامل مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وإيماننا بالحرية والعدالة والكرامة والمواطنة ودولة القانون والشراكة الوطنية هي قيم لا وجود لنا كشعب بدونها".

وقالت: إن "بلادنا اليوم تعاني ممن انقلب على الدولة اليمنية، ويقول لليمنيين إن من حق سلالته أن تحكمهم؛ لأن مصير دولته قد قررته رواية مختلقة قبل 1400 عام تمنحهم حق استعباد اليمنيين والولاية عليهم وامتلاك بلدهم وحياتهم وأموالهم دونما حسيب أو رقيب". مشيرة إلى خطر اكبر يهدد اليمن وكيانه ووجوده.

مضيفة: "هناك من يريد إعادة السلطنات في جنوب اليمن، ويحتفل بأعياد ما قبل الإستقلال، متباهيا بتبعيته لدويلة طارئة في خليج العرب، تربطه بها علاقة التابع بالمتبوع والجندي بمن يأمره ويتحكم بمأكله ومشربه ومصيره، وهناك من يعمل حارساً للوصاية الخارجية وللاحتلال في ساحل اليمن الغربي وباب المندب".

وتابعت في الحديث عن طارق عفاش، نجل شقيق الرئيس الاسبق، علي صالح عفاش، وقائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي: "ولا يخجل من أنه ونظامه الساقط هم من أسقطوا الدولة انتقاما من الشعب بتسليمها ومعسكراتها ومدنها إلى المليشيات الطائفية".

مردفة: إن "بلادنا اليوم تعاني احتلالا ووصاية خارجية، تمثلها الوصاية السعودية - الإماراتية في جبهة الشرعية، والوصاية الإيرانية في جبهة الحوثي. كلاهما يقيم نفوذه ومصالحه ووصايته ضداً على ثورة 2011 الشعبية السلمية ، ويدفع باتجاه شيطنتها وإدانتها، وتحميلها أوزار الثورة المضادة". لعفاش بتمويل سعودي اماراتي.

ولفتت كرمان إلى أن "قيادات الشرعية والأحزاب السياسية المتحالفة معها كانوا شريكا فيما حدث لبلادنا من انقلاب داخلي وعدوان خارجي، وتخلوا عن مسؤلياتهم وواجباتهم، وتحولوا إلى أدوات تابعة للخارج وعملاء في كشوفاته، .. والحرب كانت إضعافا متواصلا للشرعية في اليمن، انتهى بالانقلاب عليها داخل الرياض".

مضيفة: "تم استبعاد الرئيس هادي بعد سبع سنوات من إبقائه في الرياض كرهينة واستخدامه غطاء لفرض قوى أخرى في الجنوب والساحل، ... المملكة السعودية أقامت علاقتها مع الشرعية ومكوناتها على الرضوخ وتسليم القرار السيادي اليمني للرياض، التي تحكمت بقرار الشرعية من البداية، ومنعت حضورها ميدانيا".

وتابعت: منعت الرياض تمكُّن الشرعية من الحضور على الأرض كمنظومة دولة متماسكة، وجرى اسقاطها واستبدالها بمجلس رئاسي غير دستوري، تكوَّن من ثمانية أعضاء، اختارتهم السعودية والإمارات، .. إن المجلس القيادي ليس سوى كذبة من كذبات التحالف، لم يفعل شيئا واحدا ذا قيمة لليمنيين وللتخفيف من معاناتهم"

مردفة: إن "السياسة السعودية-الإماراتية في اليمن هي تفريخ المليشيات ومراكز النفوذ، وتدمير الدولة اليمنية وفكرة السلطة الشرعية من الجذور". وأكدت أن "السعودية والإمارات تعاملتا مع اليمن باعتبارهما دولتي احتلال". محذرة من أن "اليمن كدولة في طريقها إلى التحلل ما لم تكن هناك وقفة ضد هذه السياسة الشيطانية". 

وعلقت على الحوارات والاتفاقيات، بقولها: إن "أي اتفاقات لا تصون ثوابت اليمن وجمهوريته ووحدته واستقلاله ستكون تمديدا للحرب، وليست طريقاً يؤدي إلى السلام الحقيقي الذي ينشده شعبنا". مضيفة: إن "الحوار السري بين السعودية وجماعة الحوثيين حوار مشبوه يحاول طرفاه تبادل التنازلات التي تحفظ مصالحهما". 

لكن توكل كرمان، أكدت: "إن التحديات، التي تواجه شعبنا وبلادنا اليوم، لن تنجح في كسر إرادة اليمنيين وتمزيق بلدهم، مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات لن نستسلم، ولن نفقد أملنا وإيماننا بأنفسنا وبنضالنا وقضيتنا، واليوم الوطني المجيد للوحدة اليمنية (22مايو)، سيبقى هدفاً لنا وللجيل القادم من بعدنا".

مضيفة: إن "صلابة شعبنا وإرادته أقوى من كل المؤمرات والمخططات المشبوهة، وأن قضيتنا العادلة لن تُهزم مهما كانت التحديات الماثلة أمام شعبنا،... وكل ما هو طاف على السطح من مليشيات وأمراء حرب وعملاء وخونة وقوى الارتداد إلى الماضي ووصاية واحتلال ليس سوى زبد سيذهب جفاء وتبقى اليمن". 

وشددت توكل كرمان في نهاية خطابها، على أن "السلام في اليمن سيحل عندما ترتفع الوصاية السعودية - الاماراتية". مطالبة بخطة دولية لإنهاء الحرب وفق مبادئ رئيسة تتمثل في: "عدم المس بالجمهورية ووحدة التراب اليمني، واعتبار وثيقة الحوار الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأساس، وعدم الإفلات من العقاب".

مضيفة: "وعدم الاعتراف بأي مكاسب سياسية أو اقتصادية تتحقق لطرف من الأطراف، وأن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، ورفع كل أشكال الاحتلال والوصاية والحصار عن الجمهورية اليمنية، وتسليم رواتب الموظفين، وعودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبِّر عن مصالح الشعب اليمني، بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة المقبلة".

شاهد كلمة قيادة الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير:

وكشف سياسيون يمنيون واقليميون عن ما اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون فاجعا وصادما لجميع اليمنيين، وعواقبه الكارثية لن تستثني احدا منهم، ولسنوات وربما عقود كاملة.

تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)

ولفت سياسيون ومراقبون للشأن اليمني في مقالات وتغريدات مواكبة للذكرى الثانية عشرة لثورة الشباب إلى أن "السعودية والامارات وامريكا استطاعت تدبير مخارج للرئيس الاسبق علي عفاش، منها تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسة، لتسويغ تدخلها في الالتفاف على الثورة بتسوية سياسية وضعها عفاش وتبقي نظامه الفاسد في الحكم ومفاصل الدولة".

موضحين بالتفصيل أن "ما سمي المبادرة الخليجية لتسوية الازمة اليمنية وآليتها التنفيذية، كانت اكبر خدعة وقعت فيها ثورة الشباب، لكونها احالت الاحداث من ثورة شعبية إلى ازمة سياسية، وأبقت بتواطؤ من الاحزاب مع الاسف، على نظام عفاش وحزبه مشاركا في الحكم للفترة الانتقالية بخمسين بالمائة علاوة على الحصانة لعفاش واركان نظامه".

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".