العربي نيوز:
باشر الكيان الاسرائيلي التحرك في اليمن، على اثر تطورات الموقف السعودي والشرعية اليمنية حيال ثبوت تورط حليفته الامارات في اسناد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" بالاسلحة ودعم تأجيج تصعيده المسلح في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، الساعي الى فرض انفصال جنوب اليمن بالقوة.
جاء هذا بإيعاز الكيان الاسرائيلي لقادة الفصائل الموالية للامارت في اليمن، باصدار بيان مشترك، يسعى الى شق صف الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، عبر رفض قرارات رئيس المجلس القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، رشاد العليمي، لحماية المركز القانوني للدولة اليمنية والمواطنين.
ونشر الموقع الالكتروني لـ "الانتقالي الجنوبي" ووسائل اعلام كل من عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) وفرج البحسني، وطارق عفاش، بيانا مشتركا ، أعلن رفضهم قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ 90 يوما واستدعاء جميع القوات، وانهاء التواجد العسكري الاماراتي.
وفقا للبيان فقد اعتبر اعضاء مجلس القيادة الرئاسي الموالين للامارات، أن قرارات العليمي "مخالفة صريحة لإعلان نقل السلطة"، وأن "قرارات المجلس تتخذ بالتوافق، والأغلبية، وأي قرارات تصدر خارج هذا الإطار الجماعي تفتقر إلى السند الدستوري والقانوني، وتُحمّل من أصدرها المسؤولية الكاملة عن تداعياتها".
وقالوا أن "أي فرد أو جهة داخل مجلس القيادة، أو خارجه لا تمتلك صلاحية إخراج أي دولة من دول التحالف العربي، أو الادعاء بإنهاء دورها أو وجودها، فذلك شأن تحكمه أطر وتحالفات إقليمية واتفاقات دولية لا تخضع للأهواء أو القرارات الفردية". معبرين عن رفضهم ما سموه "شيطنة دور الامارات في اليمن".
زاعمين "تمسكهم بمبدأ الشراكة، والعمل الجماعي، وبحماية ما تبقى من الإطار السياسي الذي وُجد لتوحيد الصف لا لتمزيقه". في مقابل تجديدهم ما سموه "الرفض القاطع لأي قرارات انفرادية تُقحم اليمن في صدامات جديدة، أو تستهدف حلفاءه الإقليميين، أو تُقوّض أسس التحالف العربي". حسب تعبير البيان.
وبدأ كيان الاحتلال الاسرائيلي، عمليا، التموضع لشن حرب واسعة وعنيفة" ضد جماعة الحوثي، كان توعد بها رئيس حكومة الكيان ووزير دفاعه في اعقاب توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، بوصف الجماعة "تهديدا كبيرا لاسرائيل سيتم القضاء عليه". عبر دعم انفصال اقليم "صومال لاند" و"جنوب اليمن".
تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ الحرب ضد الحوثيين
ترافق هذا مع كشف مصادر عسكرية وسياسية اقليمية، عن معركة خفية يقودها طارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، تسير بالتوازي مع انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، لصالح خدمة الكيان الاسرائيلي وتحكمه بالملاحة وبباب المندب.
تفاصيل: طارق عفاش يقود معركة بالساحل
وأكدت هيئة الاذاعة والتلفزة البريطانية (BBC) وقناة "فرانس 24"، ما سبق ان كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية عن تواصل قائم بين الكيان الاسرائيلي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب اليمن لتطبيع العلاقات مع الكيان والدخول في شراكة عسكرية واستخباراتية، مقابل اعتراف الكيان بانفصال جنوب اليمن بدولة "الجنوب العربي".
يأتي هذا بعدما سرب الكيان الاسرائيلي، معلومات خطيرة ومثيرة عن تعاون كبير بين الكيان والفصائل الموالية للامارات في اليمن (طارق عفاش والعمالقة الجنوبية والانتقالي الجنوبي) على خلفية التطورات العسكرية المتسارعة التي شهدها منذ فجر الاربعاء (3 ديسمبر)، إثر اجتياح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل: تسريب "اسرائيلي" خطير عن اليمن
واصدرت دولة الامارات مساء الثلاثاء (30 ديسمبر) اعلانا رسميا، هو الاول، عقب قصف طيران التحالف شحنة سفينتي اسلحة اماراتيين بميناء المكلا، وقرارات الرئيس اليمني ضد قواتها؛ هاجمت فيه السعودية ونعتتها بالكذب، وضمنته تهديدا غير مسبوق للمملكة، اعتبره مراقبون "مؤشرا ينذر بحرب سعودية اماراتية وشيكة في اليمن".
تفاصيل: الامارات تهاجم السعودية وتهددها!
تزامن هذا مع بدء الامارات في سياق ردها على التصعيد السعودي بقصف طيرانها فجر الثلاثاء (30 ديسمبر) شحنة سفينتي اسلحة اماراتيتين لدعم تصعيد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" في حضرموت والمهرة؛ دعم تنفيذ انقلاب في المملكة العربية السعودية، عبر نداء عاجل وجهته الى مشايخ السلفية، تدعوهم للخروج على قيادة المملكة.
تفاصيل: الامارات تدعم انقلابا في السعودية!
في المقابل، اصدرت قيادة المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء (30 نوفمبر) قرارا حازما أسف لما بدر عن الامارات في اليمن، وطالبها سرعة الاستجابة لطلب مغادرة كامل قواتها اليمن والتوقف عن تقديم اي دعم لـ "الانتقالي الجنوبي"، ولوح بانهاء العلاقات بين المملكة والامارات والاضرار بأمن واستقرار الاخيرة.
تفاصيل: قرار سعودي حاسم بشأن اليمن
وأعلن مجلس الدفاع الوطني، الثلاثاء (30 ديسمبر) تأييده لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة باعلان حالة الطوارئ 90 يوما، واستدعاء جميع القوات لمعسكراتها، والحظر الجوي بمطارات البلاد 72 ساعة، والغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الامارات، ومغادرة قواتها اليمن خلال 24 ساعة".
تفاصيل: قرارات جديدة لمجلس الدفاع (اعلان)
تترافق هذه التطورات مع اصدار السعودية اول اعلان رسمي ضد حليفتها دولة الامارات، ادانها بدعم مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بشحنة اسلحة كبيرة لتأجيج تصعيده المسلح المستمر في حضرموت، وجرائمه الجسيمة بحق المدنيين، على شاكلة دعمها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) الانقلابية في الفاشر بالسودان.
تفاصيل: اعلان سعودي ضد الامارات (بيان)
بالتوازي، تسربت على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد فيديو من زوايا مختلفة للغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف الجوية بقيادة السعودية فجر اليوم الثلاثاء (30 ديسمبر)، واستهدفت شحنة اسلحة كبيرة نقلتها سفينتان قادمتان من الامارات لدعم مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وتصعيده المتواصل في حضرموت.
تفاصيل: اول فيديوهات لقصف ميناء المكلا
وأعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، المملكة العربية السعودية عدوا، عقب تدشين التحالف بقيادة السعودية عمليات "عاصفة الحزم" الجديدة ضد مليشياته في حضرموت، وتنفيذه غارات جوية على شحنة اسلحة اماراتية وصلت الى ميناء المكلا، فجر اليوم الثلاثاء (30 نوفمبر)، واحراقها بالكامل.
تفاصيل: "الانتقالي" يعلن السعودية عدوا (اعلان)
يأتي هذا بعدما أعلن وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن، الامير خالد بن سلمان، السبت (27 ديسمبر) "استجابة التحالف العربي لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت وانهاء تصعيد الانتقالي الجنوبي وخروج قواته من حضرموت".
تفاصيل: اعلان سعودي مزلزل بشأن اليمن
تزامن الاعلان السعودي، مع اعلان لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، ليل الجمعة (26 ديسمبر) اعتبره مراقبون "مستفزا لليمنيين وقبائل حضرموت والشرعية اليمنية وقيادة التحالف" ممثلة بالمملكة العربية السعودية، و"امتدادا لتحدي الانتقالي الجنوبي للسعودية بإعلانه اختيار الحرب معها".
تفاصيل: اعلان مستفز لمليشيا "الانتقالي"
عزز اعلان المليشيا، اختيار "الانتقالي الجنوبي" رسميا، خيار الحرب مع السعودية والشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وقوات الجيش الوطني التابعة لها، بإعلانه استمرار تصعيده المسلح في حضرموت، بزعم "ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب" و"تفويض الشعب الجنوبي".
تفاصيل: "الانتقالي" يعلن الحرب مع السعودية
والجمعة (26 ديسمبر)، اتخذ اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، رشاد العليمي، وحضور رؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة؛ جملة قرارات حاسمة، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل: مجلس الدفاع يتخذ قرارا حاسما
يأتي هذا بعد اعلان نفاد صبر السعودية، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" في حضرموت، ورفضه الاستجابة لدعوة بيان الخارجية السعودية، مساء الخميس (25 ديسمبر)، إلى سحب مليشياته فورا من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتنفيذ القوات الجوية السعودية غارات تحذيرية لمليشيا "الانتقالي" بحضرموت.
تفاصيل: السعودية تعلن نفاد صبرها (بيان)
جاء الاعلان السعودي ردا على تصعيد مليشيات "الدعم الامن" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي"، الخميس (25 ديسمبر)، بمديريات العبر والشحر وغيل بن يمين، وتنفيذها حملة مداهمات واعتقالات، واشتباكها مع القبائل وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسيطرة المليشيا على معسكر "قوات حماية حضرموت".
وحسمت أمريكا، رسميا، موقفها من "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وتصعيده العسكري في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وأعلنت تأييدها ودعمها الكاملين للتحرك السعودي السياسي والعسكري لانهاء التصعيد وتحقيق الاستقرار في شرق اليمن. ناصحة "الانتقالي الجنوبي" بانهاء تصعيده والامتثال للحوار.
تفاصيل: امريكا تحسم موقفها من "الانتقالي"
كما صدمت المملكة المتحدة البريطانية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع على الامارات، باعلان حاسم تجاه انقلابه الجديد على الشرعية اليمنية وتصعيده العسكري في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، أيد الاجراءات السعودية السياسية والعسكرية، وأكد رفض لندن انفصال جنوب اليمن، ودعمه وحدة اليمن.
تفاصيل: بريطانيا تصدم "الانتقالي" (اعلان)
كذلك سلطنة عمان، أعلنت رسميا، تأييدها التحرك العاجل والاجراءات الحازمة للمملكة العربية السعودية السياسية والعسكرية، تجاه انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على الشرعية اليمنية، واستمرار تصعيده العسكري على حدود البلدين، شرقي اليمن، في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل: عمان تؤيد تحرك السعودية باليمن
والاربعاء (24 ديسمبر)، تفاجأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية، بتحرك دولي واسع ومباغت من 27 دولة أوروبية كبرى، اتفقت على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصلين، وتصعيدها لانقلابها على الشرعية باجتياحها المسلح لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل: تحرك دولي يباغت المليشيا (اعلان)
جاء الموقف الاوروبي بعد اقل من 24 ساعة على اجماع دولي عبَّر عنه مجلس الامن الدولي، ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة مليشياته المسلحة الممولة من الامارات، أكد تمسكه بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها وسلامة اراضيها واستقرارها.
تفاصيل: انتكاس احلام "الانتقالي" (اعلان)
في المقابل، استفزت الامارات غضب السعودية، بإعلان رسمي هو الاول من نوعه، أكد دعمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي وسعيه المسلح الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بزعم أنها "إرادة أهالي الجنوب"، ووصف المملكة أنها غشيمة، محذرا من مخالفتها رؤية الامارات.
تفاصيل: الامارات تستفز السعودية (اعلان)
وفقا لتسريبات غربية، امريكية وبريطانية متلاحقة، فإن دعم الامارات لمليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية في اليمن، فجر ازمة اقليمة جديدة، توصف بالكبرى، ويتوالى تصاعد حدتها، على نحو ينذر بانفجار الصراع في اليمن وامتداد تداعياته الى المنطقة.
تفاصيل: المليشيا تفجر ازمة اقليمية كبرى!
يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات والكيان الاسرائيلي، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بضم المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
