الأحد 2025/12/28 الساعة 01:59 ص

اول رد للانتقالي على السعودية !

العربي نيوز:

صدر اول رد رسمي من "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، على اعلان المملكة العربية السعودية رسميا، السبت (27 ديسمبر)، بدء "عاصفة حزم" جديدة لانهاء تصعيده العسكري وانقلابه الجديد على الشرعية، وسحب مليشياته من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة واحلال قوات "درع الوطن" محلها.

جاء هذا في تصريح نشره رئيس الهيئة السياسية في "الانتقالي الجنوبي" وعضو هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، انيس الشرفي، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، واعاد نشره الناطق الرسمي باسم مليشيات "الانتقالي الجنوبي" محمد النقيب، على حسابه.

ونعت رئيس الهيئة السياسية لـ "الانتقالي الجنوبي" انيس الشرفي، السعودية بممارسة "الابتزاز السياسي"، وقال: "إن استدعاء التحالف العربي إلى مواجهة شريك ميداني رئيسي، كان في مقدمة الصفوف التي تصدت للحوثيين، لا يمثل فقط قراءة مغلوطة لموازين الصراع، بل ينطوي على ابتزاز سياسي خطير".

مضيفا: إن اطلاق عملية عاصفة حزم جديدة ضد مليشيات "الانتقالي" تفتقد الى الشرعية، بوصفها: "محاولة لتوريط التحالف في معركة تتناقض جذريًا مع الأسس التي قام عليها تدخله من خلال اطلاق عاصفة الحزم". وأردف: "لقد كانت تلك الأهداف واضحة منذ اللحظة الأولى: منع تمدد مليشيات الحوثي نحو الجنوب".

وتابع: ان من اهداف العاصفة "تأمين الإقليم والممرات البحرية، وحماية الأمن القومي العربي من اختراق إيراني متصاعد. ولم يكن من بينها فرض نموذج سياسي بعينه، أو مصادرة حق شعب الجنوب في التعبير عن إرادته السياسية وتحديد مستقبله السياسي، وحماية وتأمين أراضيه من عبث وفوضى الجماعات الإرهابية".

مهددا السعودية في تدوينة ثانية، من بيان له بعنوان "حرف بوصلة المعركة: استهداف الجنوب وتداعياته الإقيمية"، بقوله: "إن أي محاولة لاستهداف الجنوب أو تفكيكه واستهداف مشروعه الوطني، لن يقتصر ضرره على الجنوب فحسب، بل يتيح ثغرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، وتهديد الأمن والسلم الدوليين". حسب زعمه.

من جانبه، رد رئيس هيئة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عبدالعزيز الشيخ (ابن شقيقة عيدروس الزبيدي)، على اعلان وزير الدفاع السعودي بتصريح نشره في تدوينة على حسابه بمنصة إكس، قال فيه: "حقّنا لن نتنازل عليه، وإرادة شعب الجنوبِ العربي لن تنكسر. #دوله_الجنوب_العربي".

وأعلن وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن، الامير خالد بن سلمان آل سعود، السبت (27 ديسمبر) "استجابة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للطلب المقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت وخروج قوات الانتقالي الجنوبي".

تفاصيل: اعلان سعودي مزلزل بشأن اليمن

تزامن الاعلان السعودي، مع اعلان لمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، ليل الجمعة (26 ديسمبر) اعتبره مراقبون "مستفزا لليمنيين وقبائل حضرموت والشرعية اليمنية وقيادة التحالف" ممثلة بالمملكة العربية السعودية، و"امتدادا لتحدي الانتقالي الجنوبي للسعودية بإعلانه اختيار الحرب معها".

تفاصيل: اعلان مستفز لمليشيا "الانتقالي"

عزز الاعلان، اختيار "الانتقالي الجنوبي" رسميا، خيار الحرب مع السعودية والشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وقوات الجيش الوطني التابعة لها، بإعلانه استمرار تصعيده المسلح بمحافظة حضرموت، بزعم "ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب" و"تفويض الشعب الجنوبي".

تفاصيل: "الانتقالي" يعلن الحرب مع السعودية

والجمعة (26 ديسمبر)، اتخذ اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، رشاد العليمي، وحضور رؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة؛ جملة قرارات حاسمة، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في شبوة وحضرموت والمهرة.

تفاصيل: مجلس الدفاع يتخذ قرارا حاسما

يأتي هذا بعد اعلان نفاد صبر السعودية، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" في حضرموت، ورفضه الاستجابة لدعوة بيان الخارجية السعودية، مساء الخميس (25 ديسمبر)، إلى سحب مليشياته فورا من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتنفيذ القوات الجوية السعودية غارات تحذيرية لمليشيا "الانتقالي" بحضرموت.

تفاصيل: السعودية تعلن نفاد صبرها (بيان)

جاء الاعلان السعودي ردا على تصعيد مليشيات "الدعم الامن" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي"، الخميس (25 ديسمبر)، بمديريات العبر والشحر وغيل بن يمين، وتنفيذها حملة مداهمات واعتقالات، واشتباكها مع القبائل وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسيطرة المليشيا على معسكر "قوات حماية حضرموت".

واعلنت الولايات المتحدة الامريكية، الجمعة، موقفا عاجلا بشأن اليمن والتطورات المتسارعة جراء استمرار تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في محافظة حضرموت، تضمن امرا مباشرا لمليشيات "الانتقالي الجنوبي"، بـ "ايقاف التصعيد"، ما ينذر بتدخل عسكري امريكي في حال رفض ايقاف التصعيد.

تفاصيل: امريكا تصدر امرا عاجلا للانتقالي

كما صدمت المملكة المتحدة البريطانية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع على الامارات، باعلان حاسم تجاه انقلابه الجديد على الشرعية اليمنية وتصعيده العسكري في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، أيد الاجراءات السعودية السياسية والعسكرية، وأكد رفض لندن انفصال جنوب اليمن، ودعمه وحدة اليمن.

تفاصيل: بريطانيا تصدم "الانتقالي" (اعلان)

كذلك سلطنة عمان، أعلنت رسميا، تأييدها التحرك العاجل والاجراءات الحازمة للمملكة العربية السعودية السياسية والعسكرية، تجاه انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على الشرعية اليمنية، واستمرار تصعيده العسكري على حدود البلدين، شرقي اليمن، في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

تفاصيل: عمان تؤيد تحرك السعودية باليمن

والاربعاء (24 ديسمبر)، تفاجأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية، بتحرك دولي واسع ومباغت من 27 دولة أوروبية كبرى، اتفقت على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصلين، وتصعيدها لانقلابها على الشرعية باجتياحها المسلح لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

تفاصيل: تحرك دولي يباغت المليشيا (اعلان)

جاء الموقف الاوروبي بعد اقل من 24 ساعة على اجماع دولي عبَّر عنه مجلس الامن الدولي، ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة مليشياته المسلحة الممولة من الامارات، أكد تمسكه بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها وسلامة اراضيها واستقرارها.

تفاصيل: انتكاس احلام "الانتقالي" (اعلان)

في المقابل، استفزت الامارات غضب السعودية، بإعلان رسمي هو الاول من نوعه، أكد دعمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي وسعيه المسلح الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بزعم أنها "إرادة أهالي الجنوب"، ووصف المملكة أنها غشيمة، محذرا من مخالفتها رؤية الامارات.

تفاصيل: الامارات تستفز السعودية (اعلان)

وفقا لتسريبات غربية، امريكية وبريطانية متلاحقة، فإن دعم الامارات لمليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية في اليمن، فجر ازمة اقليمة جديدة، توصف بالكبرى، ويتوالى تصاعد حدتها، على نحو ينذر بانفجار الصراع في اليمن وامتداد تداعياته الى المنطقة.

تفاصيل: المليشيا تفجر ازمة اقليمية كبرى!

والخميس (18 ديسمبر)، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى تحذيراً باحتمالية شنّ القوات السعودية غارات جوية مباشرة عليه". معتبرة أن هذا "يُهدد مواقع المجلس ويزيد من احتمالية وقوع اشتباكات مستقبلية بين قواته والقوات الموالية للمملكة العربية السعودية".

يترافق هذا مع تنفيذ سلاح الجو السعودي في وقت سابق من الاسبوع الفائت، طلعات جوية بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.

تفاصيل: طلعات جوية لردع "الانتقالي"! (فيديو)

تفاصيل: السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !

والخميس (11 ديسمبر)، اصدرت السعودية اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".

تفاصيل: اعلان سعودي خطير بشأن اليمن 

جاء هذا بعدما التقى الرئيس العليمي، بمقر اقامته في الرياض، الاثنين (8 دسمبر) سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، واطلعهم على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".

تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الحرب 

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.