العربي نيوز - خاص:
عزز المجلس الانتقالي الجنوبي تصريحات رئيسه عيدروس الزبيدي، لصحيفة "غارديان" البريطانية بشأن مارب وحديثه عن أن سقوط مارب سيفتح الحوار مع الحوثيين لاستكمال انفصال جنوب اليمن، بتصريح مصور لأحد قيادات مليشيا الانتقالي التابع للامارات، يدعو فيها إلى الزحف لإسقاط مارب.
وظهر أحد قيادات مليشيا "الانتقالي الجنوبي، الممولة من الامارات، في تسجيل مصور، يدعو من سماهم "الشماليين" إلى الزحف باتجاه مارب واسقاطها بأيدي الحوثيين والالتفاف حول زعيم جماعة الحوثي، في مقابل دعوته الجنوبيين إلى الالتفاف حول رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
وأدلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، الاثنين، بتصريحات صادمة، تجاهر بخيانة الشرعية والحكومة المشكلة مناصفة بينها وبين الانتقالي، وتكشف حقيقة موقف الأخير ومليشياته من معارك مارب، على نحو يفرض استنفار الجيش الوطني في جنوب البلاد.
عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، التابع للامارات، قال الاثنين: إن هجوم الحوثيين على مأرب قد يغير المشهد السياسي من خلال حرمان حكومة هادي من آخر ما تبقى من أراضيها المهمة شمال اليمن. معتبرا ذلك لصالح الانتقالي واهدافه في الانفصال.
مضيفا في مقابلة لصحيفة "غارديان" البريطانية: إن الهزيمة في مأرب (للجيش الوطني) سيكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على المستوى الإنساني لكنه قد يسرع عملية عقد محادثات دولية بين الجنوب والشمال" حسب تعبيره. في افصاح عن حقيقة النوايا المبيتة للشرعية.
وذكر عيدروس الزبيدي أن هجوم الحوثيين على مأرب قد يقود إلى موقف يكون فيه المجلس الانتقالي مسيطراً على الجزء الجنوبي من اليمن والحوثي مسيطراً على الجزء الشمالي وأنه سيكون من المنطقي حينها إجراء محادثات مباشرة بين كافة الأطراف المسيطرة.
متجاوزا التحالف بتوجيهه من مقر اقامته في ابوظبي، دعوة للرئيس الامريكي جو بايدن إلى "أن يساعد في إنهاء الحرب باليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة لاستقلال الجنوب وقال إن القضايا في البلاد لن تحل إذا تم تجاهل صوت الجنوب".
وزعم الزبيدي في المقابلة: "إن دعمنا الشعبي في مختلف أنحاء الجنوب ساحق، وإذا نظمت الأمم المتحدة استفتاء، فإننا واثقون من أننا سوف نفوز بالدعم الذي يتجاوز 90% من سكان الجنوب. لكن لم يتم إجراء إلا القليل من الاستفتاء المستقل".
وعندما سألته الصحيفة عمن سيكون لهم حق التصويت في حال حدوث الاستفتاء هذا أجاب:" سيكون الحق لكل سكان الجنوب، هم سيكونون المتضررين إذا ما قارنتهم باستفتاء بريكست في بريطانيا، فقد قرر البريطانيون أنفسهم الاختيار بين البقاء والمغادرة، ولم يكن لبقية الدول في الاتحاد الأوربي كلمة في ذلك، الشماليون سيكون لهم الحق في إعطاء رأيهم حيال الوحدة أو الفيدرالية أو الانفصال الكلي."
الزبيدي وهو محافظ سابق لعدن، دعا المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، إلى ما سماه "عقد محادثات مع المجلس الانتقالي الجنوبي" بشأن انفصال جنوب البلاد عن اليمن، وهو المسعى الذي تدعمه الامارات ضمن التحالف.
ورغم مغازلة الزبيدي للحوثيين في تصريحاته، إلا أنه قال في سياق حديثه: إن الحوثيون جماعة إرهابية وكانت تتلقى دعماً سياسياً وعسكرياً واقتصاديا من قبل إيران. وأوضح: "بدون دعم إيران كان الحوثيون سيهزمون باكراً جداً."
وفي رده على ممارسات المليشات التابعة للمجلس الانتقالي بحق المدنيين، ذكر الزبيدي بأنه "يجري التحقيق مع الصحفي عادل الحسني بشأن ثلاث أو أربع جرائم، وإذا ثبت براءته بعد انتهاء التحقيق، سيتم الإفراج عنه على الفور".
يشار إلى الامارات الراعي السياسي والمالي والعسكري للانتقالي الجنوبي، تتبنى فصل جنوب اليمن في دولة يحكمها الانتقالي الجنوبي، لصالح اجندة اطماع الامارات وحليفها الكيان الاسرائيلي، في باب المندب والساحل الجنوبي لليمن وموانئه والجزر اليمنية.
https://youtu.be/rD08hqmIDrg
