الخميس 2024/11/14 الساعة 06:29 م

انفراج كبير بملف النفط والرواتب (اعلان)

العربي نيوز:

أحرز المبعوث الاممي الى اليمن تقدما وصف بالكبير، في حلحلة عقدة الملف الاقتصادي وفي مقدمته ما يتعلق باستئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب جميع موظفي الدولة في عموم محافظات الجمهورية، وتوحيد السياسات المالية والمصرفية وسعر صرف العملة المحلية.

أكد هذا مكتب المبعوث الاممي الى اليمن في بيان مقتضب على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، الاربعاء (13 نوفمبر)، بمخرجات لقاءاته مع كل من السفير السعودي لدى اليمن وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية وقيادات "المجلس الانتقالي الجنوبي" وجماعة الحوثي.

وقال البيان: "اجتمع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ يوم أمس (الثلاثاء 12 نوفمبر) في الرياض مع سفير المملكة العربية السعودية محمد آل جابر، وقائد القوات المشتركة (للتحالف)، وجهات دولية، بمن فيهم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن" الدولي.

مضيفا: "تركّزت المناقشات على ضرورة خفض التصعيد والالتزام الموحد بتعزيز عملية سلام جامعة بقيادة اليمنيين، كما استعرض المبعوث الأممي الجهود المبذولة لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والدبلوماسيين المحتجزين".

وتابع البيان الخاص بموضوعات ومخرجات لقاءات المبعوث الاممي الى اليمن في الرياض، قائلا: "شدّد غروندبرغ على ضرورة معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن، مؤكداً على أهمية اتخاذ تدابير تدعم التعافي، وتحسين سبل العيش اليمنيين، وتعزيز حلول اقتصادية مستدامة.

شاهد .. مخرجات لقاءات المبعوث الاممي بالرياض

على ان الانفراج الابرز المحرز، كان في بيان مخرجات لقاء مكتب المبعوث الاممي، الاربعاء (13 نوفمبر)، في عدن، مع قيادات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، والمعارض لدفع رواتب الموظفين في شمال اليمن من عائدات استئناف تصدير النفط والغاز.

وقال البيان: "التقى مكتب المبعوث الاممي الى اليمن مع أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي لمناقشة وجهات النظر بشأن تعزيز عملية السلام المستدامة، أهمية وجود فريق تفاوضي مشترك، وكيفية معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المترابطة التي تواجه اليمن".

مضيفا: "وأكد المجلس على الحاجة الملحة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور، بما في ذلك استئناف صادرات النفط والغاز، والتي تعد حيوية لاستقرار ورفد ميزانية الدولة. كما سلطوا الضوء على تأثير القضايا المتعلقة بتدهور العملة، ودعو إلى اتخاذ إجراءات نقدية فورية".

وتابع:"كذلك شدد المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية وضع إطار تفاوضي خاص لقضية الجنوب كمكون أساسي لأي حل سياسي. وأكد أن السلام الشامل والمستدام يتطلب حل يلبي تطلعات الشعب في الجنوب، ودعوا إلى مرحلة إنتقالية تراعي هذا السياق في عملية صنع القرار".

شاهد .. المبعوث الاممي يحرز تقدما بالملف الاقتصادي

جاء هذا عقب يومين على لقاء المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبرغ، الاثنين (11 نوفمبر) في العاصمة العُمانية مسقط، مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان، ورئيس وفد جماعة الحوثي المفاوض، محمد عبدالسلام، المقيم في مسقط، لبحث ترتيبات المعالجات الاقتصادية.

وقال مكتب المبعوث الاممي في بيان مقتضب: إن "هانس غروندبرغ، التقى أمس (الاثنين 11 نوفمبر) بكبار المسؤولين العُمانيين ومحمد عبدالسلام، في مسقط. وناقش التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن، وتحسين الظروف المعيشية، والاستجابة للتطورات الإقليمية". 

مضيفا: "واستكشفت المناقشات سبل تعزيز الإلتزامات نحو عملية سياسية يمنية شاملة" وأردف: "وفي اجتماعه مع أنصار الله، طالب غروندبرغ أيضًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المعتقلين تعسفيًا". من دون تفاصيل بحث هذا الجانب.

شاهد .. المبعوث الاممي يجري مباحثات بمسقط

يأتي هذا في وقت يشكو قرابة مليون من موظفي الدولة، في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، معاناة مريرة جراء توقف صرف رواتبهم عقب نقل ادارة البنك المركزي إلى عدن، واقتصار ما تصرفه سلطات الحوثيين على "حوافز شهرية للمداومين" واربعة انصاف رواتب للجميع.

ودأبت جماعة الحوثي على الاعلان عن "صرف نصف راتب لموظفي الدولة" قبل شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى، من الايرادات الضريبية والجمركية لموانئ الحديدة، المودعة بحساب مرتبات الموظفين لدى البنك المركزي بمحافظة الحديدة". المنصوص عليه باتفاق ستوكهولم، حسب تعبيرها.

ومطلع يونيو الفائت اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا عاجلا، بشأن قرار صرف رواتب نحو مليون من موظفي الدولة، في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الجماعة، وبدء "صرف النصف الثاني من راتب شهر اكتوبر 2018م قبل عيد الاضحى".

تفاصيل: اعلان قرار حوثي بصرف الرواتب ! 

كما أعلنت سلطات الجماعة، مطلع مارس، "صرف النصف الثاني من مرتب شهر سبتمبر 2018م لجميع موظفي وحدات قطاعات الدولة التي لم يسبق الصرف لها"، بالتوازي مع "صرف النصف الثاني من معاش اغسطس 2020 للمتقاعدين المدنيين".

تفاصيل: الحوثيون يبهجون الملايين بهذا الاجراء (اعلان)

في المقابل، كشف عسكريون بينهم ضباط عن "اجتياح الجوع صفوف منتسبي قوات الجيش الوطني في عموم المحافظات المحررة وبصورة اكبر في المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مارب"، وقالوا إنه ناجم عما سموه "سياسة ممنهجة لتركيع الجيش بتأخير رواتبه". متهمين رئيس هيئة الاركان.

تفاصيل: يحدث الان في صفوف الجيش الوطني

ويترافق هذا، مع انباء صادمة وغير سارة بالمرة، بشأن عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين في عدن والمناطق المحررة، خلال الاشهر المقبلة، بفعل ما وصفته مصادر حكومية "ازمة مالية حادة". وهو ما أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في اجتماع موسع، الاربعاء (8 مايو) .

شاهد .. العليمي يتحدث عن ازمة دفع الرواتب

برزت الازمة مع شكوى قطاع واسع من قرابة 700 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تأخر صرف رواتب ديسمبر يناير فبراير، وعدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم، بينما يشكو منتسبو قوات الامن والجيش من تراكم المرتبات المتأخرة،

تفاصيل: توجيه رئاسي عاجل لابن مبارك بشأن الرواتب 

وأدت ازمة تأخر صرف رواتب الموظفين في المناطق المحررة، الى تدخل السعودية، مطلع فبراير الفائت، عبر "إطلاق الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة 250 مليون دولار أمريكي". حسب ما اعلنه مسؤول بالبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

تفاصيل: انفراج كبير بشأن رواتب الموظفين (اعلان)

كما اعلنت السعودية، منتصف يونيو الفائت، تقديم دعم مالي كبير، لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، لحل ازمة دفع رواتب الموظفين وانهيار العملة اليمنية المتسارع وتجاوزه سقف 1800 ريال يمني مقابل الدولار، وتبعات ذلك على اسعار السلع والخدمات.

تفاصيل: السعودية تدعم البنك المركزي بهذا المبلغ

ويتصدر من يشكون تأخر صرف رواتبهم لأشهر، اسر الشهداء والجرحى، حسب تعليقات موظفين على حائط الديوان العام لوزارة المالية في عدن، شكاوى من تأخر صرف رواتبها لأشهر. وقال غزوان قاسم: "ليش يا اخي. ثلاثه شهور. لم يصرف رواتب الشهداء والجرحى والمعاقين المنطقة الثالثه والسادسه والسابعه".

شاهد .. شكوى تأخر رواتب منتسبي الجيش 3 اشهر

بالتوازي، صدر الثلاثاء (26 مارس) بيان عاجل، عن ملتقى الموظفين النازحين، شكا "اجراءات تعسفية من وزارة الخدمة والمالية بحق الموظفين النازحين"، واعتبر تعميم وزير المالية سالم بن بريك، الاحد (24 مارس) بإقرار ضوابط لانهاء ازمة تأخر صرف الرواتب في المحافظات المحررة "مخالفة للقوانين وتوسيعا للتعسف".

وقال: إن "تعميم وزير المالية هذا يضاف إلى تعاميم سابقة صادرة عن الوزارتين خلال العامين السابقين وجميعها هادفة إلى تكريس معاناة الموظفين ومصادرة رواتبهم الضئيلة في استهداف مقصود وجرم مشهود بحق هذه الشريحة المطحونة التي تتعرض من سنوات لتعسفات وابتزازات غير مقبولة من قبلهما".

مضيفا: إن هذه المعاناة التي ارجعها إلى "الاجراءات التعسفية والابتزازية"، تستمر في ظل "عجز واضح للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لعمل حل لهذا الملف الانساني الهام الذي يشحتون به في الخارج ويصادرون حقوق منتسبيه في الداخل". في اشارة إلى مساعدات الدول المانحة الاقليمية والدولية المقدمة لليمن.

تفاصيل: بيان عاجل بشأن صرف رواتب الموظفين

وجاء هذا الاحتجاج ونداء المناشدة، بعدما اصدر وزير المالية سالم بن بريك، الأحد (24 مارس)، تعميما أكد "الحرص على انتظام صرف رواتب الموظفين في مواعيدها"، وتضمن 5 ضوابط ملزمة للوزارات والهيئات والمصالح والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات، شرطا لصرف الرواتب.

تفاصيل: وزير المالية يعلن انفراج ازمة الرواتب (وثيقة)

يعاني عشرات الآلاف من موظفي الدولة النازحين من صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين "مرارة التشرد واستئجار السكن والعوز والحرمان والجوع، في ظل استمرار تأخير صرف رواتبهم لأشهر متتالية و"المعاملة تعسفية" حسب تعبيرهم. بما فيها "الزامية توقيع الحضور والانصراف دون ايكال اعمال لهم من مكاتب الوزارات التي يتبعونها".

تفاصيل: اندلاع "ثورة رواتب" في العاصمة تربك المشهد (صور)

ولجأ البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، إلى اصدار مالي وطرحه للتداول، في مسعى لتوفير سيولة نقدية تؤمن دفع رواتب موظفي الدولة في عدن والمحافظات المحررة، وباقي التزامات الحكومة اليمنية المعترف بها في تشغيل مؤسسات الدولة، على حساب مضاعفة الدين العام المحلي المتجاوز 4 ترليونات ريال.

تفاصيل: "المركزي" يطرح اصدارا ماليا لتأمين الرواتب

يشار إلى أن استئناف تصدير النفط والغاز وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية وانتظام مواعيد صرفها، يتصدر جولات المفاوضات المباشرة وغير المباشرة المتواصلة منذ سبتمبر 2022م، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عمانية ورعاية اممية.