العربي نيوز:
فاجأ حزب المؤتمر الشعبي العام، جميع انصاره في الداخل والخارج، وباقي الاطراف السياسية، والمراقبين للشأن اليمني، بإعلان صادم، عن تجديد ولائه لزعيم الحوثيين والغاء احتفالاته بذكرى تأسيس الحزب وما كان يتوقع ان يصاحبها من تحركات واسعة لاسقاط جماعة الحوثي من الداخل.
جاء هذا في بيان اصدرته قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل، برئاسة صادق امين ابو راس، مساء الثلاثاء (19 اغسطس)، أعلن أن "المؤتمر الشعبي العام لن يقيم أي احتفالات بمناسبة ذكرى تأسيسه التي تصادف الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، سواء أكانت احتفالات جماهيرية أو إعلامية".
وقال: إن هذا القرار يأتي "انطلاقًا من المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه سكان قطاع غزة وما يتعرضون له من جرائم قتل وتجويع يندى لها الجبين". وأردف: إن المؤتمر الشعبي "سيوجه جهود قياداته وأعضائه لحضور فعاليات المساندة والتأييد والمناصرة لغزة".
مضيفا: "وتغطية كل ما يتصل بمناصرة الشعب الفلسطيني وسكان غزة، الذين يتعرضون لصنوف القتل والتعذيب والتجويع والانتهاكات، باعتبار ذلك واجبه الذي يتفاخر به، حيث كانت وستظل قضية مساندة ودعم الشعب الفلسطيني مبدأ ثابتًا من مبادئه التي لن تتغير أو تتبدل مهما اختلفت المراحل والظروف".
وفي حين جدد المؤتمر الشعبي "إدانته الشديدة للاعتداءات الصهيونية المستمرة على بلادنا ومقدراتها وبناها التحتية"؛ أكد أن "مشاركة الكيان الصهيوني في العدوان يكشف ويسقط الذرائع التي كان يتخفى وراءها من باعوا أنفسهم وأصبحوا أدوات تخدم الصهاينة وتروج لمشروعهم على حساب الدم اليمني".
معلنا تأييده لزعيم الحوثيين بقوله: "إن المؤتمر الشعبي العام، وهو يجدد موقفه الداعم والمساند للأعمال البطولية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لإخواننا في غزة كواجب ديني وإنساني وأخلاقي، فإنه يؤكد على أن موقف اليمن شعبًا وحكومةً ودولةً، بقيادة المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيسجله التاريخ بأحرف من نور".
وزعم حزب المؤتمر الشعبي في بيانه أن موقف جماعة الحوثي وزعيمها "انطلق من وعي وبصيرة وإيمان بضرورة وأهمية تحمل المسؤولية أمام الله والإسلام وأمام الضمير الإنساني، حيث هبّ الشعب اليمني لنصرة شعب فلسطين وسكان قطاع غزة بكل ما توفر له من إمكانيات عسكرية وسياسية وإعلامية".
مضيفا: "وإذ يجدد المؤتمر الشعبي العام التأكيد على أن تحالفه مع أنصار الله (جماعة الحوثي) في مواجهة العدوان موقف يستند إلى قاعدة صلبة أساسها الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، ومواجهة العدوان والحصار ورفض التدخلات الخارجية والوصاية على شعبنا من أي طرف كان". حد تعبيره.
وتابع: "فإنه يشدد على أهمية الحرص على توحيد الجبهة الداخلية، ورفض أي مساس بها، وذلك من خلال الابتعاد عن حملات التخوين والاتهامات الباطلة، والتأكيد على وحدة موقف الشعب اليمني من مختلف القضايا، وخصوصًا قضية مساندة ومناصرة غزة وسكانها، الذين يواجهون حرب إبادة جماعية من قبل الصهاينة".
مخاطبا انصاره وقواعده بقوله: "يسر المؤتمر الشعبي العام، وهو يستقبل الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، أن يتقدم بالتهنئة الحارة لكل قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام في طول اليمن وعرضها، بهذه المناسبة التي تمثل إحدى أهم محطات التحول في التاريخ السياسي اليمني".
وتعهدت قيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل، بالاحتفاء بذكرى تأسيس الحزب لاحقا، وقالت: "والمؤتمر، إذ يعلن موقفه هذا، فإنه يعبر عن أمله أن يأتي العام القادم وقد تحسنت ظروف إخواننا في غزة، وحينها سيحتفل بذكرى التأسيس في أجواء تناسب ذلك". وأردفت: "حفظ الله اليمن، وحفظ الله المؤتمر، والنصر لشعبنا ولسكان غزة المجاهدين الأبطال".