العربي نيوز:
تواجه مدينة مارب، منذ ساعات، هجوما عنيفا غير مسبوق منذ اعلان الامم المتحدة الهدنة بين التحالف والشرعية وجماعة الحوثي مطلع ابريل 2022م، تشنه نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات متخصصة بالحريات والحقوق على خلفية اعتقال صحفي في مارب.
وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتقال الصحفي حمود هزاع، وقالت في بيان لها، السبت (16 اغسطس): إنها تابعت قيام قوة أمنية مصحوبة بشرطة نسائية باقتحام منزل الإعلامي حمود هزاع بمحافظة مأرب واعتقاله وتفتيش منزله ومصادرة بعض أغراضه.
مضيفة: إن "الصحفي حمود هزاع كتب على صفحته في ‘الفيس بوك‘ عن هذا الاقتحام فور وقوعه، مطالبا بتفعيل القانون في الطرق المتبعة مع صحفي مدني أعزل". وأشارت إلى أن "هزاع سبق ان شكا للنقابة من تهديدات وتحريض ضده على خلفية ما يكتبه".
معبرة عن "استهجانها لتورط من يقدمون أنفسهم كناشطين وصحفيين في التحريض على الصحفيين ومساندة قمع حرية الرأي والتعبير". وجددت مطالبتها بـ "توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي واحترام حرية الرأي والتعبير وعدم الضيق بالآخر، أو استخدام القوة لمواجهة أصحاب الرأي".
وتابعت قائلة: "تطالب نقابة الصحفيين اليمنيين محافظ مارب بالتدخل وتوجيه السلطات الأمنية بالكشف عن مكان اعتقال الصحفي حمود هزاع وسرعة إطلاق سراحه وعدم التعامل بعدائية مع أصحاب الرأي والتعبير". محملة "الجهات الأمنية كامل المسئولية عن ما حدث".
من جانبها، أدانت منظمة "صحفيات بلا قيود" اعتقال قوات تابعة للمنطقة الامنية الرابعة بمارب الصحفي حمود هزاع بعد مداهمة منزله وترويع أسرته. وحملت المنظمة في بيان "سلطات مأرب كامل المسؤولية" وطالبت بـ "الإفراج الفوري عنه ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين".
وطالبت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، بـ "الإفراج الفوري عن الصحفي حمود هزاع، بعد ساعات من تعرضه للإعتقال في محافظة مأرب". كاشفة تفاصيل رافقت عملية مداهمة منزله ومحاصرته واقتحامه وترويع اسرة هزاع قبل اقتياده الى مكان غير معروف.
مضيفة في بيان: إن الصحفي حمود هزاع تواصل بها في حوالي الساعة التاسعة صباحا، وأبلغها بأن هناك طقم من المنطقة الرابعة، يحاصر بيته ويريدون اعتقاله، ولأنه لم يكن قد نام بعد -حسب بلاغه - فقد طلب منهم ان يغادروا وأنه سيأتيهم الى المنطقة الرابعة بعد العصر مباشرة".
وتابعت: "رغم عدم علمه ما الأمر الذي يستدعي احضاره بطقم مليء بمسلحين من الأمن، حسب كلامه، إلا أنه تم كسر باب منزله، وان شرطة نسائية اقتحمت سكنه وفتشته كاملا، حيث تم مصادرة هاتفه وهاتف زوجته وآيباد تابع لنجله، واقتياد هزاع الى جهة غير معروفة بعد".
المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، ذكرت في بيانها أنها "ما تزال المنظمة تتابع وتتحقق عمّن يقف خلف الحادثة"، وقالت: إن رئيس المنظمة يوسف حازب عاد من المنطقة الأمنية الرابعة التي أنكرت بشكل قاطع أن يكون الصحفي حمود هزاع موجودًا لديها.
مضيفة: إن "رئيس المنظمة، نبه الضباط المستلمين لتحملهم المسؤولية تجاه هذا الأمر بكون الطقم الذي أخذ هزاع من منزله أخبر الأخير انه يتبع المنطقة الأمنية الرابعة". مشيرة إلى أن "أحدهم كرر تأكيداته أن الصحفي هزاع، ليس موجودا لديهم، وقال إنه "مطلوب لجهة وأن الجهة نزلوا له ومدري اين اخذوه".
وتابعت: إن هذا العنصر الامني "رفض الإفصاح عن من تكون الجهة التي اقتادته من بيته وقد وجهت المنظمة للتو رسالة لمدير أمن مأرب العميد الركن يحيى حميد، للكشف عن مكان احتجاز حمود هزاع، في الوقت الذي أنكرت فيها الإجراءات الأمنية المبالغ فيها، وغير القانونية التي تعرض لها الصحفي حمود هزاع وأسرته".
المنظمة، دعت في بيانها إلى "الإفراج الفوري عن هزاع وتسليم الهواتف التي تم مصادرتها منه ومن زوجته والجهاز اللوحي الخاص بإبنه، واتخاذ اجراءات من شأنها رد الاعتبار لحمود هزاع وأسرته وجبر الضرر الذي وقع عليه". ونوهت الى "متابعة محامين الدفاع في ضمان الحماية القانونية للصحفيين (ضمان) للقضية".
واختتمت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) بتجديد تأكيدها "ضرورة الإلتزام بتنفيذ الإجراءات الامنية وفق القانون وإلزام الأفراد والجهات الأمنية بذلك، واتخاذ اجراءات عقابية تضمن الامتثال للقانون وعدم الاعتداء عليه وعلى حقوق الانسان مستقبلا، لتحقيق مبدأ "الجميع أمام القانون سواء".
يشار إلى أن الصحفي حمود هزاع، نشر تدوينة مساء السبت على حائطه بمنصة "فيس بوك"، قبل اعتقاله، قائلا: "قوة امنية يقولون انهم تبع المنطقة الامنية الرابعة.. تم ضرب باب مسكني بقوة، الان وتروع اسرتي".وأردف: "الان يحاولون كسر الباب.. ما اتمناه هو ان يتم التعامل وفق للقانون".