الاثنين 2024/05/06 الساعة 04:28 م

اعلان اممي سار بشأن السلام والرواتب (بيان)

العربي نيوز - عدن:

صدر عن الامم المتحدة اعلان جديد، هام وسار لجميع اليمنيين، يشأن اتفاق "خطة السلام الشامل في اليمن" المزمع انطلاق جولة مفاوضات جديدة وحاسمة بشأن ما تبقى من بنوده، بين التحالف بقيادة الامم المتحدة والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وعلى رأسها استئناف صرف رواتب الموظفين وفتح الموانئ والمطارات.

جاء هذا في بيان للمبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، القاه على الصحفيين في مؤتمر صحفي لدى مغادرته العاصمة صنعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي التقى فيها برئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، وأطلعه على نتائج زيارته صنعاء، ولقاءاته مع قيادة جماعة الحوثي.

وقال: "يسعدني أن أكون هنا معكم. خلال زيارتي التي استغرقت يومين. لقد حظيت بلقاءات إيجابية مع السلطات في صنعاء. حيث أجرينا نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما. وقد شجعني ما سمعته، وبالفعل ما شجعني أيضا هو الانخراط البناء الذي شهدناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم".

مضيفا: "للمضي قدمًا، يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين. وعلى هذا أن ينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني. ويجب أن يضمن كذلك زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي".

وتابع المبعوث الاممي غروندبيرغ قائلا: "كما ينبغي أن يضمن الفتح السلس، وبدون أي عوائق، لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط. ويجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى. كما ويجب دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد".

مؤكدا إنه "من الضروري أيضًا أن يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها ٫بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة. وفقط من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها".

ولفت غروندبيرغ إلى تفاؤله الكبير، بقوله: "مرة أخرى، شجعتني الأجواء الإيجابية والبناءة التي طغت على اجتماعاتي التي عقدتها هنا في صنعاء. وإنني أتطلع إلى العودة في المستقبل القريب لمواصلة لقاءاتنا. وسوف اتجه اليوم لعدن من أجل لقاء الحكومة اليمنية والاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما الى الامام". 

مضيفا: "بعد عام من الهدوء غير المسبوق في اليمن، يتعين على الأطراف اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع". وشدد على دور التحالف بقيادة السعودية، قائلا: "كما ويساهم التعاون على المستوى الإقليمي بتهيئة البيئة الملائمة الحالية. إن تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثمينا ولكن محفوف بالمخاطر".

وتابع المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، مخاطبا جميع اطراف الحرب: "لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة على الطريق".

منوها إلى أنه سيتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن، للقاء الحكومة اليمنية والاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما الى الامام. ولفت إلى أنه، وعلى ضوء نتائج لقاءاته مع المجلس الرئاسي والحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، "سأناقش أيضا سبل المضي قدمًا مع المسؤولين السعوديين والعمانيين".

وقال: "أخيرًا، يحضرني هنا أني أقف في المكان الذي تم فيه لم شمل الأسر مع أحبائهم (الاسرى) في وقت تزامن مع عيد الفطر. وقريباً سوف أصل إلى عدن حيث تكشفت هناك مشاهد مماثلة من الفرح والارتياح. وهذا مثال على ما يمكن تحقيقه عندما تنخرط الأطراف في حوار وتوافقات حقيقية".

شاهد .. بيان جديد للمبعوث الاممي بشأن جهود السلام

وصدر، الثلاثاء، اعلان رسمي عن المكتب السلطاني بسلطنة عُمان، بشأن اتفاق "خطة السلام الشامل في اليمن"، الجاري استكمال التفاوض على بنودها المتبقية، تتصدرها آلية استئناف صرف رواتب موظفي الدولة، والمزمع عقد جولة مفاوضات مباشرة بشأنها خلال ايام، بين التحالف بقيادة السعودية والحكومة وجماعة الحوثي.

تفاصيل: تصريحات عُمانية مبهجة بشأن السلام والرواتب

وسرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، انباء سارة عن قرب توقيع التحالف بقيادة السعودية والحكومة وجماعة الحوثي اتفاق سلام شامل، يتضمن الاتفاق على توحيد البنك المركزي اليمني والعملة اليمنية واستئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة، المتوقفة منذ ثمان سنوات.

مؤكدين أن "جهود إحلال السلام في اليمن دخلت مرحلة مفصلية مع تجاوز العقبات التي كانت ميليشيا الحوثي تضعها أمام تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، وأصبحت البلاد على بعد خطوة من إبرام الاتفاق وبدء محادثات سلام شاملة تنهي ثمانية أعوام من الصراع الذي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة".

وأوضحوا أن "الجهود الدولية أفضت إلى تفاهمات مرتبطة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر على انتهاء الاتفاق السابق، وبينت أن التفاهمات تشمل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ورفع كل القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية".

منوهين بـ "بدء العمل فيما يتعلق بزيادة خطوط الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وحركة السفن إلى موانئ الحديدة، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقلة نوعية في هذين القطاعين وفقا لتفاهمات "مسقط وصنعاء" الاخيرة. منوهة بـ "جهود دبلوماسية دولية واقليمية وأممية كبيرة لتجاوز جميع التحديات".

ولفتوا إلى أن "المبعوث الأممي في تصريح له منتصف ابريل الجاري، "لم يستبعد عقد اتفاق سلام دائم في اليمن على وقع التحركات الإقليمية والدولية الأخير"، وقال: "هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام".

تفاصيل: تسريب سار بشأن توحيد "المركزي" وصرف الرواتب (تفاصيل)

تزامنت هذه التسريبات مع تأكيد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في إحاطته الاخيرة بشأن اليمن التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، على "الحاجة لرؤية دفع مرتبات موظفي القطاع العام على مستوى البلاد". وكذا "ضرورة توسيع وجهات رحلات مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة امام سفن السلع والمشتقات النفطية دون قيود".

وبثت الحكومة اليمنية، الجمعة، انباء سارة لجميع اليمنيين، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، تبشرهم بخارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها الاوضاع الاقتصادية واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة والعملية السياسية، بمشاركة مختلف الاطراف اليمنية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب (تفاصيل)

يأتي هذا بعدما أعلنت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، السبت الماضي، نتائج جولة المباحثات المباشرة الاولى بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا في اعلانات متزامنة، الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ويترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.