الثلاثاء 2024/05/07 الساعة 02:31 ص

تسريب سار بشأن توحيد

العربي نيوز - الامارات:

سرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، انباء سارة عن قرب توقيع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي اتفاق سلام شامل، يتضمن في شقه الاقتصادي والانساني الاتفاق على توحيد البنك المركزي اليمني والعملة اليمنية واستئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة، المتوقفة منذ ثمان سنوات.

ونقلت صحيفة “الامارات اليوم” عن مصادر دبلوماسية وسياسية، تأكيدهم أنه "تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية لمعالجة توحيد العملة والبنك خلال الفترة المقبلة، بعد تعذر الوصول إلى إتفاق حولها في تفاهمات مسقط ومشاورات صنعاء". دون أن تفصح عن تفاصيل اضافية بهذا الشأن، عدا الاشارة إلى توحيد البنك المركزي بصنعاء وعدن.

وقالت الصحيفة في عددها الجمعة، نقلا عن المصادر الدبلوماسية والسياسية: إن "مشاورات جديدة ستبدأ عقب اجازة عيد الفطر، بين الاطراف اليمنية في سلطنة عمان والاردن، وسويسرا، بهدف التوصل إلى تفاهمات حول قضايا خلافية في الملف الانساني منها اطلاق الاسرى الكل مقابل الكل، وفتح الطرق والمعابر خاصة في تعز". 

مضيفة : أن جولة المشاورات المقبلة بين السعودية والحكومة والحوثيين عقب اجازة عيد الفطر ستتناول ايضا ما تبقى من أبرز القضايا الخلافية "في الملف الاقتصادي"، أوضحت أن هذه النقاط الخلافية "تتعلق بالطرق والجهات التي ستتولى صرف المرتبات وبأي عملة، فضلا عن عمليات توحيد البنك المركزي والعملة المحلية". حد تأكيدها. 

يعزز هذا ما سبق أن نشرته وسائل اعلامية متعددة، نقلا عن مصادر سياسية يمنية متطابقة، بأن استئناف "صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ سنوات وإنهاء الانقسام النقدي وتوحيد البنك المركزي والوعاء الايرادي تم تأجيله إلى المرحلة الثانية من المفاوضات عقب استكمال إطلاق كافة المحتجزين على قاعدة الكل مقابل الكل".

وأكدت المصادر "بدء العمل فيما يتعلق بزيادة خطوط الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وحركة السفن إلى موانئ الحديدة، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقلة نوعية في هذين القطاعين وفقا لتفاهمات "مسقط وصنعاء" الاخيرة. منوهة بـ "جهود دبلوماسية دولية واقليمية وأممية كبيرة تدفع باتجاه تجاوز جميع التحديثات والعقبات امام اتفاق السلام".

في هذا السياق، نقلت صحيفة "الامارات اليوم"، عن المصادر السياسية والدبلوماسية نفسها أنها "توقعت أن يتم تحقيق اختراقات نوعية وكبيرة في الملفين الانساني والاقتصادي، فيما سيكون هناك فترات زمنية طويلة للوصول إلى تفاهمات بين الاطراف اليمنية حول بنود الملفين "السياسي والعسكري والامني". وفقا لمسودة خطة السلام المطروحة.

شاهد .. تسريبات جدول مفاوضات تلي عيد الفطر

تزامنت هذه الانباء مع تأكيد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في إحاطته الاخيرة بشأن اليمن التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، على "الحاجة لرؤية دفع مرتبات موظفي القطاع العام على مستوى البلاد". وكذا "ضرورة توسيع وجهات رحلات مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة امام سفن السلع والمشتقات النفطية دون قيود".

ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية الرسمية قبل ايام عن مصادر حكومية وسياسية يمنية، قولها إنه "تم تأجيل التوقيع على اتفاق للسلام في اليمن نهاية شهر رمضان، واتفق الوسطاء على عقد جولة جديدة من المفاوضات عقب اجازة عيد الفطر، لاستكمال النقاشات حول بقية القضايا الخلافية، وبالذات ما يتعلق بجهة تسليم الرواتب للموظفين".

موضحة أن "محادثات صنعاء كانت ايجابية وتم التفاهم على عددٍ من نقاط السلام المرتقب"، وأن أبرز النقاط الخلافية المؤجلة للمفاوضات المرتقبة "الجهة التي ستتولى مسؤولية تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث تريد استلام مبالغ المرتبات وصرفها بدون أي تدخل من الجانب الحكومي، أو التحالف، وهو أمر رفض". 

وذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية الرسمية نقلا عن مصادرها الحكومية والسياسية اليمنية" أن الخلاف أيضاً لا يزال مستمراً حول برنامج إعادة الإعمار، والاتفاق السياسي الشامل مع الجانب الحكومي، وفتح الطرقات بين المحافظات". مشيرة إلى أن هاتين النقطتين "حالتا دون إنجاز اتفاق نهائي قبل عيد الفطر، كما كان مخططاً لذلك".

شاهد .. صحيفة اماراتية تتحدث عن اتفاق سلام وشيك

لكن مصادر الصحيفة، أكدت في المجمل أن "جهود إحلال السلام في اليمن دخلت مرحلة مفصلية مع تجاوز العقبات التي كانت ميليشيا الحوثي تضعها أمام تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، وأصبحت البلاد على بعد خطوة من إبرام الاتفاق وبدء محادثات سلام شاملة تنهي ثمانية أعوام من الصراع الذي تسببت به ميليشيا الحوثي وأدى إلى أزمة إنسانية كبيرة".

وأفادت بأن "الجهود الدولية أفضت إلى تفاهمات مرتبطة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر على انتهاء الاتفاق السابق، وبينت أن التفاهمات تشمل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ورفع كل القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية بحيث تعود للعمل بالصورة التي كانت عليها" قبل الحرب.

منوهة بأن "مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ في تصريح له قبل 10 ايام "لم يستبعد عقد اتفاق سلام دائم في اليمن على وقع التحركات الإقليمية والدولية الأخير، وقال في تصريح «هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام» حسب تأكيده. 

شاهد .. اعلان دخول اتفاق السلام مرحلة مفصلية

وبثت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة، انباء سارة لجميع اليمنيين، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، تبشرهم بخارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها الاوضاع الاقتصادية واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة والعملية السياسية، بمشاركة مختلف الاطراف اليمنية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب (تفاصيل)

يأتي هذا بعدما أعلنت كل من السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، السبت الماضي، نتائج المباحثات المباشرة بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ويترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.