الجمعة 2024/10/04 الساعة 09:51 م

رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

العربي نيوز - الرياض:

أعلنت وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

جاء هذا في بيان لوزارة الدفاع السعودية، السبت، يقر لأول مرة بأسرى من القوات الملكية البرية السعودية لدى جماعة الحوثي، ويعلن لأول مرة، استقبال اسرى عسكريين سعوديين وقعوا في اسر الحوثيين خلال سنوات الحرب، ويتعهد بالعمل على "إنهاء ملف الأسرى واستعادة جميع الأسرى".

وقال ناطق التحالف ووزارة الدفاع السعودية، العميد الركن تركي المالكي، في بيان: إن 19 أسيراً من قوات التحالف وصلوا ظهر اليوم السبت، إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض من بينهم (16) أسيراً سعودياً و (3) أسرى سودانيين، في إطار عملية تبادل الأسرى، برعاية الامم المتحدة.

مضيفا: إن الافراج عن اسرى قوات التحالف جاء مقابل إطلاق سراح (250) أسيراً من الحوثيين غادروا مطار أبها الدولي إلى صنعاء، وأن "عملية تبادل الأسرى محل الاهتمام البالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة جميع الأسرى والمحتجزين".

وتابع العميد تركي المالكي في بيانه: إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تثمن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ على دعم وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين". في تغير لافت للموقف والخطاب السعودي.

كما بثت وزارة الدفاع ووسائل الإعلام السعودية، ولأول مرة، مشاهد فيديو، لمراسم استقبال اسرها العسكريين لدى جماعة الحوثي، الواصلين إلى مطار الملك خالد بالرياض، السبت، ضمن اتفاق جنيف لتبادل الاسرى مطلع مارس الفائت، بعدما ظل ملف اسرى وقتلى الجيش السعودي من الاسرار لسنوات.

ونشرت وسائل الإعلام السعودية، لأول مرة، مساء السبت، صور ومشاهد مصورة للاستقبال الرسمي لعدد 16 اسيرا من القوات السعودية، وقعوا في الاسر بالمواجهات على الحدود اليمنية السعودية، وبثت مشاهد مؤثرة لاستقبال اهالي الاسرى ابناءهم بالدموع تسبق الاحضان.

شاهد .. لأول مرة السعودية تبث مشاهد استقبال اسراها

المشاهد، التي بثتها وزارة الدفاع السعودية، أظهرت اصطفاف قيادات عسكرية سعودية رفيعة، لأول مرة، في مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، لاستقبال الاسرى العسكريين السعوديين المفرج عنهم، وتكريم هذه القيادات العسكرية السعودية للاسرى بشهادات تقدير وجوائز عينية ومالية.

من جانبه، كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن اليمن، محمد آل جابر، عن أسباب إعلان المملكة وبث وسائل اعلامها لأول مرة مشاهد استقبال اسرى عسكريين سعوديين، وقعوا في أسر جماعة الحوثي في المواجهات على الحدود السعودية اليمنية، خلال سنوات الحرب.

وقال: "بفضل الله ومنته ثم باهتمام ومتابعة قيادة المملكة أعزها الله عاد الأبطال، وكلنا فخر واعتزاز بكم وبما قدمتوه. كنتم دوماً ولا زلتم محل اهتمامٍ وتقديرٍ من قيادتنا الرشيدة - يحفظها الله- ومن القوات المسلحة ومن كل بيت سعودي شكراً لكل ما قدمتم لوطنكم، وحمداً لله على سلامتكم".

شاهد .. بيان للسفير السعودي بشأن الاسرى السعوديين

مراقبون رأوا في تصريح السفير، تفسيرا لإعلان السعودية عن استلام اسرى عسكريين لها وبث مشاهد وصولهم، بأنه "الحاجة لرفع معنويات القوات السعودية، من خلال التعبير عن الاعتزاز بهم والحرص على اطلاق سراحهم، خصوصا بعد تعمد الحوثيين طوال سنوات الحرب، بث مشاهد أسرهم".

ولقي بث وزارة الدفاع ووسائل الإعلام السعودية مشاهد استقبال الاسرى العسكريين السعوديين، تفاعلا واسعا بين اوساط السعوديين. وقال الاعلامي السعودي محمود الرفيد بالخطوة، قائلا: "استقبال عظيم وشعور أعظم ونحنُ نرى الجنود السعوديين الأبطال وهم يعودون إلى أرض الوطن".

شاهد .. احتفاء اعلامي سعودي بالاسرى السعوديين

من جهتها، بثت وسائل اعلام جماعة الحوثي، مشاهد مصورة لعملية اطلاق سراح الاسرى العسكريين السعوديين، ولحظة مغادرتهم مطار صنعاء الدولي، مؤكدة أنهم "بعض من مئات الاسرى السعوديين"، في سياق استعراضها ما اعتبره مراقبون "ملفات تضغط بها على المملكة في المفاوضات التي بدأت بين الجانبين في مسقط ثم صنعاء".

شاهد .. الاسرى السعوديون يغادرون مطار صنعاء

ونفذت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، صباح السبت، ثاني عمليات نقل وتبادل الاسرى والمحتجزين، المشمولين باتفاق جنيف بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي، لتبادل 887 اسيرا ومحتجزا من الجانبين، كدفعة اولى تتبعها دفع لاحقة، سيجري التفاوض بشأنهم في مايو المقبل، وصولا لإطلاق جميع الاسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل".

يشار إلى أن ثاني عمليات تبادل الاسرى والمحتجزين، شملت نقل 357 اسيرا ومحتجزا من التحالف والحكومة و"القوات المشتركة" في الساحل الغربي وجماعة الحوثي، خلال 6 رحلات جوية ذهاب واياب إلى مطارات صنعاء والمخا والرياض وأبها، بينهم (19) أسيراً من قوات التحالف (16 سعوديا و3 سودانيون)، و250 اسيرا ومحتجزا من الحوثيين.