الاثنين 2024/05/06 الساعة 05:56 م

اعلان امريكي سار بشأن اتفاق السلام باليمن

العربي نيوز - واشنطن:

أصدرت الولايات المتحدة الامريكية اعلانا جديدا وسار، بشأن المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لاستكمال الصيغة النهائية لاتفاق خطة السلام الشامل في اليمن، ومعالجة تداعيات الحرب الكارثية على مختلف المستويات.
 
جاء هذا على لسان المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كاشفا إن "الرئيس جو بايدن يقود حملة دبلوماسية مكثفة متكاملة وينفذها فريقه عبر استخدام القوة الدبلوماسية للولايات المتحدة لحل الصراع اليمني على نحو دائم" وانهاء الحرب واحلال السلام.

وقال ليندركينغ: إن هناك "تقدم حقيقي في الملف اليمني". مضيفا: "العمل جار لضمان استمرار تحسن الأوضاع على المدى الطويل، وتقدم النقاشات المستمرة أفضل فرصة للسلام شهدناها منذ سنوات". في اشارة إلى نتائج مشاورات الرياض ومباحثات صنعاء.

مضيفا في حوار مع "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة من العاصمة البريطانية لندن: إن "العملية السياسية اليمنية - اليمنية ستكون شاملة وتعالج القضايا والمسائل الجوهرية، مثل تخصيص الموارد، هي التي يمكنها حل الصراع بشكل دائم". حسب تعبيره.

وتابع قائلا: "الطريق صعب، لكن هنالك أمل في أن نشهد تقدماً حقيقياً في هذا الاتجاه". مبديا تحفظه على "ضمانات" الالتزام باتفاق خطة السلام الشامل في اليمن، المطروح للنقاش. معلقا: "النقاشات الجارية حساسة لكن هناك حسن نية أظهرته الأطراف أخيراً".

حاثا الحوثيين على "الاستمرار في اختيار مسار المفاوضات، وتفضيله على الهجمات"، ومشيداً في الوقت نفسه بدور مجلس القيادة الرئاسي في تخفيف معاناة الشعب اليمني، والتزامه بالهدنة التي مهدت الطريق أمام التقدم الذي نعاينه اليوم. حسب تأكيده.

وأبدى المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في حديثه للصحيفة السعودية، "تفاؤلاً إزاء إمكانية توصل الأطراف المعنية لاتفاق جديد موسع يمهد الطريق لسلام شامل ودائم". مؤكدا ما سبق أن اعلنته مصادر دبلوماسية وسياسية خلال الاسبوع الفائت.

معلقا بشأن تصور واشنطن لشكل الدولة اليمنية ما بعد الحرب، بقوله: "لدى الولايات المتحدة إيماناً راسخاً بأن اليمنيين فقط من يمكنهم تقرير مستقبل بلادهم، وأميركا مع أي جهود من مجلس القيادة الرئاسي للتنسيق حول وضع رؤية لمستقبل اليمن، بما في ذلك قضية الجنوب".

شاهد .. المبعوث الامريكي يكشف تفاصيل مفاوضات السلام

وسرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، انباء سارة عن قرب توقيع التحالف بقيادة السعودية والحكومة وجماعة الحوثي اتفاق سلام شامل، يتضمن الاتفاق على توحيد البنك المركزي اليمني والعملة اليمنية واستئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة، المتوقفة منذ ثمان سنوات.

مؤكدين أن "جهود إحلال السلام في اليمن دخلت مرحلة مفصلية مع تجاوز العقبات التي كانت ميليشيا الحوثي تضعها أمام تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، وأصبحت البلاد على بعد خطوة من إبرام الاتفاق وبدء محادثات سلام شاملة تنهي ثمانية أعوام من الصراع الذي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة".

وأوضحوا أن "الجهود الدولية أفضت إلى تفاهمات مرتبطة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر على انتهاء الاتفاق السابق، وبينت أن التفاهمات تشمل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ورفع كل القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية".

منوهين بـ "بدء العمل فيما يتعلق بزيادة خطوط الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وحركة السفن إلى موانئ الحديدة، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقلة نوعية في هذين القطاعين وفقا لتفاهمات "مسقط وصنعاء" الاخيرة. منوهة بـ "جهود دبلوماسية دولية واقليمية وأممية كبيرة لتجاوز جميع التحديات".

ولفتوا إلى أن "المبعوث الأممي في تصريح له منتصف ابريل الجاري، "لم يستبعد عقد اتفاق سلام دائم في اليمن على وقع التحركات الإقليمية والدولية الأخير"، وقال: "هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام".

تفاصيل: تسريب سار بشأن توحيد "المركزي" وصرف الرواتب (تفاصيل)

تزامنت هذه التسريبات مع تأكيد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في إحاطته الاخيرة بشأن اليمن التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، على "الحاجة لرؤية دفع مرتبات موظفي القطاع العام على مستوى البلاد". وكذا "ضرورة توسيع وجهات رحلات مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة امام سفن السلع والمشتقات النفطية دون قيود".

وبثت الحكومة اليمنية، الجمعة، انباء سارة لجميع اليمنيين، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، تبشرهم بخارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها الاوضاع الاقتصادية واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة والعملية السياسية، بمشاركة مختلف الاطراف اليمنية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب (تفاصيل)

يأتي هذا بعدما أعلنت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، السبت الماضي، نتائج جولة المباحثات المباشرة الاولى بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا في اعلانات متزامنة، الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ويترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.