الجمعة 2024/05/03 الساعة 09:49 م

كشف وجهة مغادرة الرئيس العليمي وأسبابها (تفاصيل)

العربي نيوز - عدن:

كشف مسؤولون في مكتب رئاسة الجمهورية، عن وجهة مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، للعاصمة المؤقتة عدن، والأسباب الفعلية لمغادرته المتجاوزة المبرر الرسمي المعلن "قضاء اجازة خاصة"، عقب ثلاثة ايام فقط على عودته إلى عدن، مساء الاربعاء الفائت.

وأفادت مصادر رئاسية بأن "الرئيس العليمي اضطر لمغادرة العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمة المصرية القاهرة، عقب فشل الاتفاق مع عضو مجلس القيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ورفض الرئيس العليمي اصدار اعلان خاص بالقضية الجنوبية ضمن كلمته بمناسبة عيد الفطر".

مشيرة إلى أن "المجلس الانتقالي أوعز لما يسمى مجلس المقاومة الجنوبية، اصدار بيان تصعيدي يتضمن استفزازا صريحا بالانتقاص من منصب وشخص الرئيس رشاد العليمي وتهديدا مباشرا بتصعيد تظاهرات وربما عسكري لدفعه على مغادرة العاصمة المؤقتة عدن".

وضجت منصات التواصل الاجتماعي، بتصريحات لقيادات بهيئات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه، تتباهى بما سمته "اجبار العليمي على مغادرة عدن"، زاعمين أنها "مغادرة دون عودة". وساخرين بأنه "وصل عدن في زيارة لأيام يؤدي خلالها صلاة العيد ويغادر".

شاهد .. سياسيو "الانتقالي" يتشفون بمغادرة العليمي

تزامنت مغادرة الرئيس العليمي عدن، مع اصدار مليشيا ما يسمى "المقاومة الجنوبية" بيانا انقلابيا على التحالف ومساعي السعودية لمصالحة الاطراف اليمنية وجماعة الحوثي وانهاء الحرب واحلال السلام، يتضمن مطالبة الرئيس العليمي بمغادرة عدن، وتهديدا صريحا بالطرد.

وجاء في بيان مليشيا "الانتقالي" : لقد حذرنا سابقاً من عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي دون الوضوح في وضع القضية الجنوبية". مضيفا: "نؤكد على ان وجود رشاد العليمي في عدن أمر غير مرحب به حتى يتم توضيح وضع قضية الجنوب ومستقبلها".

تفاصيل: انقلاب جديد في العاصمة يعلن البيان الاول (وثيقة)

يأتي هذا بعد عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن، واصرار مليشيات المجلس الانتقالي المسماة "العاصفة الجنوبية" على ان تكون هي من يستقبله في مطار عدن وهي ترتدي زيا يرفع علم الانفصال الشطري.

تفاصيل: مطار عدن يستقبل العليمي بهذه المفاجأة الصادمة (صور)

وعاد الرئيس العليمي إلى عدن، بعد اقامة مطولة في الرياض، إثر تصاعد خلافات صراع النفوذ بين السعودية والإمارات في جنوبي وشرقي اليمن، وتمويل السعودية انشاء قوات "درع الوطن" من جنوبيين سلفيين لكبح تمرد "الانتقالي" في عدن والمحافظات الجنوبية.

تفاصيل: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة

يُعد تصعيد الزُبيدي الجديد لخطاب الانفصال في كلمته بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، بنظر مراقبين تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي ضد قوات الجيش الوطني.

ويصر "المجلس الانتقالي" بدعم مباشر من الامارات، عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر البحرين الاحمر والعربي مرورا بخليج عدن وباب المندب.

يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" المستمر على الشرعية اليمنية، ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.