الثلاثاء 2024/05/07 الساعة 06:21 ص

انقلاب جديد في العاصمة يعلن البيان الاول (وثيقة)

العربي نيوز - عدن:

اعلنت المليشيا الانقلابية المتمردة انقلابها على التحالف ومساعي المملكة العربية السعودية لمصالحة الاطراف اليمنية وجماعة الحوثي وانهاء الحرب واحلال السلام، وأصدرت بيانا انقلابيا، مستفزا وخطيرا، يتضمن مطالبة صريحة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن يغادر العاصمة المؤقتة عدن، وتهديدا صريحا بالطرد.

جاء هذا في بيان صادر عمَّا يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية" في العاصمة المؤقتة عدن، ليل السبت، أعلن رفضه عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي وصفها بأنها "متخفية".

وقال البيان: "كنا على يقين بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي  لن يعود كما تعود رؤساء الدول والزعماء بل عاد بصمتٍ وخفية دون سابق إنذار أو اعلان، وما فوجئنا به حقاً هو تذرعه بنائبه في ذات المجلس عيدروس الزبيدي".

مضيفا: "لقد حذرنا سابقاً من عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي دون الوضوح في وضع القضية الجنوبية. لا سيما في ظل التسارع في وضع اللمسات الأخيرة لحل مستدام في اليمن تقوده المملكة العربية السعودية". حد تعبيره.

وتابع: "نؤكد على ان وجود رشاد العليمي في عدن أمر غير مرحب به حتى يتم توضيح وضع قضية الجنوب ومستقبلها". معلنا تأييده "تعليق اللواء فرج البحسني مشاركته باجتماعات مجلس القيادة الرئاسي رفضا لتجاهل كل ماهو جنوبي".

واختتم بيان مليشيا ما يسمى "المقاومة الجنوبية" بقوله: "ونضع الكرة في ملعب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في إيضاح موقف مجلس القيادة الرئاسي اليمني من قضية الجنوب التي ضحى خلالها شعبنا بأرواح أنبل الرجال".

يأتي هذا بعد عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن، واصرار مليشيات المجلس الانتقالي المسماة "العاصفة الجنوبية" على ان تكون هي من يستقبله في مطار عدن وهي ترتدي زيا يرفع علم الانفصال الشطري.

تفاصيل: مطار عدن يستقبل العليمي بهذه المفاجأة الصادمة (صور)

وعاد الرئيس العليمي إلى عدن، بعد اقامة مطولة في الرياض، إثر تصاعد خلافات صراع النفوذ بين السعودية والإمارات في جنوبي وشرقي اليمن، وتمويل السعودية انشاء قوات "درع الوطن" من جنوبيين سلفيين لكبح تمرد "الانتقالي" في عدن والمحافظات الجنوبية.

تفاصيل: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة

يُعد تصعيد الزُبيدي الجديد لخطاب الانفصال في كلمته بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، بنظر مراقبين تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي ضد قوات الجيش الوطني.

ويصر "المجلس الانتقالي" بدعم مباشر من الامارات، عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر البحرين الاحمر والعربي مرورا بخليج عدن وباب المندب.

يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" المستمر على الشرعية اليمنية، ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.
 

انقلاب جديد في العاصمة يعلن البيان الاول (وثيقة)