العربي نيوز - خاص:
داهمت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، سجن المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، واختطفت صحافيا معتقلا داخله منذ أشهر إلى جهة مجهولة.
وقال القيادي في ما يسمى "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني: إن عناصر من ميليشيات الانتقالي داهمت سجن المنصورة في عدن واختطفت الصحفي عادل الحسني.
مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" ليل السبت: إن عناصر ميليشيات الانتقالي الجنوبي قامت بخطف الصحفي عادل الحسني واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وتأتي واقعة الاختطاف بالتزامن مع انطلاق حملة الكترونية للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي عادل الحسني المختطف منذ العام الماضي، بهشتاق #اطلقوا_سراح_عادل_الحسني.
تعتقل مليشيات الانتقالي الصحفي عادل الحسني منذ شهر يوليو من العام الماضي بسبب تغطياته الإخبارية مع وكالات أجنبية من عدن، وكشفها جانبا من انتهاكات الانتقالي والتحالف.
وعمل الصحافي الاستقصائي عادل الحسني مع قناة الغد ومساعدا للصحفيين الدوليين، ومع مراسلي قناة (CNN)، الذين كشفوا في 2019 نقل السعودية والامارات اسلحة امريكية لتنظيم القاعدة.
كما كشف الصحفي الحسني للصحافة الدولية وصول معدات عسكرية إماراتية عبر الانتقالي إلى يد عناصر في تنظيم القاعدة وجماعات سلفية مسلحة تحمل أرقاما تؤكد أنها أمريكية.
وأثار تقرير قناة "سي إن إن" الامريكية، الذي عمل الحسني كأحد المنتجين له، جدلا واسعا في مجلسي الكونجرس والنواب، وحصل على ترشيحات لجائزتَي "إيمي" الإخبارية والوثائقية أواخر عام 2020.
لكن التقرير قاد إلى اختطاف مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، للصحافي عادل الحسني، اواخر فبراير الماضي، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمتان: إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، تحتجز الحسني تعسفا، على ما يبدو بسبب تقاريره الإخبارية النقدية، وقيدته بالسلاسل وهددته وضربته ليعترف باستخدام عمله الصحفي غطاء للتجسس".
ودعتا الانتقالي إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الحسني ما لم تكن قد وُجِّهت إليه تهمة مناسبة معترف بها، واتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين عن تعذيب الحسني أو إساءة معاملته بأساليب أخرى".
يشار إلى أن رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، اقر الاثنين الماضي، في حوار مع صحيفة "غارديان" البريطانية أن "الصحفي عادل الحسني المعتقل يجري التحقيق معه بشأن ثلاث أو أربع جرائم".
