الجمعة 2024/11/22 الساعة 09:20 ص

تسريب مشاهد مروعة لقصف

العربي نيوز - فلسطين:

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو، توثق لحظة عبور الصاروخ الحوثي بسرعة فائقة (تفوق سرعة الصوت)، وسقوطه وسط عاصمة الكيان الإسرائيلي وانفجاره، وجانبا من الأضرار التي خلفها، بينها آثار واسعة ظهرت في مصنع للاسمنت ومحطة المترو، ومرافق مجاورة لمطار بنغوريون.

شاهد .. تحليق الصاروخ الحوثي وسقوطه بالكيان (فيديو)

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد (15 سبتمبر)، إن "صاروخاً ‘أرض - أرض‘ أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة دون أن يتسبب في إصابات". زاعما أنه "تم رصد الصاورخ وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، ما دفع السكان للتدافع الى الملاجئ واصابة 9 مواطنين".

بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب (يافا)". وذكرت أنه "أصيب 9 مواطنين بجروح طفيفة في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل لدى تدافعهم نحو الملاجئ لحظة دوي صفارات الإنذار وتم نقلهم إلى عدة مستشفيات للعلاج".

مؤكدة أن "الاضرار كانت ناتجة عن سقوط صاروخ" وتسبب "القصف الصاروخي في اثارة خوف عارم غير مسبوق بين اوساط السكان في الشوارع وتدافعا مريعا للاحتماء بالملاجئ". في حين ارجعته قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى "صاروخ دفاعي اخفق في اعتراض ما وصفته بالصاروخ اليمني وسقط وسط العاصمة تل ابيب (يافا)".

شاهد .. اضرار قصف الكيان بصاروخ يمني (فيديو)

بالمقابل، بدأ كيان الاحتلال الاسرائيلي رسميا، الرد على تنفيذ جماعة الحوثي هجوما جديدا على عاصمة الكيان، بصاروخ باليستي جديد، فاجأ الدفاعات الجوية للقوات الامريكية في البحر الاحمر، وتجاوز منظومات الدفاع الجوي للكيان، ليسقط ويصيب هدفه بالقرب من مطار اللد (بنغوريون)، مخلفا أضرارا واسعة، وثقتها مقاطع فيديو عدة.

وأعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع مع حكومته، مساء الأحد (15 سبتمبر)، صدور الاوامر لقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي الجوية والبحرية للرد على الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف عاصمة الكيان تل أبيب (مدينة يافا)، صباح الاحد، بصاروخ باليستي متطور تستخدمه الجماعة لأول مرة. 

وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية ووسائل اعلام تابعة للكيان الاسرائيلي، فقد توعد نتنياهو في مستهل اجتماعه الطارئ مع حكومته، بأن يدفع الحوثيون "الثمن باهظا"، وقال: "أطلق الحوثيون صباح اليوم صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا".

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، ظهر الاحد (15 سبتمبر)، تبنيها تنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا بفلسطين المحتلة، تسببت في حالةٍ من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ حيث توجهَ أكثرَ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ وذلك لأولِ مرةٍ في تاريخِ العدوِّ الإسرائيلي".

وقال سريع في بيانه المصور، على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن العملية تم تنفيذها بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي (يفوق سرعة الصوت) قطع مسافة تقدر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ونجح في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو (البحرية الامريكية والكيان الإسرائيلي) في اعتراضه والتصدي له".

مضيفا: إنَّ العمليةَ تأتي في إطارِ المرحلةِ الخامسةِ وجاءتْ تتويجاً لجهودِ أبطالِ القوةِ الصاروخيةِ الذين بذلوا جهوداً جبارةً في تطويرِ التِّقنيّةِ الصاروخيةِ حتى تستجيبَ لمتطلباتِ المعركةِ وتحدياتِها مع العدوِّ الصهيونيِّ وتنجحَ في الوصولِ إلى أهدافِها وتتجاوزَ كافةَ العوائقِ والمنظوماتِ الاعتراضيةِ في البرِّ والبحرِ منها الأمريكيةُ والإسرائيليةُ وغيرُ ذلك".

وتابع قائلا: "إنَّ عوائقَ الجغرافيا والعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ ومنظوماتِ الرصدِ والتجسسِ والتصدي لن تمنعَ اليمنَ العزيزَ من تأديةِ واجبِه الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ وعلى العدوِّ الإسرائيليِّ أن يتوقعَ المزيدَ من الضرباتِ والعملياتِ النوعيةِ القادمة ونحن على أعتابِ الذكرى الأولى لعمليةِ السابعِ من أكتوبرِ المباركةِ".

مشيرا إلى أن "العمليات النوعية القادمة" التي توعد بها الكيان الاسرائيلي خلال الايام المقبلة سيكون "منها الردُّ على عدوانِه الإجرامِي على مدينةِ الحديدة، ومواصلةُ عملياتِ الإسنادِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم". واختتم بقفلته المعتادة: "واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير.عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة".

شاهد .. الحوثيون يكشفون خفايا قصفهم الكيان (فيديو)

والخميس (13 سبتمبر)، فكت اجهزة مخابرات الكيان الاسرائيلي شفرة "وجع البر" الواردة في اعلان زعيم جماعة الحوثي في خطابه قبل الاخير عن "الاعداد لجعل العدو يتوجع في البر كما اوجعناه في البحر"، وأعلنت عن رصد مؤشرات اشتباك بري مع الحوثيين الذين قالت أنهم "بدأوا يتدفقون إلى سوريا والعراق".

تفاصيل: الموساد يفك شفرة خطاب الحوثي الاخير (صادم)

يأتي هذا بعدما المح زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، في خطابه المتلفز، الخميس (5 سبتمبر)، إلى عمليات برية لجماعته بجانب العمليات البحرية، ضد الكيان الاسرائيلي، وقال: "منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرية". حسب زعمه.

شاهد .. الحوثي يطالب العالم باختبار جماعته (فيديو)

مضيفا: "لكن حالت بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدو الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، الكثير منها يتواطأ مع العدو الإسرائيلي". وأردف: "كنا نتمنى لو يختبرونا، أو يكرهونا ويهدفون للتخلص منا، أن يفتحوا لنا الطريق إلى قطاع غزة لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا". متوعدا: "مستمرون بتطوير قدراتنا، وبما يفاجئ الأعداء، في البر كما تفاجئوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة".

شاهد .. الحوثي يتعهد بمفاجآت للكيان الاسرائيلي (فيديو)

شاهد .. الحوثي يلمح بهجوم بري على "اسرائيل" (فيديو)

وأقدمت جماعة الحوثي، على خطوة انتحارية جديدة، في ظل تصاعد الغضب الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والاتحاد الاوروبي، جراء هجماتها المتواصلة لمنع عبور سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له وشركات الشحن المتعاونة معه بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".

تفاصيل: الحوثيون يقدمون على خطوة انتحارية

تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر 2023م، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش) ومنع عبور سفن الكيان والدول الداعمة له والمتعاونة معه، حسب تأكيد بيانات جيش الكيان والبحريتين الامريكية والبريطانية والمتحدث العسكري للجماعة.

تفاصيل: روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)

تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)

وبالمقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل: عدوان جديد على الحديدة (مواقع ومحصلة)

تفاصيل: اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)

تفاصيل: شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح والضفة.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "41206 قتيلا فلسطينيا (بينهم 28500 طفل وامرأة ومسنا)، و95337 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.