الجمعة 2024/09/20 الساعة 02:34 م

الحوثيون يعلنون انفراجا بالرواتب والمطارات

العربي نيوز - صنعاء:

صدر اعلان رسمي عن جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن انفراج في ازمة الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ نقل البنك المركزي في سبتمبر 2016م عن نحو مليون موظف يقطنون العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة.

ونقلت وكالة "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء عن وزارة الخدمة المدنية والتطوير الاداري بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، قولها أنها "استكملت إصدار كشوفات مرتبات النصف الأول من شهر نوفمبر 2018م لجميع موظفي وحدات الخدمة العامة التي لم يسبق الصرف لها".

شاهد .. الحوثيون يبدأون اجراءات صرف رواتب

كما نقلت الوكالة عن وزير النقل والأشغال العامة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، محمد قحيم، اعلانه عن "إضافة رحلتين أسبوعيا ابتداء من اليوم الأربعاء (4 سبتمبر) إلى جانب الرحلة اليومية المستمرة من صنعاء إلى عمَّان والعودة، بعد توفير الوقود الخاص بالطائرات بالتعاون مع وزارة النفط والمعادن".

زاعما أن "العدوان الإسرائيلي على خزانات وقود الطائرات بالحديدة كان قد تسبب في تقليص عدد الرحلات من صنعاء إلى عمان إلى رحلة واحدة يوميا" وأن "عدد الرحلات الجوية التي ستنطلق من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء والعودة ستكون تسع رحلات أسبوعيا عبر الخطوط الجوية اليمنية".

وأعلن الوزير في حكومة الحوثيين ومحافظ الحديدة المعين من الجماعة سابقا، محمد قحيم لدى زيارة تفقدية لمطار صنعاء الدولي الثلاثاء (3 سبتمبر) أن "هناك تفاهمات وفقاً للاتفاق بين صنعاء والرياض لفتح الوجهات الجديدة المتفق عليها". حسب ما نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين.

بدوره، قال القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء خليل جحاف: إن "القصف الإسرائيلي الهمجي لميناء الحديدة وخزنات الوقود أدى إلى تضرر ما يقارب ثلاثة آلاف مسافر". مرجعا تأخر أمتعة المسافرين إلى "قلة الوقود الخاص بالطائرات والذي اضطر الشركة لتقليص الحمولات".

شاهد .. الحوثيون يعلنون اضافة رحلتين لمطار صنعاء

وصدر الاثنين (2 سبتمبر) اعلان حكومي سار لملايين اليمنيين المطحونين جراء الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، يبشرهم فيه بانفراج وشيك لأزمة دفع رواتب جميع موظفي الدولة في عموم البلاد، وانتظام مواعيد صرفها، والسياسة النقدية والمالية الخاصة بطبعات العملة وسعر صرف الريال، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي.

ورد هذا على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" على هامش زيارته الاولى منذ تعيينه وزيرا للخارجية، إلى العاصمة الروسية موسكو وعقده مباحثات مع نظيره وزير الخارجية الروسي سيرجي لاغروف، أكد فيها اهمية الدور الروسي.

تفاصيل: رسميا: انفراج وشيك لأزمة رواتب الجميع

سبق زيارة وزير الخارجية الى روسيا، اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الجمعة (30 اغسطس)، موافقة المجلس الرئاسي على خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن، المقترحة من السعودية بختام مفاوضاتها مع جماعة الحوثي الانقلابية، والتي تبنتها الامم المتحدة نهاية ديسمبر 2023م.

تفاصيل: العليمي يعلن الموافقة على خارطة السلام

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت الحكومة الشرعية، عن تقديمها تنازلات جديدة بينها "الغاء قرارات البنك المركزي وفتح مطار صنعاء" بضغط من السعودية، ودفع اطراف دولية، على خلفية تصعيد الحوثي لهجماته على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وتلويحه بقصف السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ردا على ما سماه "حربها الاقتصادية العدوانية".

تفاصيل: الحكومة تعلن تقديم تنازلات كبرى ! (بيان)

كما أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، من جانبها، على لسان متحدثها الرسمي ورئيس وفدها المفاوض، التوصل الى الاتفاق المكون من اربعة بنود، كاشفة عن مصير رواتب موظفي الدولة بعموم محافظات الجمهورية، ضمن الاتفاق الجديد بينها والشرعية، الموقع الثلاثاء (23 يوليو) برعاية مباشرة من السعودية وسلطنة عمان ودفع اطراف دولية.

تفاصيل: كشف مصير الرواتب باتفاق الشرعية والحوثيين 

بالتوازي، كشف المبعوث الأممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، تفاصيل الاتفاق الجديد، في بيان اصدره الثلاثاء يتضمن اعلانا يتحدث عن انفراج كبير في ملف البنوك وتوحيد العملة والبنك المركزي واستئناف تصدير النفط ودفع الرواتب، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي. مشيدا بـ "دور السعودية في التوصل للاتفاق".

شاهد .. بيان سار للمبعوث الاممي بانفراجة كبرى 

وسبق أن اعلنت السعودية، السبت (13 يوليو) أول موقف لها من قرار مجلس القيادة الرئاسي تأجيل قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.

تفاصيل: السعودية تعلن موقفها من قرارات البنك المركزي

جاء هذا عقب اعلان مجلس القيادة الرئاسي، الجمعة (12 يوليو) استجابته لدعوة المبعوث الاممي لليمن الى تأجيل قرارات البنك المركزي وعقد حوار عاجل بشأن الملف الاقتصادي (تصدير النفط والبنوك والعملة والرواتب) مع جماعة الحوثي، منعا لما سماه "مغامرات كارثية"، فوتها على الجماعة بعد ساعات من حشدها ما وصفته "التفويض الشعبي" لقصف السعودية.

تفاصيل:"الرئاسي" يعلن تأجيل قرار البنوك بشرط (وثيقة)

برر المبعوث الاممي طلبه، بقوله: “إنني أقدر ما تحملته الحكومة من مظالم اقتصادية، أكثرها ظهوراً وقف صادرات النفط الخام، لكن هذه القرارات الصادرة مؤخراً بشأن البنوك سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معائشهم في كل أنحاد البلاد، وقد تؤدي إلى خطر التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري”.

تفاصيل: غروندبيرغ يكشف كواليس الغاء قرارات البنك (اعلان)

وأصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، سلسلة قرارات ونفذ حزمة اجراءات في اطار خطة تدعمها الولايات المتحدة الامريكية لإحكام الحصار على جماعة الحوثي الانقلابية، ماليا واقتصاديا، واجبارها على ايقاف هجماتها البحرية والانصياع للسلام بموجب المرجعيات الثلاث، للشرعية في اليمن.

تفاصيل: كماشة اميركية تطبق على الحوثيين

تحظى قرارات البنك المركزي اليمني بدعم امريكي عبرت عنه واشنطن الاثنين (15 يوليو)، بإعلان موقفها من قرارات البنك بشأن نقل البنوك الى عدن والاصلاحات المالية والاقتصادية والرقابة على تحويلات الاموال من وإلى اليمن، ضمن التعاون مع البرنامج الامريكي لمكافحة الارهاب وتمويله وغسيل الاموال. 

تفاصيل: اعلان امريكي حاسم بشأن البنك المركزي (وثيقة)

لكن قرارات واجراءات البنك المركزي في عدن، بشأن فرض نظام شبكة موحدة للحوالات ونقل البنوك من صنعاء الى عدن ومزادات بيع عشرات الملايين من الدولارات اسبوعيا، لم تكبح الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، ليتجاوز سعر صرفه 1880 ريالا مقابل الدولار الامريكي و491 ريالا مقابل الريال السعودي.

ومع أن البنك المركزي اليمني في عدن، يواصل منذ العام 2022م، طرح عشرات الملايين من الدولارات اسبوعيا للبيع بمزادات للبنوك، وباع وفق اقتصاديين قرابة ملياري دولار امريكي، حتى نهاية العام 2023م. إلا أن مزادات بيع العملة التي يوصي بها البنك الدولي، لم تنجح في كبح انهيار قيمة الريال اليمني.

في المقابل، تسبب استمرار تدهور قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية، في ارتفاع فاحش لأسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية والخدمات العامة، قدرته تقارير البنك الدولي بنسبة 300%. ما جعل نحو 50% من سكان مناطق سيطرة الحكومة اليمنية عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الاساسية".

وجاءت هذه التطورات بعد انسداد جهود احلال السلام في اليمن، إثر تطورات اندلاع معركة "طوفان الاقصى" في فلسطين والعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وحصاره الجائر المتواصلين، وتصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الدول الداعمة له، اميركا وبريطانيا.

تفاصيل: جماعة الحوثي تباغت الجميع بهذا الاعلان (فيديو)

يُرجع مراقبون هذه التطورات، إلى تصاعد حدة التهديدات الحوثية للسعودية مؤخرا، إثر فتور بين الجماعة والمملكة اعقب "التفاهمات المبرمة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، والاتفاق الذي افضت اليه جولات مفاوضات غير مباشرة عبر مسقط ثم جولتا مفاوضات مباشرة في صنعاء والرياض، جرت خلال عامين بوساطة عُمانية".

تفاصيل: تدخل سعودي غير متوقع لصالح الحوثيين

أكدت هذا بريطانيا، منتصف مايو الفائت، بتسريبها مفاجأة كبرى لليمنيين بلا استثناء، الثلاثاء (14 مايو)، بشأن قرار امريكي بريطاني وقف العمليات العسكرية لتحالف "حارس الرخاء" في البحرين العربي والاحمر، ودعم انجاز "خارطة الطريق للسلام في اليمن"، وتنفيذ بنودها بشأن استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين واطلاق الاسرى.

تفاصيل: بريطانيا تكشف مفاجأة كبرى لليمنيين 

مارست السعودية، ضغوطا مباشرة على الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتقديم تنازلات اضافية بما فيها الغاء توجيه الشرعية لوفدها رفض التفاوض مع الجماعة حتى استجابة الاخيرة لحزمة اشتراطات بشأن ملفات فتح الطرقات واطلاق الاسرى ودفع رواتب الموظفين وغيرها من ملفات المرحلة الاولى لخارطة السلام.

تفاصيل: ضغوط سعودية لانتزاع هذا القرار من الشرعية !

وبدأت السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا ولافتا، يسعى إلى إصدار قرار دولي جديد بشأن اليمن، يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

في السياق، نشرت السعودية، تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، بوصفها "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل "دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام".

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها