الاربعاء 2024/11/06 الساعة 03:42 م

دبلوماسي يكشف عن انفراج كبير جدا (وثيقة)

العربي نيوز - مصر:

كشف دبلوماسي بارز، عن انفراج كبير جدا في ملف انهاء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، وانجاز اتفاق "خارطة الطريق للسلام" والبدء في تنفيذ بنودها في مقدمها استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب جميع موظفي الدولة، واطلاق الاسرى، وفتح المطارات.

جاء هذا في تصريح ادلى به وزير الخارجية في نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش طوال 12 عاما، والامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور ابو بكر القربي، نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، متحدثا عن "انجاز مقدمة اتفاق سلام".

وقال الدكتور ابو بكر القربي، المقرب من المفاوضات المتواصلة منذ عامين ونيف بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، في العاصمة العمانية مسقط: "الإفراج عن الأسرى خطوة مرحب بها لبناء الثقة بين الأطراف، ورفعاً لمعانات الأسرى وذويهم". 

مضيفا: "نتمنى أن تكون مبادرة الإفراج من جانب واحد التي تمت أمس الأحد في صنعاء برعاية الصليب الأحمر، مقدمة لإنجاح اجتماع مسقط القادم بين الأطراف حول هذا الملف الذي طال انتظاره وبداية للعوده للحل السياسي" حسب تعبيره، الذي عده مراقبون تسريبا.

شاهد .. دبلوماسي بارز يكشف عن انفراج وشيك 

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن "مدينة صنعاء شهدت اليوم (الأحد 26 مايو) الإفراج عن 113محتجزا من جانب واحد" مضيفة : "دعمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية الإفراج عن المحتجزين، بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" التابعة للحوثيين.

وتابعت لجنة الصليب الاحمر في بيان على حسابها بمنصة إكس (توتير سابقا): إن "المحتجزين المفرج عنهم هم من بين أولئك الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء". بينما أظهرت صور المفرج عنهم، ان بينهم اعضاء في "جماعة التبليغ".

مُعربة في ختام بيانها المقتضب: عن استعدادها "لأداء دور الوسيط المحايد، من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم كما فعلت في 2020م و2023 متى وافقت أطراف اتفاق ستوكهولم على الانخراط في هذه الجهود مجددا". حسب تأكيدها.

شاهد .. الصليب الاحمر يعلن اطلاق 113 اسيرا لدى الحوثيين

على صعيد متصل بانفراج في ملف السلام، كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، عن تفاصيل اتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي بشأن تنسيق تفويج الحجاج هذا الموسم من صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، برا وجوا، إلى الشعائر المقدسة في مكة والمدينة.

وفقا للمصادر فإنه "جرى التنسيق بين صنعاء والجانب السعودي لتسيير أربع رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي الى مدينة جدة، لنقل حجاج بيت الله الحرام". منوهة بأن التنسيق يشمل نقل قرابة 813 حاجا في الرحلات الجوية الاربع، وتفويج البقية (قرابة 4000 حاج وحاجة) عبر رحلات برية.

وأصدرت السعودية، منتصف نوفمبر الماضي، اعلانا مبهجا لجميع اليمنيين بلا استثناء، يتضمن بنود اتفاق ما سمته "خارطة السلام في اليمن"، والمزمع توقيعه خلال ساعات من الان، بين مختلف الاطراف، ويتصدره الملف الانساني والاقتصادي وما يتعلق باستئناف صرف رواتب موظفي الدولة في عموم الجمهورية.

تفاصيل : إعلان سعودي مبهج بشأن الحرب والراتب (وثيقة)

من جانبهم ، ربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في المفاوضات الجارية بوساطة عُمانية بين السعودية مع جماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم "نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة".

مشيرين إلى أن "المبعوث الامريكي إلى اليمن كان ألمح نهاية اكتوبر الفائت إلى تجدد الحرب في اليمن". وأعتبروا هذا التحول "تراجعا امريكيا عن خيار الحرب على جماعة الحوثي مقابل تراجع الاخيرة عن توسيع دائرة الصراع في المنطقة وايقاف هجماتها الجوية على اسرائيل العابرة لاراضي وأجواء السعودية والاردن ومصر". 

وخلال الاسابيع الماضية، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، تنفيذ تسع هجمات حتى الان على الكيان الاسرائيلي، اخرها ليل الخميس الفائت، بـ "اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة, ام الرشراش (ايلات)".

تفاصيل: الكيان يبدأ تحركا بمجلس الامن ضد اليمن

ترافق هذا مع ابلاغ المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندر كينغ، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بموقف الولايات المتحدة الامريكية من مسار السلام في اليمن والاتفاق المزمع توقيعه في العاصمة السعودية الرياض، بنتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية.

تفاصيل: المبعوث الامريكي يبلغ الرئاسي هذا القرار

وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.

تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا الحوثي !

كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، المختتمة اعمالها بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.

تفاصيل: جماعة الحوثي تسرب اتفاقها مع السعودية (وثيقة)

من جانبها، انفردت بريطانيا بإعلان أهم مخرجات مفاوضات العاصمة السعودية الرياض، في خبر بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز)، أكد نقلا عن مصادر دبلوماسية "إحراز تقدم" في المفاوضات بين السعودية ووفد جماعة الحوثي خلال خمسة ايام، والاتفاق على بنود عدة بينها آلية توحيد إيرادات الدولة واستئناف دفع رواتب جميع الموظفين.

تفاصيل: بريطانيا تعلن نتائج مفاوضات الرياض (وثيقة)

واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في وقت سابق، بإعلانهما قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة الثانية في الرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي ومغادرة قوات التحالف اليمن وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات سياسية لإقرار اتفاق سلام شامل ودائم.

جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العُمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة المنتهية في اكتوبر الماضي، وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، وتكثيفها اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.

تفاصيل: تطورات مثيرة بمشاورات الوفد العماني بصنعاء 

وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.