الاربعاء 2024/11/06 الساعة 11:33 ص

الرئيس العليمي يصعق الزُبيدي بهذا الاعلان

 العربي نيوز - الرياض:

باغت رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بإعلان مفاجئ، وغير مسبوق، لوح باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن وحدة اليمن والمركز القانوني الدولي للجمهورية اليمنية.

وقال الرئيس العليمي في خطاب وجهه لجموع اليمنيين في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة توحيد شطري اليمن، اللذين مزقهما الاحتلالان البريطاني والتركي: "احييكم بمناسبة هذا اليوم المجيد، يوم ميلاد الجمهورية اليمنية.. اليوم الذي تجلت فيه روح التاريخ، وتحققت الآمال الكبيرة للأجيال المتعاقبة في جنوب الوطن، وشماله".

مضيفا: "ورغم ما يعيشه الوطن الكبير اليوم من ظروف استثنائية جراء انقلاب المليشيات الحوثية وما خلفته الحرب، فإن الثاني والعشرين من مايو، سيظل مناسبة جليلة محاطة بالتقدير، ولحظة تاريخية جديرة بالتأمل، والتعلم، والمبادرة الواعية لحماية توافقنا الوطني، وارادة شعبنا، وضمان المشاركة الواسعة في صنع القرار، دون اقصاء او تهميش".

وتابع قائلا: أيها المواطنون ايتها المواطنات في كل مكان.. ان الوحدة اليمنية منذ تبلورت كفكرة، ودعوة وطنية، وحتى ولادتها كواقع ملموس، مثلت في جوهرها مشروعا حضاريا متكاملا، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون".

مردفا: "ومثلما يتمسك اليمنيون الاحرار في شمال الوطن، وجنوبه بمضامين هذ المشروع النهضوي، فإنهم يرفضون بشدة افراغه من مضمونه الوطني، والسياسي، والأخلاقي، وان يغدو مجرد شعار مظلل يخفي وراءه نزعة التسلط، والتفرد بالسلطة والثروة". متحدثا عن استحالة نجاح المليشيات الانقلابية في قمع ارادة المواطنين وفرض ارادتها.

وأكد الرئيس رشاد العليمي طي صفحة الانفصال، بقوله: "اننا في هذا اليوم، ومثلما نشيد بمناقب الرعيل الاول الذي ساهم في ولادة الجمهورية اليمنية، فإننا ايضا نعبر بكثير من التقدير لأولئك الذين تصدروا تصويب مسار هذا المشروع الوطني بعد حرب صيف عام 1994، بدءا بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي، ومرورا بالمطالب الشعبية بالتغيير".

مضيفا: والحقيقة ان من يمعن النظر في حركة التاريخ، يدرك بوضوح ان الوحدة اليمنية، وحيثيات القضية الجنوبية وجهان لفكرة واحدة، وحلم واحد.. وجهان لليمن الجمهوري التعددي، والنظام القائم على العدالة والمساواة، وسيادة القانون. وهذا هو الوطن الجديد الذي نسعى انا واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الى تجسيده واقعا بقدر المستطاع".

وتابع الرئيس العليمي، شارحا الحل للقضية الجنوبية، بقوله: "من خلال العمل الدؤوب لتصويب الأخطاء، وإعادة بناء المؤسسات، والتمسك الصادق بقيم الشراكة في السلطة والثروة، والتوافق الوطني، ومن خلال تمكين السلطات المحلية، وتعزيز استقلاليتها ودعم اليات الحكم الرشيد، وترسيخ لامركزية السلطة، على أنقاض فكرة المراكز المقدسة للحكم".

مؤكدا ألا حل اخر لقضية الجنوب، بقوله: "ولهذا فإننا نؤكد التزامنا الكامل بتعهداتنا السابقة في هذه المناسبة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، وانفتاحنا على كل الخيارات لتمكين ابناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية".

وأشهر الرئيس رشاد العليمي، ثلاثة اسلحة بوجه المليشيات الانقلابية الحوثية والانتقالية والعفاشية، بقوله: "اننا نجتمع اليوم في العاصمة المؤقتة عدن كقيادة توافقية موحدة، لمواجهة المخاطر المتجددة كما فعل اسلافنا الأوائل على مدى نحو سبعة عقود من الدفاع عن النظام الجمهوري الذي لم يسبق ان مر بوقت أكثر صعوبة مما يعيشه الان".

مضيفا في سرد هذه الاسلحة: "اما بخصوص الموقف من السلام، فان مجلس القيادة الرئاسي يشدد على المبادئ الاربعة التي أكدنا عليها مرارا: أولا التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية، والدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216" والصادر عن مجلس الامن الدولي، والملتزم بحماية وحدة اليمن وامنه واستقراره وسيادته الوطنية، ودعم الشرعية.

وتابع: "ثانيا: التأكيد على عدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة، وثالثا: شمولية أي عملية سلام وحمايتها بضمانات اقليمية ودولية، بما في ذلك حضور القضية الجنوبية، في أي مشاورات مقبلة". في الرد على محاولات "المجلس الانتقالي" فرض انفصال جنوب اليمن امرا واقعا، عبر مليشياته المسلحة الممولة من الامارات.

محذرا لأول مرة: "وأننا في هذا السياق نؤكد وحدة، وجاهزية القوات المسلحة والامن بكافة تشكيلاتها، لردع أي مغامرة عدائية، وقد اختبر الانقلابيون بمرارة خلال الاسابيع الماضية بعضا من بسالة قواتنا المرابطة على مختلف الجبهات". وحيا "ابطال القوات المسلحة والامن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية المرابطين، دفاعا عن الكرامة، والهوية، والجمهورية".

ورد على فرض مليشيا "الانتقالي" حظر الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، بقوله: "ان الطريقة المثلى للاحتفاء بالأعياد الوطنية، تكون بالوقوف الجاد لمواجهة التحديات القائمة، والعمل على معالجة قضايا الحاضر، ومتطلبات المستقبل دون الاستغراق في تباينات الماضي، وصراعاته، وانما تحويله الى فرصة للمراجعة والتقييم، والمضي قدما نحو مستقبل أفضل". 

مضيفا: "ولا يخفى على أحد اننا نقف اليوم امام لحظة مفصلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وهي لحظة غنية بالفرص لكنها أيضا مليئة بالتحديات". ساردا توجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها بدعم من التحالف العربي والمجتمع الدولي لمعالجة جميع الاوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية وفي مقدمها معالجة ازمة الكهرباء. 

شاهد .. الرئيس العليمي يعلن موت الانفصال للأبد

وأصدر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، الثلاثاء (21 مايو) اعلانا انفصاليا فاجعا وخطيرا في الذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة توحيد شطري اليمن، اللذين جزأهما الاحتلالان البريطاني والتركي لجنوب وشمال البلاد بمعاهدة ترسيم حدود لما يقع تحت سيطرة كل منهما.

تفاصيل: الانتقالي يصدر اعلانا فاجعا بذكرى الوحدة

والسبت (5 مايو) أصدر رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبييدي، القرار (30) لسنة 2024م، بشأن "المصادقة على لائحة اللجنة العُليا للمناسبات الوطنية والاحتفالات". تضمن الغاء الاحتفال في جنوب اليمن بمناسبة 22 مايو، 

سعى القرار غير الدستوري والمستفز، إلى تعميد لحظر مليشيات "المجلس الانتقالي" خلال الاعوام الماضية بالقوة المسلحة الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية (22 مايو) ورفع علم الجمهورية اليمنية في عدن وجنوب البلاد.

شاهد .. الزُبيدي يلغي الاحتفال بهذه المناسبات

وجاء القرار ضمن 15 قرارا انفصاليا، عسكريا وسياسيا، اصدرها الزُبيدي، بمناسبة الذكرى السابعة لتمويل الامارات انشاء مجلسه، بعد يوم على القائه خطابا انفصاليا، اعلن رفض تقسيط الحل للجنوب ولوح بالخيار العسكري لفرض انفصال جنوب اليمن.

تفاصيل: الزُبيدي يبدأ الانفصال بإصدار 15 قرارا (وثائق)

واعلن رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، بعد ساعات من وصوله الى عدن قادما من الامارات، انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بعد ما سماه "نفاد الصبر على المسار التفاوضي السلمي"، و"الحال التي تعد تحتمل"، ورفض "التأجيل والتقسيط للحل".

تفاصيل: الزًبيدي يعلن انفصال جنوب اليمن (خطاب)

يأتي هذا بالتزامن مع ذكرى تنفيذ الامارات، اكبر انقلاب على الشرعية اليمنية وحليفتها المملكة العربية السعودية في تحالف "عاصفة الحزم" في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن نفوذ اليمن، باتجاه فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها بجزر اليمن وسواحله وثرواته ايضا.

تتواصل تداعيات تمويل الامارات انشاء ذراع سياسي وعسكري لها في جنوب اليمن، باسم "المجلس الانتقالي الجنوبي" في الرابع من مايو 2017م، واخراج آلاف من المتطرفين الانفصاليين لساحة العروض بعدن تحت شعار "فوضناك" في محاولة لاضفاء طابع "شرعي" للمجلس.

وتزامن تمويل الامارات انشاء هذا الكيان وبهذا الاسم الانقلابي "المجلس الانتقالي" لحكم جنوب اليمن، مع استكمالها تمويل انشاء وتجنيد وتسليح قرابة 50 لواء عسكريا من الانفصاليين في جنوب اليمن، تحت شعار "دعم المقاومة لمليشيا انقلاب جماعة الحوثي وعلي عفاش".

لكن الامارات سرعان ما دعمت بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ثم شبوة.

وتسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

في السياق، بدأت رئاسة "الانتقالي الجنوبي"، ترتيبات الاحتفال بما تسميه "الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي". حسب ما اعلنت في اجتماع عقدته برئاسة القائم باعمال رئيس المجلس، ورئيس جمعيته العمومية، علي عبدالله الكثيري.

ونقل الموقع الالكتروني لـ "المجلس الانتقالي" عن الاجتماع المنعقد الاربعاء ( 1 مايو) في عدن، أن رئاسة المجلس "جددت التأكيد على تمسك المجلس بمضامين إعلان عدن التاريخي والثوابت الوطنية الجنوبية المتمثلة في استقلال الجنوب وطناً، ودولة، وهوية". حسب تعبيرها.

مشيرا إلى أن هيئة رئاسة "الانتقالي" خلال الاجتماع "وقفت أمام الخطة المُقدمة من رئيس اللجنة العليا للمناسبات الوطنية والاحتفالات زيد النقيب، واستعرضت مُجمل الأنشطة والفعاليات المعدة لإحياء الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي".

ونوه الى انها "رفعت التهاني للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بالذكرى السابعة لتفويضه في الرابع من مايو 2017م، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي. مشيرة إلى الأهمية التاريخية التي يكتسبها الحدثان في مسيرة نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة".

شاهد .. رئاسة "الانتقالي" تحضر للاحتفال بانقلاب 2017م

يتفق مراقبون محليون واقليميون ودوليون للشأن اليمني، في أن "دعم الامارات لانشاء المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له انقلاب متكامل على الشرعية اليمنية يعادل انقلاب الحوثيين وعلي عبدالله صالح 2014م إن لم يفقه خطرا بالنظر الى تدعياته على وحدة اليمن وسيادته الوطنية".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها، "المجلس الانتقالي الجنوبي" بأنه "يعيق عمل الحكومة بإصراره على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة" منذ انقلابه العسكري على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي ضد الجيش الوطني.

مؤكدة أن "استمرار تمرد ‘الانتقالي‘ على الشرعية وسيطرته على مؤسسات الدولة واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، فاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية".

وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.