العربي نيوز - واشنطن:
يصدر خلال ساعات اعلان هام وحاسم بشأن اتفاق استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين وغيرها من بنود "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" يتضمن خلاصة لقاءات المبعوثين الاممي والامريكي الى اليمن، في مسقط والرياض، وموعد ومكان توقع مختلف الاطراف على الاتفاق.
وتستضيف العاصمة العمانية في هذه الاثناء، مشاورات مكثفة يشارك فيها المبعوثين الاممي والامريكي الى اليمن، وسط انباء عن اعلان وشيك لموعد ومكان توقيع مختلف اطراف الحرب في اليمن اتفاق استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين وغيرها من بنود "خارطة الطريق الى السلام في اليمن".
أكد هذا اعلان لمكتب وزارة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى، عن وصول المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، العاصمة العُمانية مسقط، لدعم جهود السلام في اليمن ومتابعة نتائج "الحوار الاستراتيجي الأمريكي العماني في واشنطن لمناقشة الجهود المشتركة لتأمين وقف التصعيد في البحر الأحمر ودفع عملية السلام".
شاهد .. المبعوث الامريكي لليمن يصل الى مسقط
استبق المبعوث الامريكي الى اليمن، زيارته مسقط، بتصريح أكد فيه "وجوب إيجاد حل دبلوماسي للحرب في اليمن". لكنه اضاف شرطا جديدا لانجاز اتفاق السلام بجانب وقف الهجمات البحرية لجماعة الحوثي التي تشنها لمنع السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها بمواجهة العدوان الاسرائيلي".
وقال ليندركينغ، الثلاثاء (23 ابريل): إن "السلام في اليمن لن يكون ممكنا إلا بدعم دول الخليج". مضيفا: "دول الخليج متحدة جميعها في دعمها لجهود سلام حقيقية في اليمن. ولا يمكننا القيام بذلك دون دول الخليج". في اشارة إلى دعم الامارات "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في مساعاه لفرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة إلى ابوظبي.
تفاصيل:امريكا تتتهم دولة خليجية باعاقة سلام اليمن
تزامن وصول المبعوث الامريكي مسقط، مع عودة المبعوث الاممي، هانس غروندبيرغ، إليها الخميس (25 ابريل) عقب زيارته لها الاحد (21 ابريل) وعقده لقاءات مع رئيس وفد جماعة الحوثي ومسؤوليين عُمانيين، وعقده بالرياض لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وحسمت السعودية، الجدال بشأن اتفاق "خارطة السلام في اليمن"، وأصدرت الثلاثاء (23 ابريل) اعلانا رسميا يتضمن تبنيها الكامل للخارطة ودعمها توقيع مختلف الاطراف عليها والبدء في تنفيذ بنودها المتضمنة استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والطرق واطلاق جميع الاسرى، والدخول في حوار سياسي يمني.
صدر هذا الاعلان في تصريح ادلى به السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مساء الثلاثاء (23 ابريل)، ونشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، بالتزامن مع اصدار المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ بيانين مقتضبين جديدين بنتائج لقاءاته مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة اليمنية المعترف بها.
وقال آل جابر: "التقىيت اليوم (الثلاثاء) مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن السيد/ هانس غروندبرغ، وجرى خلال اللقاء مناقشة اخر المستجدات وجهوده بشأن خارطة الطريق للتوصل الى حل سياسي شامل في اليمن، وتم التأكيد على دعم المملكة لجهوده لتحقيق الامن والسلام والتنمية في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق".
شاهد .. اعلان سعودي بتبني دعم خارطة السلام
من جانبه، قال مكتب المبعوث الاممي الى اليمن في بيان مقتضب نشره على موقعه الالكتروني وحسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن المبعوث هانس غروندبيرغ "اختتم اليوم (الثلاثاء) زيارة إلى الرياض حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووزير الخارجية اليمني شايع الزنداني لبحث سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية".
شاهد .. بيان المبعوث الاممي بلقائه مع العليمي والزنداني
مضيفا: إن المبعوث الاممي الى اليمن غرونبيرغ على هامش زيارته العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء (23 ابريل) "التقى أيضًا بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، وأكد على أهمية الدعم الإقليمي المستمر والمنسق لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن". في تأكيد على تبني المملكة "خارطة السلام في اليمن".
شاهد .. بيان المبعوث الاممي بلقائه سفير السعودية
وفي بيان أخر، قال مكتب المبعوث الاممي الى اليمن: "اختتم وفد من المكتب بقيادة نائب رئيس البعثة زيارة إلى عدن يوم أمس (الاثنين 22 ابريل)، حيث التقوا برئيس الحكومة، احمد بن مبارك وعدد من كبار المسؤولين. ناقشوا التحديات الاقتصادية، والحاجة للتخفيف من حدة التوترات الاقتصادية والعمل نحو إيجاد حل سياسي شامل في اليمن.
شاهد .. بيان نائب المبعوث الاممي بلقائه رئيس الحكومة
وجاءت هذه التطورات عقب ساعات على ورود انباء من الرياض ومسقط، عن انفراجة في مشاورات الرواتب والسلام الجارية وتقدم جديد بمسار ترتيبات توقيع اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، خلال العامين الماضيين.
تفاصيل: انفراجة سارة بمشاورات الرواتب والسلام
أكد هذا مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان مقتضب الاثنين (21 ابريل)، قال: إن "المبعوث هانس غروندبيرغ التقى كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، وبمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين في مسقط. وناقشوا سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن".
واشار بيان المبعوث الاممي، إلى ان الاجتماع ناقش ايضا، التطورات التي حالت دون التوقيع على خارطة السلام في اليمن، جراء تداعيات العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على غزة. وأفاد بأن الاجتماع أكد على "ضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع".
شاهد .. بيان للمبعوث الاممي غرونبيرغ من مسقط
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، أنها استأنفت نقاشات مع وسطاء امميين وعُمانيين حول خارطة طريق سعودية للحل في اليمن. بالتزامن مع استئناف نقاشات "السعودية مع المجلس الرئاسي" حسب "وزير الدولة" بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبدالعزيز البكير، ليل الاثنين.
وقال البكير، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن السعودية استدعت المجلس الرئاسي للرياض، والمبعوث الاممي لليمن التقى برئيس وفد الجماعة المفاوض في مسقط محمد عبدالسلام، ودبلوماسيين عُمانيين "لمناقشة توافقات صنعاء والرياض بشأن السلام في اليمن"، حد تعبيره.
مضيفا: إن "النقاشات الجارية تركز على "تحييد الملف الإنساني والبدء بتسليم المرتبات وتبادل الأسرى وفتح الطرقات، وتصدير المشتقات النفطية". وهي الشروط التي وضعتها جماعة الحوثي للدخول قبل الانتقالي الى الملفين العسكري والسياسي والدخول بمفاوضات السلام الشامل في اليمن.
شاهد .. تسريب حوثي لتفاصيل نقاشات مسقط
وجرى اعتماد بنود الملفين الانساني والاقتصادي للتنفيذ في المرحلة الاولى من "خارطة السلام في اليمن" التي اعلن المبعوث الاممي غروندبيرغ نهاية ديسمبر توافق الاطراف عليها، وتشمل بمرحلتها الثانية "حوارا يمنيا يمنيا"، يفضي الى "فترة انتقالية تقود الى حكومة وحدة وانتخابات رئاسية".
تأتي هذه التطورات بعدما اعلن مسؤول يمني الجمعة (19 ابريل)، عن بدء ترتيبات عقد الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، جولة مشاورات محدودة ونهائية بشأن اتفاق "خارطة السلام الى اليمن"، تنتهي بتوقيع مختلف أطراف الحرب في اليمن، اتفاقا في العاصمة السعودية الرياض.
تفاصيل: توقيع خارطة الرواتب والطرق خلال ساعات (وثيقة)
والأحد (15 ابريل) قدم المبعوث الاممي هانس غرونبيرغ، إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي، أكد فيها تأثير التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وحرب غزة على مسار الجهود الأممية وبدء تنفيذ مختلف الاطراف التزاماتها في "خارطة الطريق الى السلام" الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن.
شاهد .. المبعوث الاممي يؤكد ارتباط غزة بسلام اليمن والمنطقة
متحدثا عن تعثر توقيع اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات السعودية وجماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي بسبب العدوان على غزة، بقوله: إن "ما يحتاج إليه اليمنيين بالأساس هو وقف شامل لإطلاق النار، وتحسين للظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية جامعة".
شاهد .. المبعوث الاممي يخاطب جميع اطراف الحرب
مضيفا: "في ديسمبر الماضي اتخذت الأطراف خطوة هامة عندما أعربوا لي عن استعدادهم لتفعيل مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. للأسف، تعثر الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، والتي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير".
شاهد .. غرونبيرغ يؤكد جاهزية خارطة السلام في اليمن
محذرا، في المقابل، الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ذات الصلة مباشرة بالحرب في غزة والسلام في اليمن، بقوله: "إذا أهملنا العملية السياسية في اليمن وواصلنا السير على مسار التصعيد، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها".
شاهد .. المبعوث الاممي يحذر الدول الكبرى بشأن غزة
وتابع: "إن الإنخراط مع الأطراف والعمل على خارطة الطريق وعناصرها يمكن أن يفتح آفاقًا للحوار". وأردف: "وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة وعدم وقف الهجمات بشكل كامل في البحر الأحمر وخليج عدن؛ يظل خطر التصعيد قائماً. وتؤكد التطورات الأخيرة المتعلقة بإيران وإسرائيل على الحاجة الملحة لمعالجة هذه المسألة".
شاهد .. المبعوث الاممي يطالب مجلس الامن وقف حرب غزة
منتقدا تصعيد "الاجراءات الاحادية" من البنك المركزي بصنعاء وعدن، ومطالبا: "أدعو الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والانخراط في حوار بنّاء بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك."
شاهد .. المبعوث الاممي ينتقد تصعيد "المركزي" بصنعاء وعدن
شاهد ..المبعوث الاممي يدعو لبدء الاطراف في الحوار فورا
جاءت احاطة المبعوث الاممي عقب ايام على تسريب دبلوماسي بارز، خطة معدة لإنهاء حراف (افلاس) اليمنيين، جراء انقسام السياسة المالية والنقدية بين البنك المركزي اليمني في كل من العاصمة المؤقتة عدن وصنعاء، وتبعات اختلاف سعر صرف الريال، والحظر المتبادل لتداول العملات الصادرة عن البنكين، وارتفاع رسوم الحولات المالية.
تفاصيل: تسريب خطة انهاء "حراف" اليمنيين
والاربعاء (3 ابريل) كشف دبلوماسي بارز عن توصل المباحثات الجارية بين مختلف اطراف الحرب في اليمن برعاية السعودية وعُمان، الى اتفاق بشأن ضمانات التزام الجميع بتنفيذ التدابير الانسانية والاقتصادية وفي مقدمها صرف الرواتب وفتح الطرق، الواردة في "خارطة السلام في اليمن" المعلن عنها أمميا، نهاية ديسمبر الماضي.
تفاصيل: إعلان ضمانات صرف الرواتب وفتح الطرق (وثيقة)
كما حسم المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (11 ابريل) الجدل المثار بشأن رواتب موظفي الدولة، وكشف لأول مرة، باستفاضة عن نتائج المفاوضات الجارية منذ عامين بشأن استئناف دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز، وباقي التزامات مختلف الاطراف في "خارطة السلام".
تفاصيل: المبعوث الاممي يحسم الجدل بشأن الرواتب (فيديو)
وأعلنت الخارجية الامريكية، رسميا، الاربعاء (3 ابريل) عن مشروع اتفاق معروض على جماعة الحوثي، يطرحه المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ على الوساطة العُمانية والسعودية "هذا الاسبوع"، ويتضمن تأكيد شرط واشنطن لدعم اتفاق خارطة السلام والمضي فيه، وعرضا على الجماعة وصفه مراقبون بـ "العرض المغري".
تفاصيل: رسميا.. امريكا تعرض صفقة مع الحوثيين (بيان)
في المقابل، بدأت المملكة العربية السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.
تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب
وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.