العربي نيوز - فلسطين:
وجهت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نداء عاجلا لليمنيين والشعوب العربية والاسلامية يضعها على المحك، مؤكدة أن تلبيتها النداء مصيري لدعم فلسطين وحقوقها في وجه مساعي وتحركات دولية لتصفيتها ومحوها من الوجود، بالتوازي مع تواصل العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة لليوم الرابع والثلاثين تواليا.
جاء هذا في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام، دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشعوب العربية والاسلامية إلى استمرار وتصعيد التظاهرات الشعبية رفضًا وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في وجه اخطر مؤامرة دولية بمشاركة اطراف عربية على فلسطين.
وقالت: " يجب أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة، أياماً لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، أطفاله ونسائه ومرضاه وجرحاه، والضغط على العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزّل، تحت شعار: “أوقفوا الإبادة والتجويع.. الحرية لفلسطين”.
مضيفة في بيانها مساء الخميس: “نجدّد دعوتنا لجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد حراكهم وتوسيع وديمومة حشودهم في كل المدن والعواصم والساحات، في كل قارات العالم، تأييداً لحقوق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير، ورفضاً وتنديداً بالعدوان والدعم الأمريكي له”.
ووجهت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" قبل اسابيع نداء عاجلا إلى اليمن واليمنيين، خصتهم به دون غيرهم من الدول والشعوب العربية، على ضوء التصعيد الوحشي من كيان الاحتلال الاسرائيلي لعدوانه الغاشم على قطاع غزة المحاصر من الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، وجرائمه البشعة بحق الفلسطينيين.
تفاصيل: "حماس" توجه نداء عاجلا لليمن واليمنيين (فيديو)
من جانبهم، يواصل اليمنيون الخروج في تظاهرات حاشدة، تعبيرا عن مواقفهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمؤيدة لعملية "طوفان الاقصى" والمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الاسرائيلي الغاشم، وتحرير كامل الاراضي العربية المحتلة، وتقديم التبرعات المالية، وبخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكشف الاردن، حقيقة هدف وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، السبت، العاصمة الاردنية عمَّان وعقده اجتماعا وزراء خارجية الدول العربية المطبعة مع الكيان الاسرائيلي (باستثناء قطر)، وأنه سعى إلى تمرير الرؤية الامريكية لغزة وشروط الهدنة المؤقتة في الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والكيان.
مؤكدة ما تداولته وسائل الاعلام عن مسعى وزير الخارجية الامريكي من إجتماعه المشترك قبل ايام، مع وزراء خارجية الامارات والاردن والسعودية ومصر وقطر، إلى دفع هذه الدول ألى تبني الرؤية الأمريكية بنشر قوات دولية في غزة، تشارك فيها دول عربية وإسلامية موالية لواشنطن ومطبعة مع الكيان الإسرائيلي.
تفاصيل: الاردن يفضح مساعي امريكا بفلسطين (وثيقة)
عزز هذه التسريبات الاردنية والغربية، وقوع رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، محمود عباس (ابو مازن) في ما وصفه مراقبون "بئر الخيانة لفلسطين وغزة" عبر موقفين اثنين علنيين، جاهر فيهما بالتعاون الكامل مع عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية، ومخططاتهما لفلسطين وغزة.
تفاصيل: عباس يجاهر بخيانة فلسطين وغزة (فيديو)
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السبت، رفضها الكامل فرض أي وصاية أمريكية على قطاع غزة، وقالت في بيان مقتضب: إن "تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، تصريحات وقحة ومرفوضة".
وتابعت "حماس" في بيانها الذي نقلته وكالة الانباء الالمانية، مخاطبة اميركا وحلفائها: "نقول وبوضوح إن محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسهم وعلى مقاس الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مرفوضة رفضاً تاماً، وسيتصدى لها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل قوة".
تفاصيل: امريكا تصدر لدول طوق الكيان هذا التوجيه
الى ذلك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، لليوم الرابع والثلاثين شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، موقعا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت مساء الخميس "10812 قتيل فلسطيني (بينهم 5412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا)، والمصابين 26905، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.