الاثنين 2024/09/16 الساعة 10:53 م

عباس يجاهر بخيانة فلسطين وغزة (فيديو)

العربي نيوز - فلسطين:

وقع رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، محمود عباس (ابو مازن) في ما وصفه مراقبون "بئر الخيانة لفلسطين وغزة" عبر موقفين اثنين علنيين، جاهر فيهما بالتعاون الكامل مع عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية، ومخططاتهما لفلسطين وغزة.

وظهر عباس في مقطع فيديو من أحد خطاباته الجماهيرية وهو يحرض كيان الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر على قصف سيارات الاسعاف، بزعم أن "قيادات حماس تستخدم سيارات الاسعاف للتنقل وتحرم الجرحى منها"، ما اثار استنكارا واسعا بين اوساط الفلسطينيين.

شاهد .. عباس يحرض على قصف سيارات الاسعاف (فيديو)

بالتزامن، نقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن محمود عباس، أنه "أبدى اليوم الأحد، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله، استعداده للمساعدة في إدارة القطاع بعد عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" بالعدوان الاسرائيلي.

موضحة أن محمود عباس ربط عودة سلطته إلى إدارة قطاع غزة بحل سياسي شامل للنزاع. وقال: إن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ يشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، قوله: إن "سلطة فلسطينية فعالة ونشطة" ستكون أكثر منطقية لإدارة القطاع في نهاية المطاف، لكنه اعترف بأن دولا ووكالات دولية أخرى من المرجح أن تلعب دورا في الأمن والحكم في غضون ذلك".

شاهد .. عباس يبلغ امريكا استعداده تنفيذ المخطط

وتسعى امريكا عبر جولة ينفذها وزير خارجيتها للمنطقة إلى تمرير رؤيتها لعزل حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عبر نشر قوات دولية متعددة الجنسيات بعد تمكن جيش الاحتلال الاسرائيلي مما تسميه "تفكيك حركة حماس وتدمير بنيتها العسكرية".

في السياق، كشف الاردن، السبت، حقيقة هدف وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، من زيارته العاصمة الاردنية عمَّان وعقده اجتماعا مع وزراء خارجية الدول العربية المطبعة مع الكيان الاسرائيلي (باستثناء قطر)، وأنه سعى إلى تمرير الرؤية الامريكية لغزة.

تفاصيل: الاردن يفضح مساعي امريكا بفلسطين (وثيقة)

والخميس، صرح البيت الابيض، عن اتصالات اجراها الرئيس الامريكي جو بايدين مع كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الاردني عبدالله الثاني، شدد فيها على "عدم توسع الصراع بين اسرائيل وحماس" وضرورة اضطلاع البلدين بتأمين اجواء الكيان الاسرائيلي. 

كما لفت البيت الابيض في بيان الخميس، إلى ما سماه "العمل على توافق اقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الصراع بين اسرائيل وحركة حماس (فلسطين)". يشمل نشر قوات دولية بين قطاع غزة والكيان الاسرائيلي، للحد من هجمات المقاومة الفلسطينية على الكيان مستقبلا.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رفضها الكامل فرض أي وصاية أمريكية على غزة، وقالت في بيان: إن "تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، تصريحات وقحة ومرفوضة".

وتابعت "حماس" في بيانها الذي نقلته وكالة الانباء الالمانية: "نقول وبوضوح إن محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسهم وعلى مقاس الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مرفوضة رفضاً تاماً، وسيتصدى لها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل قوة".

تفاصيل: امريكا تصدر لدول طوق الكيان هذا التوجيه

جاء لقاء عمَّان، السبت، بعد عقد وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن لقاء وصفته وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي بأنه "الأطول"، مع رئيس وزراء كيان الإحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في "تل أبيب" المحتلة، حيث عرض الأخير بعض الحقائق عن موقف الجيش الصهيوني وخسائره منذ بدء عملية الإجتياح البري.

وأحرجت سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، بإعلانها موقفا قويا ومستقلا عن "لقاء عمَّان" الذي جمع وزراء خارجية الدول العربية المطبعة مع الكيان الاسرائيلي (باستثناء قطر)، مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، لبحث الرؤية الامريكية لهدنة مؤقتة في الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والكيان.

تفاصيل: عُمان تحرج السعودية بهذا الاعلان الجريء

وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى  أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوزت السبت "9500 قتيلا (بينهم 3900 طفلا و2509 نساء و460 مسنا)، والمصابين 22219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.