الأحد 2025/05/18 الساعة 05:45 م

العربي نيوز - عدن:

بدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات استنفارا واسعا لمليشياته واصدر اعلانا انقلابيا، عقب استشعاره اقتراب نهاية تمرده، إثر التحركات السياسية والعسكرية الواسعة، من جانب الولايات المتحدة الامريكية لحسم الحرب في اليمن بدعم الجيش الوطني وامداده بما يحتاجه من اسلحة دفاع جوي وبحري واسلحة ثقيلة، لانهاء تمرد المليشيات الانقلابية والمتمردة في عموم البلاد.

أكد هذا، مسارعة "المجلس الانتقالي" الجمعة، إلى عقد اجتماع موسع مع قيادات مليشياته العسكرية والامنية، برئاسة عضو هيئة رئاسة المجلس والقائم بأعمال رئيسه، وإقراره ما سماه "تنفيذ مهام أمنية وعسكرية استباقية لإحباط كافة التهديدات والمخططات التي تستهدف الجنوب وشعبه ومكتسباته". حسب وصفه.
 
شاهد .. الانتقالي يقر تحركات امنية وعسكرية "استباقية"

والسبت، أعلن "المجلس الانتقالي" في احتفالية خطابة بذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر، دعوته مليشياته الممولة من الامارات واتباعه ممن يتبنون دعواته العنصرية الانفصالية، المواطنين إلى التهيئة لهذا الحدث عبر اصطفاف جنوبي واسع واستكمال النضال الجنوبي الذي توجت بالإستقلال في 30 نوفمبر 1967م، بانتزاع الاستقلال الثاني. في اشارة إلى انفصال الجنوب.
 
شاهد .. الانتقالي يعلن بدء نضال انتزاع الانفصال

يأتي هذا بالتزامن، مع زف وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، انباء سارة لجميع اليمنيين تبشرهم بحسم وشيك للحرب في اليمن واستعادة سيادة الدولة اليمنية ومؤسساتها في جميع انحاء الجمهورية، ودحر جميع المليشيات الانقلابية والمتمردة على الدولة وسلطاتها، شمالا وجنوبا، بدعم امريكي مباشر.

سربت هذه الانباء السارة مصادر عسكرية متطابقة في قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، أتفقت في تأكيد الاعداد لحسم عسكري شامل في جميع انحاء البلاد، لاستعادة الدولة وبسط سيادتها ونفوذها على الاراضي اليمنية كاملة، وانهاء الانقلاب الحوثي وتمرد "المجلس الانتقالي"، بدعم امريكي سياسي وعسكري مباشر.

تفاصيل: وزارة الدفاع تبشر اليمنيين بهذا الحسم 

ويصر المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة والممولة من الامارات على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.

تسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية.

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.