الاربعاء 2024/12/11 الساعة 01:14 ص

وزارة الدفاع تبشر اليمنيين بهذا الحسم 

العربي نيوز - واشنطن:

زفت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، انباء سارة لجميع اليمنيين تبشرهم بحسم وشيك للحرب في اليمن واستعادة سيادة الدولة اليمنية ومؤسساتها في جميع انحاء الجمهورية، ودحر جميع المليشيات الانقلابية والمتمردة على الدولة وسلطاتها، شمالا وجنوبا، بدعم امريكي مباشر.

سربت هذه الانباء السارة مصادر عسكرية متطابقة في قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، أتفقت في تأكيد الاعداد لحسم عسكري شامل في جميع انحاء البلاد، لاستعادة الدولة وبسط سيادتها ونفوذها على الاراضي اليمنية كاملة، وانهاء الانقلاب الحوثي وتمرد "المجلس الانتقالي".

وقررت الولايات المتحدة الامريكية، وفي اطار التفاهمات المبرمة خلال لقاءات رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع اليمنية وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، نشر طائرات عملاقة في اليمن، ومنصات صواريخ باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في اليمن.

كشفت هذا مصادر عسكرية في مكتب رئيس هيئة الاركان العامة، إن لقاء الفريق ركن صغير بن عزيز مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل ايرك كورلا، ناقش تنفيذ التفاهمات المبرمة في لقاء الفريق صغير مع رئيس رئيس أركان الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج.

موضحة أن "الايام المقبلة ستشهد وصول طائرتي إيواكس امريكيتين على الاقل من طراز "إي - 3 إيه" العملاقة للإنذار المبكر والتحكم والقيادة، التي يعتمد عليها في عمليات الاستطلاع الجوي والقيادة والسيطرة وإدارة المعارك إضافة إلى مهام الاتصالات، والكشف عن الاهداف المعادية".

وذكرت المصادر العسكرية المتطابقة في مكتب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز أن "طائرتي الايواكس الامريكتين ستحطان في مارب وقاعدة العند في لحج، لتغطية اجواء اليمن وحتى ايران، بشبكة رصد وكشف وانذار مبكر بالأهداف المعادية في البر والبحر والجو".

تمثل طائرة إيواكس "محطة رادار جوية إضافة إلى كونها مركز تحكم يمكنه توجيه الطائرات المقاتلة في ساحات القتال بما لديه من معلومات عن أسلحة العدو التي يتم رصدها برادار يرصد جميع الأهداف في مدى يصل إلى 400 كلم، ويغطي مساحة تتجاوز 310 آلاف كيلومترا مربعا".

شاهد .. امكانات خارقة لطائرة إيواكس بالمعارك

يأتي هذا عقب اقل من 24 ساعة، على عقد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، الجمعة لقاء مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل ايرك كورلا، كرس "لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي في المجال العسكري والأمني".

ونقلت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن اللقاء، إن الفريق صغير "أكد اهمية استئناف برنامج الدعم والمساعدات للجيش اليمني بما يساعد في أن يكون شريكاً فاعلاً في حفظ الأمن والاستقرار في اليمن وتأمين خطوط الملاحة الدولية والمصالح العالمية ومكافحة الإرهاب والتهريب وبالمقدمة ارهاب جماعة الحوثي".

مضيفة: "كما أعرب رئيس هيئة الأركان العامة، عن تقديره العالي لابداء الجانب الأمريكي استعدادهم لتقديم الدعم للجيش اليمني في المجال الفني ورفد قدراته الدفاعية وفي الجانب الصحي وتطوير مراكز التدريب العسكرية والنقل العسكري، وكذا في المجال التدريبي والتأهيلي لمنتسبي الجيش اليمني".

شاهد .. اعلان تعاون عسكري يمني امريكي واسع

سبق هذه التصريحات الاعلان عن ابرام اليمن وامريكا، اتفاقا عسكريا وصفه مراقبون بالحاسم للتطورات التي يشهدها اليمن والمنطقة عموما، كاشفين عن صفقة تسليح امريكية كبرى للجيش الوطني، لرفع قدراته في مواجهة تهديدات مليشيا الحوثي للامن والاستقرار محليا واقليميا ودوليا، بما في ذلك التصعيد الجاري في فلسطين.

شاهد .. اتفاق عسكري حاسم بين اليمن وامريكا

وتزامنت هذه الاتفاقات، مع اعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الاسرائيلي فجر السبت الفائت.

من جهته، سبق أن أعلن وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن إن "الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ، وإن واشنطن ستتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، مضيفا أن أميركا عززت أسراب الطائرات المقاتلة الأميركية في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع الأميركية على استعداد تام لنشر أصول إضافية إذا لزم الأمر".

شاهد .. استنفار امريكي عسكري بالمنطقة

وكان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، أعلن رسميا، الثلاثاء الفائت، المشاركة في معركة "طوفان الاقصى" وإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ماليا وعسكريا، وأنها ستشارك بـ "الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، اذا تدخلت امريكا عسكريا بشكل مباشر في المعركة" حسب قوله.

تفاصيل: جماعة الحوثي تعلن اسناد غزة عسكريا (فيديو)

وتعلل الحوثي بافتقاد طريق لايصال مقاتلين لفلسطين، وقال: "لكن مهما كانت العوائق، لن نتردد  بفعل الممكن، .. إذا تدخَّل الأمريكي بشكل عسكري مباشر، نحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية، وعلى تنسيقٍ تام في هذا مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة".

شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن المشاركة بمعركة غزة 

من جانبه، وجه عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي، ورئيس لجنتها "الثورية العليا" سابقا، القيادي البارز محمد علي الحوثي، رسالة إلى ولي العهد السعودي، تتضمن طلب توقيع اتفاق عاجل بين جماعته والمملكة، بشأن دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية يقوم على شرطين اثنين.

شاهد .. رسالة حوثية لولي العهد السعودي بشأن فلسطين

جاءت هذه التصريحات من جماعة الحوثي ردا على مطالبات سياسيين يمنيين في صفوف الشرعية، بينهم الشيخ حميد الاحمر، لها بإسناد المقاومة الفلسطينية بموجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وتقديم دعم يتجاوز التظاهرات التضامنية والتبرعات المالية، الى اسناد عسكري مباشر.

تفاصيل: اول رد حوثي على مطالبات اسناد غزة (اعلان)

وتشهد الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، منذ فجر السبت الفائت، تطورات متسارعة ومذهلة قلبت الموازين عالميا، وتنذر بحرب عالمية، في سادس يوم على اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى" ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني.

تفاصيل: الكيان يبدأ محو غزة وحماس تكشف مفاجآت

في المقابل، أدانت الولايات المتحدة عملية المقاومة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن صدور قرار الرئيس الامريكي جو بايدين بتقديم الدعم العسكري العاجل للكيان الاسرائيلي، وإصدار اوامر بتحرك حاملة طائرات امريكية في سياق هذا الدعم العاجل.

وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للتصعيد الجاري في فلسطين، واتفقت بياناتها المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى الولايات المتحدة الامريكية  ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية.

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسريا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، وغيرها من فصائل المقاومة؛ أطلقت فجر السبت، عملية "طوفان الاقصى" بإطلاق 5000 صاروخ وقذيفة، ردا على اعتداءات قوات كيان الاحتلال الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى.