العربي نيوز - صنعاء:
أصدرت سلطات جماعة الحوثي، قرارا يستهدف رئيس حكومتها المُقال، عبدالعزيز بن حبتور، بعد أيام على قرار اقالته وحكومته، وتكليفها بتصريف الاعمال حتى يتم اعلان تشكيل ما سمته "حكومة الكفاءات"، ضمن المرحلة الاولى من "التغيير الجذري" حسب وصفها.
وذكرت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات الحوثيين بصنعاء، إن رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات الجماعة والمؤتمر الشعبي، "منح وسام الوحدة "22 مايو" للدكتور عبدالعزيز بن حبتور، نظير أدواره الوطنية خلال فترة عمله رئيسا لمجلس الوزراء".
شاهد .. قرار حوثي بحق رئيس حكومتهم المقالة (صور)
جاء هذا عقب لقاء وداعي، عقده القيادي الحوثي مهدي المشاط، مع رئيس وأعضاء حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، المُشكلة في نوفمبر 2016، عقب شهرين على اشهار تحالف الجانبين وتوقيع اتفاق تقاسم سلطة وغنائم الانقلاب بينهما.
شاهد .. المشاط يعقد لقاءا وداعيا مع الحكومة المقالة (صور)
وسجل رئيس حكومة الحوثيين المُقالة، ومحافظ عدن قبل بدء الحرب في مارس 2015م، عبدالعزيز صالح بن حبتور، اخر ظهور رسمي له قبل منحه الوسام، في لقاء عقده مع نائبيه ووزراء المؤتمر الشعبي في حكومته ، أشاد فيه بجهودهم المبذولة على مدى سبعة أعوام".
وفقا لما نقلته وكالة "سبأ"، فإن لقاء ابن حبتور ووزراء المؤتمر جرى خلاله "الوقوف على المترتبات القانونية والتنظيمية لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بإقالة الحكومة، والأدوار المنوطة بكافة الوزارات أثناء الفترة من لحظة الإقالة وحتى تشكيل الحكومة الجديدة".
شاهد .. اجتماع وداعي لابن حبتور ووزراء المؤتمر (صور)
وأعلن زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، مساء الاربعاء، البدء بمباشرة خطوات تنفيذية لما سماه "التغيير الجذري" يقوم على "الشراكة الوطنية وتكامل الادوار" على ضوء التفاهمات المبرمة بين الجماعة والتحالف بقيادة السعودية، والتي حذرها من عواقب "المماطلة في تنفيذ التزاماتها".
شاهد.. زعيم الحوثيين يعلن مسار "تغيير جذري"
من جانبه، أعلن ما يسمى "مجلس الدفاع الوطني" التابع لسلطات جماعة الحوثي بصنعاء: إنه إستجابة للخطاب "يعلن وعبر المجلس السياسي الأعلى إقالة الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وتكليفها بتصريف الشئون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى يتم تشكيل حكومة جديدة".
شاهد .. اعلان اقالة حكومة "بن حبتور" بصنعاء
وسرب سياسيون في العاصمة صنعاء، شكل ومعايير تشكيل الحكومة الجديدة في صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، وعناوين غير معلنة لما سمي "التغيير الجذري"، والذي اعلن زعيم الجماعة في خطابه، مساء الاربعاء الماضي "تدشين مرحلته الاولى بإعادة تشكيل الحكومة".
تفاصيل: تسريب شكل ومعايير حكومة الحوثيين المرتقبة
تزامن اعلان زعيم جماعة الحوثي، مع تصريحه ولأول مرة، بموقفه وجماعته من الجمهورية واستمرار النظام الجمهوري في اليمن. متحدثا عن شكل ومعايير ما سماه "التغيير الجذري" الذي أعلن عنه مطلع سبتمبر الفائت، بقوله: "مسألة التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة فالخلل قديم".
تفاصيل: الحوثي يصرح رسميا بموقفه من الجمهورية (فيديو)
جاءت توجهات جماعة الحوثي لما تسميه "تغييرا جذريا"، بالتزامن مع توافقات وتفاهمات ابرمتها مع التحالف بقيادة السعودية في جولات مفاوضات غير مباشرة وأخرى مباشرة وعلنيه رعتها سلطنة عمان، وكان أخرها جرت في 19 سبتمبر الفائت بالرياض، ووصف الجانبان مخرجاتها ونتائجها بـ "الايجابية".
واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة بالرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات تضم جميع الاطراف اليمنية لإقرار اتفاق سلام شامل في البلاد.
تفاصيل: بريطانيا تعلن نتائج مفاوضات الرياض (وثيقة)
جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، بالتزامن مع تكثيفها من اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.
تفاصيل: تطورات مثيرة بمشاورات الوفد العماني بصنعاء
وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.