العربي نيوز - عدن:
أطلقت المليشيا الانقلابية والمتمردة، النار على مسؤول عسكري كبير، عبَّر عن احتجاجه على تدهور الاوضاع واستفحال فساد الحكومة وتجاهلها معاناة المواطنين المتفاقمة، وانشغالها بنهب الايرادات العامة للدولة وتقاسمها في العاصمة المؤقتة عدن.
أكد هذا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري فؤاد راشد، في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر إكس (تويتر سابقا). قال فيها: "احد جرحى الانتفاضة في عدن صادق ناصر اخو وزير الدفاع السابق اللواء محمد ناصر. نسال الله له الشفاء".
مضيفا: "الاحتجاجات الشعبية تتطلب مؤازرة المجتمع في عدن بكامل مكوناته حتى تحقيق مطالبه البسيطة التي تدنت لمستوى الحصول على قطعة ثلج. الخوف انكسر وسيذهب الحاكم المحتل والجلاد معا ولو كان منا". في اشارة إلى "المجلس الانتقالي".
ورد على من اتهمه بالتحريض ضد "المجلس الانتقالي" بعدما سحب البساط عن الحراك الجنوبي، بقوله: "نحرض على أن تتطالب الناس بابسط حقوقها". وأردف قائلا: "نعم ونفتخر بذلك. ذكرتني بالمحاكمة في صنعاء أمام المحكمة الجزائية في 2009 ".
مضيفا: "عندما قالوا عنا ونحن في القفص وبجانبي احمد الربيزي وصلاح السقلدي إننا ندعو للانقلاب والانفصال ووو. قلنا لهم نعم. جاي بسلامتك تهدد.. نعم نحرض الناس على أخذ حقوقها". وعقب: "سيظل صوتنا وتكويننا الوطني الممثل فيه كل الجنوب موجود".
وتابع رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري: "يا اخي عبدالقوي .. ثرنا اولا من أجل الخدمات المفقودة والتمييز في المواطنة وهذا حق مشروع . اليوم حين تخرج الناس بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع العملة واستحالة المعيشة فهو حق ولا يصح مواجهتهم بالرصاص".
شاهد .. اصابة شقيق وزير الدفاع الاسبق بنيران مليشيا "الانتقالي"
وأطلقت مليشيا "المجلس الانتقالي" الانقلابية والمتمردة، الثلاثاء، الرصاص الحي على المواطنين المدنيين المشاركين في الانتفاضة الشعبية المطالبة بتوفير الكهرباء بعد ارتفاع ساعات انقطاعها الى 20 ساعة يوميا في العاصمة المؤقتة عدن، موقعة عددا من الجرحى.
بالمقابل، فاجأ احد ابرز القيادات السياسية الجنوبية، الداعية لانفصال جنوب البلاد على مدى عقود، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بإصدار اعلان ناري، تضمن دعوة المواطنين في المحافظات الجنوبية، إلى الثورة على "المجلس الانتقالي" والتحالف، والحكومة اليمنية أيضا.
تفاصيل: قيادي انفصالي يفاجئ الانتقالي بهذا الاعلان
وأشعل قمع مليشيا "المجلس الانتقالي" الانقلابية والمتمردة، تظاهرات سلمية للمواطنين مساء الثلاثاء بالرصاص الحي، شرارة ثورة شعبية جارفة، في العاصمة المؤقتة عدن، تمثلت في خروج حاشد للمواطنين في مختلف المديريات احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء 20 ساعة يوميا، وانهيار العملة وغلاء المعيشة، وانتقاما لضحايا قمع المليشيا التظاهرات.
تفاصيل: قمع المليشيا يشعل ثورة في عدن (صور + محصلة)
وتشتعل عدن، منذ بداية الاسبوع باحتجاجات شعبية واسعة وغاضبة، احرقت اطارات السيارات التالفة في مختلف الشوارع متسببة في قطعها، احتجاجا على انقطاع الكهرباء 20 ساعة في اليوم، وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، جراء ما سموه "الفساد وسياسة التجويع والافقار والتعذيب".
جاء تصاعد السخط الشعبي في عدن ومحافظتي ابين ولحج، جراء تدهور الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع الحرارة وقيض الصيف اللاهب هذا العام، وتسببه في المئات من حالات الاغماء والطفح الجلدي وبخاصة بين اوساط الاطفال، وعشرات الوفيات من كبار السن، حسب تأكيد عدد من المستشفيات.
شاهد .. احتجاجات شعبية تشعل عدن بالحرائق (صور)
يأتي هذا بعدما كانت المؤسسة العامة للكهرباء اعلنت السبت خروج 80% من منظومة الكهرباء جراء "تجاهل الحكومة مناشدات المؤسسة توفير وقود تشغيل محطات توليد الكهرباء، وانحصار التوليد على محطة المسيلة التي تنتج 90 ميغاوات فقط من اصل الحاجة الاستهلاكية للعاصمة المؤقتة عدن والبالغة قرابة 500 ميغاوات".
وتشهد عدن ومدن جنوب البلاد، منذ الشهر الفائت، احتجاجات شعبية متصاعدة، تطالب لأول مرة علنا، برحيل "المجلس الانتقالي" والتحالف، بعدما تسبب استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية الى 1400 ريالا مقابل الدولار، في ارتفاع اسعار السلع الغذائية ومواد التموين والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.
تفاصيل: عدن تنتفض ضد التحالف و"الانتقالي" (فيديو)
في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.
تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)
وتسبب انقلاب "المجلس الانتقالي" في اغسطس 2019م، واستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.