الاثنين 2025/03/31 الساعة 05:33 ص

فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)

العربي نيوز - عدن:

تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، و"مصاصي دماء" المواطنين، من مختلف اطراف السلطة في العاصمة المؤقتة عدن، تتجاوز الحكومة ورئيسها، إلى "المجلس الانتقالي" وقائد مليشيات حزامه، محسن الوالي، وقائد ما يسمى "العمالقة الجنوبية"، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، متسببة في توسيع سقف مطالب المواطنين ليتجاوز مجرد اقالة الحكومة، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة.

وكشف الناشط حسن ابو اشرف (@snbwsrf1)، عن فساد هائل لقائد ميليشيا ما يسمى "الوية الاحزمة الامنية" التابعة الى "المجلس الانتقالي"، محسن الوالي، مبينا جانبا واحدا منه، تمثل في تشييد مدينة سكنية بأكملها، مملوكة للوالي، في منطقة استراتيجية بالعاصمة المؤقتة عدن، ضمن سلسلة عقارات عدة، في عدن وباقي المحافظات الجنوبية، وخارج البلاد، وبخاصة الامارات.

وقال الناشط ابو اشرف، في تغريدته، مرفقا صورة للمدينة السكنية التابعة للوالي: "عزيزي الجنوبي المغفل. هل تعلم ان هاذي المدينه لاحد #تجار_الحروب يتبع المجلس الانتقالي الذي يدافع في الشاشات باستماثه على الجنوب القادم. إنها مدينه الوالي في #عدن لصاحبها العميد/محسن الوالي قائد الحزام الأمني". وأردف: "لهاذا نحب نطمنكم لاداعي للقلق على الجنوب فهو في أيادي امينه".

شاهد .. كشف فساد بمئات المليارات لقائد مليشيا "الانتقالي"

يأتي هذا بعدما كشف رئيس التكتل الموحد للاعلاميين والصحفيين ونشطاء المحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى)، عمر بن هلابي، عن فساد هائل لعضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد مايسمى "العمالقة الجنوبية" عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة). واصفا "المجلس الانتقالي" والقوى المحلية الممولة من الامارات بأنها "مكينة غسيل أموال".

وقال الناشط البارز عمر بن هلابي، في تغريدات لاقت تفاعلا واسعا، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر": "مكينة غسيل أموال. البحسني لهس400 مليون دولار من موارد حضرموت وراح اخذ صك براءة بانضمامه للانتقالي. باكريت حسب قرار مجلس الوزراء اخذ من موارد المهرة نصف هذا المبلغ وبنفس الطريقة غسل سرقته بانضمامه للانتقالي".

مؤكدا بأن عبدالرحمن المحرمي فعل بالمثل وسعى بانضمامه إلى "المجلس الانتقالي" ثم بتصدره الحديث عن فساد الحكومة، لتبييض صورته والاموال التي نهبها، بقوله ساخرا: " ابو زرعة قالوا دخل الانتقالي يكفر عن تأخره في إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد". في اشارة إلى تقديم المحرمي نفسه شيخا سلفيا ورعا وزاهدا، لاخفاء فساده المالي ونهبه المال العام.

شاهد .. كشف فساد مالي هائل لعبدالرحمن المحرمي 

من جانبه، كشف الاعلامي والناشط البارز من محافظة شبوة، بشير الحارثي، التابع للإصلاح، عن تورط عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) في انهيار قيمة العملة المحلية الى 1350 ريالا للدولار الواحد و350 ريالا للريال السعودي الواحد، بوصفه "مجرد اجير مطيع لمحمد بن زايد وهامورا كبيرا في سوق الصرافة في عدن". تتبع عشرات شركات الصرافة والتحويلات المالية.

وقال الحارثي في تغريدة على منصة "توتير"، إن “معظم الصرافين الذين ظهروا بعد الحرب هو حاميهم وغطاء شرعي لفسادهم وتلاعبهم بالعملة وأسعار الصرف بل يسعى بكل مايملك من نفوذ سياسي بصفته عضو مجلس القيادة وقائد عسكري لقوات العمالقة إلى إغلاق جميع مراكز الصرافة الكبرى في اليمن لصالح الصرافين الطارئين الذين ظهروا بصورة مفاجأة بعد الحرب”.

مضيفا: إن عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) “يمارس ضغوطات على البنك المركزي اليمني في عدن للتضييق وإغلاق كل المصارف التجارية الكبرى في اليمن لإفساح المجال أمام الطارئين الجدد وتمكينهم للتحكم في سوق الصرافة والتلاعب بالعملة والمضاربة بالأسعار والإضرار بالإقتصاد الوطني بل بات جميع هؤلاء الصرافين يحتمون به ونفوذه”، حسب قوله.

وأشار الناشط الاعلامي البارز بشير الحارثي، في تغريدته التي لاقت تفاعلا كبيرا، إلى فساد المحرمي واساءة استخدامه سلطته للتربح غير المشروع، وأن تصريحات المحرمي عن فساد الحكومة بين الحين والآخر ليست سوى ابتزازا سياسيا رخيصا وتعبيرا واضحا عن سخطه لعدم الاستجابة لمطالبه ومصالحه الشخصية ومن معه وليس حرصاً وحباً في المواطن اليمني”.

شاهد .. إعلامي من شبوة يفضح فساد عبدالرحمن المحرمي

في السياق نفسه، فتح "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، النار على نفسه، من حيث يريد الايقاع بخصومه، ووقع في خطأ وصفه مراقبون بأنه "خطأ قاتل"، متوقعين بداية نهاية المجلس الانتقالي، بين اوساط مناصريه، فضلا عن نهايته سياسيا، على الصعيدين المحلي والاقليمي.

تفاصيل: تهور "الانتقالي" يوقعه في هذا الخطأ القاتل

ويتواصل منذ ليل الثلاثاء، تنفيذ انقلاب كامل على الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، من جانب سلطات ومليشيات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تنفيذا لقرارات انقلابية أعلنتها هيئة رئاسته.

تصدر هذه القرارات أمر "المجلس الانتقالي" في اجتماع لها عقدته في عدن، برئاسة نائب رئيس المجلس، اللواء احمد بن بريك، محافظي المحافظات التابعين له بالامتناع عن ايداع الايرادات العامة للدولة في حساب الحكومة بالبنك المركزي في عدن.

وسعت رئاسة "المجلس الانتقالي" لركوب موجة احتجاجات المواطنين على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، بتحميل الحكومة كامل المسؤولية، والظهور منقذا ومخلصا مما سماه "خطة ممنهجة لإفقار المواطنين وتعذيبهم".

شاهد .. "الانتقالي" يصدر بيان انقلابه الجديد على الشرعية

جاء هذا الانقلاب الجديد من "الانتقالي" عقب اقل من 24 ساعة على تسجيل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد، اول رد رسمي على الاتهامات التي كالها له عضو مجلس القيادة الرئاسي، ونائب رئيس "المجلس الانتقالي" قائد ما يسمى "الوية العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات.

تفاصيل: رئيس الحكومة يرد على اتهامات المحرمي (وثيقة)

كما جاء القرار بعد يوم على اصدار محافظ عدن، القيادي في المجلس الانتقالي" احمد حامد لملس قرارا بعدم ايداع الايرادات العامة الجمركية والضريبية للعاصمة المؤقتة عدن في حساب الحكومة بالبنك المركزي، واصدار محافظ شبوة المؤتمري الموالي للامارات عوض العولقي قرارا مماثلا ومنع نقل نفط شبوة لخارجها.

بالتوازي، أسقطت احدى اهم هيئات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، اولى الوزارات السيادية للحكومة اليمنية في عدن، ونشرت ما يسمى "هيئة الاعلام الجنوبي"، تعميمين رسميين، يصادران اختصاصات وزارة الاعلام والثقافة والسياحة اليمنية، ويسحبان صلاحياتها في تنظيم شؤون الاعلام والعاملين فيه وزيارات الوفود الاعلامية.

تفاصيل: هيئات "الانتقالي" تسقط أولى الوزارت في عدن (صور)

وتسبب "المجلس الانتقالي" في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة باستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد.

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.