الاثنين 2025/05/19 الساعة 09:12 م

قيادي انفصالي يفاجئ الانتقالي بهذا الاعلان (بيان)

العربي نيوز - لندن:

فاجأ احد ابرز القيادات السياسية الجنوبية، الداعية لانفصال جنوب البلاد، والمنظرة له على مدى عقود، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بإصدار اعلان ناري، تضمن دعوة المواطنين في المحافظات الجنوبية، إلى الثورة على "المجلس الانتقالي" والتحالف، والحكومة اليمنية أيضا.

ونقل نائب رئيس "المجلس الاعلى للثورة لتحرير واستقلال الجنوب‏ لدى ‏جبهة تحرير الجنوب العربي‏" وعضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع، وأحد المشاركين في اللقاء التشاوري بالرياض، علي باثواب، نص بيان صادر عن السفير السابق، اللواء احمد الحسني، المقيم بلندن.

جاء في بيان السفير احمد عبدالله الحسني، طالب اللجوء السياسي في لندن، إبان نظام علي عفاش، إدانة مباشرة للمجلس الانتقالي بـ "التغطية على ممارسات الاحتلال والتحالف" و"المشاركة في "تعذيب وإذلال وقهر المواطنين"، وارتكاب جرائم "قتل المواطنين المتظاهرين سلميا".

وقال: "إن ما يجري في بلادنا وفي عدن عاصمة الجنوب وحاضرة الجزيرة العربية من تعذيب وإذلال وقهر للناس تمارسه سلطة الامر الواقع وقيادة المجلس الانتقالي بتغطيتها لكل ممارسات الاحتلال والتحالف طوال سنوات بلغ ذروته يوم امس عندما اطلقت قوات الانتقالي النار على المتظاهرين".

مضيفا: إن مليشيا المجلس الانتقالي "اطلقت النار على المتظاهرين السلميين وهم يعبرون عن رفضهم لسياسة القتل البطيء المنفذ من قبل حكومة المناصفة كما يصفها الانتقالي". وأردف: "لقد اطلقنا البيانات و التصريحات و قدمنا المقترحات لكن لا حياة لمن تنادي".

وتابع: "لذا نحن نُذكِّر قيادة الانتقالي ومالكيه بان ما عجزت عنه قوات الاحتلال اليمني وعجز عنه نظام القاتل المجرم علي عبدالله صالح لقهر إرادة شعبنا فان الانتقالي وقواته ومعهم رعاته ومالكيه غير قادرين عليه وإن النصر حليف الشعب المقاوم للظلم و القهر و الاضطهاد".

مختتما بقوله: "أوجه التحية وأقف اجلالا وتعظيما لأولئك الأبطال من ابناء عدن الباسلة الذين خرجوا بصدورهم العاريه في وجه المحتلين وأدواتهم وأقول لهم إن النصر آت آت لا محاله وإن وعد الله حق لا ريب فيه. نسأل الله ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وإن ينعم بالشفاء على الجرحى والمصابين".

شاهد .. بيان لقيادي انفصالي يعري "الانتقالي" 

وأشعل قمع مليشيا "المجلس الانتقالي" الانقلابية والمتمردة، تظاهرات سلمية للمواطنين مساء الثلاثاء بالرصاص الحي، شرارة ثورة شعبية جارفة، في العاصمة المؤقتة عدن، تمثلت في خروج حاشد للمواطنين في مختلف المديريات احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء 20 ساعة يوميا، وانهيار العملة وغلاء المعيشة، وانتقاما لضحايا قمع المليشيا التظاهرات.

تفاصيل: قمع المليشيا يشعل ثورة في عدن (صور + محصلة)

وتشتعل عدن، منذ بداية الاسبوع باحتجاجات شعبية واسعة وغاضبة، احرقت اطارات السيارات التالفة في مختلف الشوارع متسببة في قطعها، احتجاجا على انقطاع الكهرباء 20 ساعة في اليوم، وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، جراء ما سموه "الفساد وسياسة التجويع والافقار والتعذيب".

جاء تصاعد السخط الشعبي في عدن ومحافظتي ابين ولحج، جراء تدهور الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع الحرارة وقيض الصيف اللاهب هذا العام، وتسببه في المئات من حالات الاغماء والطفح الجلدي وبخاصة بين اوساط الاطفال، وعشرات الوفيات من كبار السن، حسب تأكيد عدد من المستشفيات.

شاهد .. احتجاجات شعبية تشعل عدن بالحرائق (صور)

يأتي هذا بعدما كانت المؤسسة العامة للكهرباء اعلنت السبت خروج 80% من منظومة الكهرباء جراء "تجاهل الحكومة مناشدات المؤسسة توفير وقود تشغيل محطات توليد الكهرباء، وانحصار التوليد على محطة المسيلة التي تنتج 90 ميغاوات فقط من اصل الحاجة الاستهلاكية للعاصمة المؤقتة عدن والبالغة قرابة 500 ميغاوات".

وتشهد عدن ومدن جنوب البلاد، منذ الشهر الفائت، احتجاجات شعبية متصاعدة، تطالب لأول مرة علنا، برحيل "المجلس الانتقالي" والتحالف، بعدما تسبب استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية الى 1400 ريالا مقابل الدولار، في ارتفاع اسعار السلع الغذائية ومواد التموين والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.

تفاصيل: عدن تنتفض ضد التحالف و"الانتقالي" (فيديو)

في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.

تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)

وتسبب انقلاب "المجلس الانتقالي" في اغسطس 2019م، واستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.