العربي نيوز - حضرموت:
وردت للتو انباء عن اتخاذ اجهزة الامن في محافظة حضرموت، قرارا بإغلاق منافذ المحافظة امام الحشود الجماعية لأتباع ومليشيات "المجلس الانتقالي" المتدفقة من محافظات عدن وابين ولحج والضالع، منذ ليل الاربعاء، لدواع امنية وحفاظا على سلامتهم وسلامة المواطنين في مديريات حضرموت.
وقال المتحدث الاعلامي لحضرموت للتنمية والتطوير، عادل الكثيري، على منصة "تويتر" مغردا: "الجهات الامنية بحضرموت سوف تقوم بقفل مداخل حضرموت ومنع مثيري الشغب من المحافظات الاخرى دخول حضرموت وتهدد الامن والسكينة العامة من اليوم الخميس ٧/٦ وحتى السبت".
لقيت هذه الانباء تفاعلا واسعا، وعلق الناشط ابو سالم الحضرمي (@abwsalm43969212) قائلا: "ممتاز جدا لكي نعرف حجم القاعدة الشعبية للانتقالي في حضرموت. وبعدها نريد حشد لمجلس حضرموت في نفس المدن الخمس في يوم واحد لكي يعرفوا الأغلبية مع من في حضرموت".
شاهد .. انباء عن اغلاق منافذ حضرموت امام حشود الانتقالي
وتحدث الناشط قحطان غلابة، عن ابلاغ قيادة التحالف قواتها المشتركة في حضرموت بالتحذيرات والتهديدات بتنفيذ مليشيا "المجلس الانتقالي" اعمالا ارهابية ومجازرا في مديريات محافظة حضرموت، لالصاق التهمة بخصومه ممثلين بمجلس حضرموت الوطني وقوات الجيش الوطني بالمحافظة.
موضحا في تغريدة له على منصة التدوين المصغر "تويتر"، ليل الخميس، إن "قوة الردع السعودية وقبائل حضرموت لهم بالمرصاد اذا انحرفت التظاهره عن خطها السلمي او اندست عناصر ارهابيه وسط المتظاهرين". وعقب قائلا: " قوة الردع السعودي جاهزة".
شاهد .. القوات السعودية تستنفر لردع تحركات الانتقالي
يأتي هذا بعدما خرج "المجلس الانتقالي" التابع للامارات عن طوره، في مواجهة الرفض الواسع شعبيا وسياسيا، محليا واقليميا، لمساعيه التصعيدية في حضرموت، وإصداره اعلانا مستفزا للداخل والخارج، اعتبره مراقبون "اعلان حرب" وتهديدا صريحا بتصفية مجلس حضرموت الوطني وكل من يقف في طريقه.
تفاصيل: "الانتقالي" يخرج عن طوره بهذا الاعلان الانتحاري
وكشف التجمع اليمني للإصلاح على الملأ ولأول مرة، عن نوايا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات في حضرموت، في مسعى لكبح جموحه وإثنائه عن تنفيذ ما يسعى اليه اليوم الجمعة في مديريات حضرموت، من فتنة تسفك الدماء وتزهق الارواح، لمجرد تسجيل نقاط ضد خصومه السياسيين. ما اعتبر اعلان براءة ذمة عما سيحدث، اليوم الجمعة في مديريات المحافظة.
تفاصيل: "الاصلاح" يعلن براءة ذمة عما سيحدث بحضرموت اليوم (بيان)
في السياق، كشف سياسيون ومسؤولون امنيون وعسكريون عن تفاصيل مخطط اعده "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، لارتكاب مجازر دامية في محافظة حضرموت، يوم غد الجمعة، والتضحية بالمئات من المواطنين المدنيين، لإلصاق التهمة بخصومه، وفي مقدمهم مجلس حضرموت الوطني وقوات الجيش الوطني بالمحافظة.
تفاصيل: انكشاف مخطط لارتكاب مجازر في حضرموت (وثائق)
وبدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ الاثنين، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته من جميع المحافظات الجنوبية، استعدادا لما وصفه مراقبون "مغامرة جديدة" يعتزم تنفيذها الجمعة، ردا على التطورات المناهضة له في حضرموت وتأسيس مجلس حضرموت الوطني، وضمن سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي.
أقرت هذا هيئة "المجلس الانتقالي" في حضرموت، بختام اجتماع موسع لقياداتها ودوائرها الاثنين، معلنة عن "تنفيذ فعالية سياسية كبرى في ذكرى حرب صيف 1994م (7 من يوليو)" ردا ورفضا على ما سماها "محاولات سلخ حضرموت عن الجنوب، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م".
وفقا لمصادر محلية في حضرموت فقد "صدرت توجيهات بجمع اكبر عدد ممكن من اتباع المجلس الانتقالي في كل من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات، وتخصيص مبالغ طائلة تجاوزت 200 مليون ريال لمصروفات تغذيتهم وقاتهم".
تفاصيل: "الانتقالي" يبدأ اكبر تحشيد لهذه المغامرة الجديدة
وجاء تصعيد "المجلس الانتقالي" بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.