العربي نيوز - حضرموت:
بدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته استعدادا لما وصفه مراقبون "مغامرة جديدة" يعتزم تنفيذها خلال ايام، ردا على التطورات المناهضة له في حضرموت، وضمن سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي.
وأعلنت هيئة "المجلس الانتقالي" المحلية في حضرموت، بختام اجتماع موسع لقياداتها ودوائرها الاثنين، عن "تنفيذ فعالية سياسية كبرى في ذكرى حرب صيف 1994م (7 من يوليو)" ردا ورفضا على ما سماها "محاولات سلخ حضرموت عن الجنوب".
جاء هذا في بيان نشرته هيئة "الانتقالي" في حضرموت على حائطها بموقع "فيس بوك"، قالت فيه إن رئيس الهيئة، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، شدد على "ضرورة التحضير الجيد لهذه الفعاليات التي يمكن تنظيمها في مختلف مديريات حضرموت".
مضيفا: وأكد أهمية هذه الفعالية في الرد على محاولات سلخ حضرموت من وسطها الجنوبي، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م، والتصدي لمساعيها الخبيثة بالعودة إلى حضرموت للسيطرة على قرارها من جديد".
وحسب مصادر محلية في حضرموت فقد "صدرت توجيهات بجمع اكبر عدد ممكن من اتباع المجلس الانتقالي في كل من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات".
شاهد .. الانتقالي يبدأ التحشيد لمغامرة جديدة
جاء قرار "المجلس الانتقالي" بدء هذا التحشيد، عقب يوم على كشف رئيس مجلس الشورى، النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور احمد عبيد بن دغر، عمَّا سيحدث في اليمن خلال الاشهر المقبلة، على ضوء مستجدات حضرموت، ومسار مجلس القيادة الرئاسي لاستعادة الدولة اليمنية وبسط سيادتها وسلطات مؤسساتها.
تفاصيل: ابن دغر يكشف ما سيحدث في اليمن (بيان)
وتزامن هذا البيان بشأن حضرموت والدولة اليمنية الاتحادية، مع حسم العاصمة المؤقتة عدن، امرها بعدما عقدت عزمها على انهاء ما تشهده من اضطراب متنام وتدهور عام للأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية، وبدأت تحركات واسعة وحثيثة، لإنشاء مجلس عدن الوطني، بدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومباركة مجلس القيادة الرئاسي.
تفاصيل: عدن تتأهب لاعلان مجلسها الوطني (اعلان سياسي)
يأتي هذا بعدما كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي استهل زيارته حضرموت، الاسبوع الفائت، باعلانه عن قرار وصفه مراقبون للشأن اليمني، بالمصيري والتاريخي، على طريق تلبية مطالب المحافظة وتطلعات ابنائها، وقطع الطريق على مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية، وتحركاته لضم حضرموت الى سيطرته بقوة السلاح وهيمنة مليشياته.
تفاصيل: الرئيس العليمي يبهج حضرموت بهذا القرار المصيري
وحمَّل الرئيس العليمي "بشائر كبرى" لمحافظة حضرموت وابنائها، لدى زيارته الاولى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الى المحافظة، التي بدأها مساء السبت الماضي برفقة مسؤولي الحكومة، تضمنت وضع احجار اساس مشاريع خدمية بكلفة 1.2 مليار دولار تمويل سعودي، بينها بناء مقر جديد لقوات الجيش الوطني بالمنطقة الاولى في المكلا.
شاهد .. الرئيس العليمي يعمد الوحدة بهذا المشروع
جاءت الزيارة بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.