الجمعة 2024/03/29 الساعة 06:16 م

تسريب مشاهد حصرية لانتفاضة الصبيحة (فيديو)

العربي نيوز - لحج:

سرب مواطنون وناشطون مشاهد مصورة حصرية لانتفاضة قبائل الصبيحة بوجه مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ردا على محاولة اغتياله وزير الدفاع الاسبق محمود الصبيحي، واهانة قبائل الصبيحة كافة، بحملة مداهمات واسعة لمنازلهم وانتهاك حرماتهم وترويع اطفالهم ونسائهم.

وتداول ناشطون على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو مسربة لتحشيدات قبائل الصبيحية في مواجهة حملة اعتداء واسعة اطلقتها مليشيا "الانتقالي" ضدها في قرية صبر بمديرية تبن محافظة لحج، ليل الاحد واستمرت حتى الساعات الاولى من صباح الاثنين.

اظهرت مشاهد الفيديو، تداعي ابناء قبائل الصبيحة باسلحتهم على متن عشرات الاطقم، تضامنا مع قبيلة العزيبة، التي تعرضت لعدوان سافر من مليشيا "الانتقالي"، باستخدام الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما فيها المدافع والدبابات، وبهدف اعتقال احد ابرز مشائخها علي العزيبي.

وعلقت الناشطة الجنوبية، رمال المصعبي، بمنصة "تويتر" على مقطع الفيديو بقولها: "جانب من حشود قبلية لأبناء الصبيحة وأبناء العزيبة قبائل لحج التي تحركت صباح امس الاثنين تضامناً مع الشيخ علي العزيبي واستنكاراً لهمجية وانتهاكات مليشيات الأنتقالي الأمارتية التي ارتكبت عيباً اسوداً بحق قبائل لحج كافة".

شاهد .. تسريب مشاهد حصرية لانتفاضة الصبيحية (فيديو)

واستطاعت قبيلة "العزيبة" إحدى قبائل الصبيحة في لحج، الرد على اعتداءات مليشيا "المجلس الانتقالي" ومحاولتها اغتيال وزير الدفاع الاسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واهانة قبائل الصبيحة كافة، بتوجيه اهانة كبيرة لها وترسانتها المسلحة الثقيلة، التي حركتها ضدها، ليل الاحد وحتى الساعات الاولى من صباح الاثنين.

راجت على منصات التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق #العزيبة_تهين_الانتقالي، تغريدات وتدوينات تتحدث عن تفاصيل مداهمة مليشيا "المجلس الانتقالي" منازل قرية صبر في مديرية تُبن منتصف ليل الاثنين بحملة كبرى، وتمكن ابناء قبيلة العزيبة من التصدي لها، وايقاع خسائر في صفوف المليشيا وردها خائبة دون تحقيق هدفها.

تفاصيل: قبائل "العزيبة" الصبيحية تهين "الانتقالي

يأتي هذا بعدما هاجمت مليشيا "الانتقالي" منطقة صبر بحملة حربية تشارك فيها مدرعات ودبابات" تابعة لمليشيا ما يسمى لواء العاصفة الجنوبية، و"كأنها تهاجم صهاينة وليس مواطنين وقبائل احرار شرفاء وشيخ له باع في المواقف الوطنية ومحاربة الارهاب والتصدي لتنظيم القاعدة قبل ان يظهر الانتقالي ومليشياته". حسب مصادر محلية.

وأعتبرت المصادر المحلية والقبلية المتطابقة بمديرية تُبن، الحملة الغاشمة لمليشيا الانتقالي على منزل الشيخ العزيبي "شاهدا جديدا، يثبت أن قوات المجلس الانتقالي مليشيا اجرامية لا تحترم نظام ولا قانون ولا تراعي اعراف قبلية ولا حتى قيم انسانية". وأوضحت أن "الهجوم انتهك حرمات بيوت في جنح الليل وروع الاطفال والنساء والعوايل".

مشيرة إلى أن "الشيخ علي عبيد العزيبي سبق أن استهدفه تنظيم القاعدة الارهابي بتفجير منزله عام 2014م انتقاما من مواقفه الوطنية في التصدي للتنظيم وعناصره، واليوم تعيد مليشيا المجلس الانتقالي الانتقام منه ومواقفه الوطنية بهذا الهجوم الارهابي السافر ومداهمة منزله واقتحامه منتصف الليل بقصد اهانته وجميع قبائل الصبيحة".

كما لفتت المصادر القبلية والمحلية المتطابقة في مديرية تبن بمحافظة لحج، إلى أن "الشيخ علي العزيبي كان استجاب للحوار الجنوبي الذي دعا اليه المجلس الانتقالي، ولكن تبين انه حوار شكلي للانتقالي مع نفسه للاسف، وهدفه اصباغ سلطته بشرعية زائفة لفرض هيمنته على الجميع ومحو كل القوى الجنوبية من الوجود لتنفيذ اجندته".

مؤكدة أن مليشيا "قوات الطوارئ" التابعة للانتقالي، لم تستطع بكامل عديدها وعتداها الثقيل، من تحقيق هدفها واعتقال الشيخ علي العزيبي، ورغم تصعيد عدوانها عقب مقتل ابن عم قائد الحملة أحمد اللحجي لعور وإصابة آخرين، واحراقها عددا من المنازل، أُرغمت على الانسحاب أمام بسالة ابناء قبيلة العزيبة الصبيحية، في التصدي للعدوان".

تفاصيل: نجاة اللواء الصبيحي من اول محاولة اغتيال (حصري)

وسجلت قبائل الصبيحة مساء الاثنين، أول رد لها على أول محاولة لاغتيال وزير الدفاع الاسبق، اللواء محمود الصبيحي، تعرض لها عقب اطلاق سراحه ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي الانقلابية، والمنفذة برعاية الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر، خلال الفترة (14-16) ابريل الفائت.

حسب مصادر محلية فقد نقلت عن مشايخ قبائل الصبيحة قولها: إن هجوم مليشيا حزام "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على "منزل ضيف اللواء محمود الصبيحي، الشيخ علي العزيبي" في منطقة صبر التابعة لمديرية تبن مركز المحافظة "يُعد عيبا اسوداـ استهدف اللواء محمود الصبيحي وإهانة قبائل الصبيحة كافة، ولن يمر مرور الكرام".

وأكدت المصادر الملحية في مديرية تُبن، نقلا عن مشائخها: إن "الشيخ علي العزيبي نزل بدعوة كريمه من اللواء محمود الصبيحي لزيارته وبتنسيق مسبق معه، ومهاجمته اعتداء مباشر على اللواء الصبيحي، استهدف اغتياله معنويا قبل ان يكون جسديا، عبر تعمد إلحاق هذا العار بحقه وبحق قبائل الصبيحة، ولن نقبل هذا لو فنينا جمعيا".

موضحة أن مشايخ الصبيحة اختتموا أحاديثهم بأن "المجلس الانتقالي يثبت بمثل هذه الاعتداءات السافرة انه تنظيم خارج عن القانون ولا يحتكم إلى اي نظام او تقاليد أو اعراف قبلية او انسانية". مؤكدة أن هذا الاعتداء الغاشم لن يمر مرور الكرام وقبائل الصبيحة لن تهون أو تنكسر او تخضع إلا لله، وسترد الصاع صاعين والايام بيننا".

تفاصيل: قبائل الصبيحة تبدأ الرد على محاولة اغتيال الصبيحي

تعتبر قبائل الصبيحة من كبرى القبائل جنوبي البلاد وأشهرها قوة وجسارة وإباء للضيم، وتمثل ما يقارب 60% من اجمالي القوة المسلحة في تشكيلات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات و"القوات المشتركة" التي تشمل ألوية "العمالقة الجنوبية"، وبذلت تضحيات نفيسة تقدر بعشرات الالاف من القتلى والجرحى في الحرب منذ 2015م.

ودان تنظيم سياسي وثوري جنوبي كبير، الهجوم مؤكدا إن" مداهمة منازل السكان ليلاً من قبل الفصائل الإماراتية، والإعتداء عليها وتوريع النساء والأطفال وإقلاق السكينة، يعد عملاً إرهابياً". داعيا جميع المواطنين في المحافظات الجنوبية، إلى انقاذ انفسهم ومحافظاتهم من دورات عنف دموية، ومواكبة الاجراءات الثورية خلال ايام، على "الانتقالي".

تفاصيل: تنظيم جنوبي كبير يدعو لثورة على "الانتقالي" (بيان)

وكان وزير الدفاع الاسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، صعق "المجلس الانتقالي" بإعلان موقفه من الاحداث ورؤيته للحل في اليمن، مؤكدا رفضه ملشنة الدولة وتمسكة بوحدة اليمن واستعادة سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها ونفوذ النظام والقانون في اطار يمن اتحادي، كما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في 2014م.

تفاصيل: اعلان جديد للواء الصبيحي يفاجئ الجميع (فيديو)

قوبل هذا الاعلان الوحدوي المنحاز لوحدة البلاد واستعادة الدولة والنظام والقانون، بحملة شعواء نفذتها قيادات هيئات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه للتشنيع باللواء الركن محمود الصبيحي، ووصفه بالعميل والخائن وأنه "صار مخرفا"، وغيرها من النعوت لمجرد اعلانه تمسكه بالدولة اليمنية ووحدة اليمن وتأييده "اليمن الاتحادي".

وسعت قيادة "المجلس الانتقالي" إلى استقطاب اللواء محمود الصبيحي بارسال وفد من هيئة رئاسة المجلس بزعم تهنئته على اطلاق سراحه، ودعوته للقاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، في عدن، لكنه اشترط لتلبية الدعوة، تنكيس وإزالة جميع رايات علم الانفصال التشطيري، الذي يرفع "الانتقالي" لأول مرة في مقره بمدينة عدن.

تفاصيل: اللواء الصبيحي يقهر "الانتقالي" بعقر داره (صور)

وقع اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب في أسر جماعة الحوثي في 25 مارس 2015، على مشارف مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء مشاركتهما في صد زحف الحوثيين على المحافظات الجنوبية، وظل في الأسر طوال ثمان سنوات، متمسكا بمواقفه المبدئية الوطنية، التي لا يتردد في التعبير عنها، دون أي تحفظ أو خوف من اي سلطة. 

وحاز اطلاق سراح اللواء الصبيحي، احتفاء شعبيا ورسميا واسعا، جسد شعبية واسعة يحظى بها، وتمثل في استمرار استقباله بخيمة اضطر لنصبها جوار منزله المتواضع في مسقط رأسه بمديرية المضاربة محافظة لحج، جموع مواطنين وعسكريين وسياسيين من مختلف الاطياف والتيارات، مهنئين له بعودته سالما، ليتجاوز عددهم "اكثر من 200 ألف شخص خلال 4 أسابيع". 

يشار إلى أن اللواء الصبيحي كان وصل إلى مطار عدن الدولي بمعية رفيقه في الاسر، رئيس جهاز الامن السياسي في محافظات عدن وابين ولحج سابقا، اللواء ناصر منصور هادي، صباح الجمعة 15 ابريل ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي لتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي، واستئناف مفاوضات الافراج عن باقي الاسرى في مايو الجاري.