الاربعاء 2024/04/24 الساعة 06:04 ص

قبائل الصبيحة تبدأ الرد على محاولة اغتيال الصبيحي

العربي نيوز - لحج:

سجلت قبائل الصبيحة أول رد لها على أول محاولة لاغتيال وزير الدفاع الاسبق، اللواء محمود الصبيحي، تعرض لها عقب اطلاق سراحه ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي الانقلابية، والمنفذة برعاية الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر، خلال الفترة (14-16) ابريل الفائت.

ونقلت مصادر محلية عن مشايخ قبائل الصبيحة قولها: إن هجوم مليشيا حزام "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على "منزل ضيف اللواء محمود الصبيحي، الشيخ علي العزيبي" في منطقة صبر التابعة لمديرية تبن مركز المحافظة "يُعد عيبا اسوداـ وقد استهداف للواء الصبيحي وإهانة لقبائل الصبيحة كافة لن تمر مرور الكرام".


مؤكدة - حسب المصادر المحلية في مديرية تبن- إن "الشيخ علي العزيبي نزل بدعوة كريمه من اللواء محمود الصبيحي لزيارته وبتنسيق مسبق معه، ومهاجمته اعتداء مباشر على اللواء الصبيحي، استهدف اغتياله معنويا قبل ان يكون جسديا، عبر تعمد إلحاق هذا العار بحقه وبحق قبائل الصبيحة، ولن نقبل هذا لو فنينا جمعيا".

واختتم مشايخ الصبيحة أحاديثهم بأن "المجلس الانتقالي يثبت بمثل هذه الاعتداءات السافرة انه تنظيم خارج عن القانون ولا يحتكم إلى اي نظام او تقاليد أو اعراف قبلية او انسانية". مؤكدة أن هذا الاعتداء الغاشم لن يمر مرور الكرام وقبائل الصبيحة لن تهون أو تنكسر او تخضع إلا لله، وسترد الصاع صاعين والايام بيننا".

تعتبر قبائل الصبيحة من كبرى القبائل جنوبي البلاد وأشهرها قوة وجسارة، وتمثل ما يقارب 60% من اجمالي القوة المسلحة في تشكيلات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات و"القوات المشتركة" التي تشمل ألوية "العمالقة الجنوبية"، وبذلت تضحيات نفيسة تقدر بعشرات الالاف من القتلى والجرحى في الحرب منذ 2015م.

ويأتي هذا الموقف بعدما هاجمت حملة واسعة منطقة صبر في مديرية تبن بمحافظة لحج منتصف ليل الاثنين، وداهمت منزل الشيخ علي العزيبي واشتبكت معه وأهله، مستخدمة الاسلحة الثقيلة من مدرعات ومدافع ودبابات، وسقط في الاشتباكات ثلاثة قتلى وأصيب آخرون، في محصلة اولية، وسط تحشيد وتعزيزات من الجانبين.

حسب مصادر محلية فإن "مليشيا الانتقالي هاجمت منطقة صبر بحملة حربية تشارك فيها مدرعات ودبابات" تابعة لمليشيا ما يسمى لواء العاصفة الجنوبية، و"كأنها تهاجم صهاينة وليس مواطنين وقبائل احرار شرفاء وشيخ له باع في المواقف الوطنية ومحاربة الارهاب والتصدي لتنظيم القاعدة قبل ان يظهر الانتقالي ومليشياته".

وأعتبرت المصادر المحلية والقبلية المتطابقة، الحملة الغاشمة لمليشيا الانتقالي على منزل الشيخ العزيبي "شاهدا جديدا، يثبت أن قوات المجلس الانتقالي مليشيا اجرامية لا تحترم نظام ولا قانون ولا تراعي اعراف قبلية ولا حتى قيم انسانية". وأوضحت أن "الهجوم انتهك حرمات بيوت في جنح الليل وروع الاطفال والنساء والعوايل".

مشيرة إلى أن "الشيخ علي عبيد العزيبي سبق أن استهدفه تنظيم القاعدة الارهابي بتفجير منزله عام 2014م انتقاما من مواقفه الوطنية في التصدي للتنظيم وعناصره، واليوم تعيد مليشيا المجلس الانتقالي الانتقام منه ومواقفه الوطنية بهذا الهجوم الارهابي السافر ومداهمة منزله واقتحامه منتصف الليل بقصد اهانته وقبائل الصبيحة".

كما لفتت المصادر القبلية والمحلية المتطابقة في مديرية تبن بمحافظة لحج، إلى أن "الشيخ علي العزيبي كان استجاب للحوار الجنوبي الذي دعا اليه المجلس الانتقالي، ولكن تبين انه حوار شكلي للانتقالي مع نفسه للاسف، وهدفه اصباغ سلطته بشرعية زائفة لفرض هيمنته على الجميع ومحو كل القوى الجنوبية من الوجود".

وكان وزير الدفاع الاسبق، اللواء محمود الصبيحي، صعق "المجلس الانتقالي" بإعلان موقفه من الاحداث ورؤيته للحل في اليمن، مؤكدا رفضه ملشنة الدولة وتمسكة بوحدة اليمن واستعادة سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها ونفوذ النظام والقانون في اطار يمن اتحادي، كما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار في 2014م.

تفاصيل: اعلان جديد للواء الصبيحي يفاجئ الجميع (فيديو)

قوبل هذا الاعلان الوحدوي المنحاز لوحدة البلاد واستعادة الدولة والنظام والقانون، بحملة شعواء نفذتها قيادات هيئات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه للتشنيع باللواء الركن محمود الصبيحي، ووصفه بالعميل والخائن وأنه "صار مخرفا"، وغيرها من النعوت لمجرد اعلانه تمسكه بوحدة اليمن وتأييده "اليمن الاتحادي".

وسعت قيادة "الانتقالي" إلى استقطاب اللواء محمود الصبيحي بارسال وفد من هيئة رئاسة المجلس بزعم تهنئته على اطلاق سراحه، ودعوته للقاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، في عدن، لكنه اشترط لتلبية الدعوة، تنكيس وإزالة جميع رايات علم الانفصال التشطيري، الذي يرفع "الانتقالي" لأول مرة في مقره بمدينة عدن.

تفاصيل: اللواء الصبيحي يقهر "الانتقالي" بعقر داره (صور)

وعلق سياسيون وناشطون جنوبيون على لقاء الزُبيدي مع اللواء الصبيحي، بتأكيدهم تعرض الاخير لضغوط سياسية وقبلية، دفع بها الزُبيدي، للموافقة على مقابلته والتقاط الصور معه، كما أكد الناشط الجنوبي الناصر، قائلا: "حقيقة من يوم خرج الصبيحي من الأسر وعيدروس يرسل له الوسطاء من اجل عيدروس يشتي يتصور معه".

مضيفا في الرد على احد قيادات "الانتقالي" في أمريكا على منصة "تويتر": "وبعد استخدام كل الضغوط على الصبيحي وافق بشروط لعل اهمها عدم ظهور علم الانفصال في مقابلة التصوير، وفي الاخير وافق المناضل الوحدوي الجسور ممثل الجنوب المستقبلي الفريق الركن محمود الصبيحي". وهو ما اتفق معه عشرات الناشطين الجنوبيين.

شاهد .. جنوبيون يكشفون شرط الصبيحي للقاء الزُبيدي

واتفقت تعليقات السياسيين والناشطين الجنوبيين في التفريق بين الاثنين. وقال الناشط (@MMH43151257): "فرق يبن القائد والزعيم محمود الصبيحي وبين المقاول المناطقي عيدروس". ووافقه (@november7877) بقوله: "الصبيحي رجل وطني ومقياس الوطنية والرجولة في اليمن الآن أن تكون اليمن هي قبلتك وليس أبوظبي ولا الرياض ولا طهران".

شاهد .. ردود فعل الجنوبيين على لقاء الزبيدي بالصبيحي

شاهد .. ردود فعل الجنوبيين على لقاء الزبيدي بالصبيحي 2

وقع اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب في أسر جماعة الحوثي في 25 مارس 2015، على مشارف مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء مشاركتهما في صد زحف الحوثيين على المحافظات الجنوبية، وظل في الأسر طوال ثمان سنوات، متمسكا بمواقفه المبدئية الوطنية، التي لا يتردد في التعبير عنها، دون أي تحفظ أو خوف من اي سلطة. 

وحاز اطلاق سراح اللواء الصبيحي، احتفاء شعبيا ورسميا واسعا، جسد شعبية واسعة يحظى بها، وتمثل في استمرار استقباله بخيمة اضطر لنصبها جوار منزله المتواضع في مسقط رأسه بمديرية المضاربة محافظة لحج، جموع مواطنين وعسكريين وسياسيين من مختلف الاطياف والتيارات، مهنئين له بعودته سالما، ليتجاوز عددهم "اكثر من 200 ألف شخص خلال 4 أسابيع". 

يشار إلى أن اللواء الصبيحي كان وصل إلى مطار عدن الدولي بمعية رفيقه في الاسر، رئيس جهاز الامن السياسي في محافظات عدن وابين ولحج سابقا، اللواء ناصر منصور هادي، صباح الجمعة 15 ابريل ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي لتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي، واستئناف مفاوضات الافراج عن باقي الاسرى في مايو الجاري.