الاثنين 2025/06/09 الساعة 12:00 ص

اعلان سار للسفير السعودي عن مفاوضاته بصنعاء

العربي نيوز - الرياض:

أطلق سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، اول تصريحات موسعة بشأن المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي، وبين الاخيرة والحكومة اليمنية، بالتزامن مع بدء ترتيبات عقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي في صنعاء خلال ايام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن السفير السعودي محمد آل جابر قوله: "إن جميع اطراف الحرب في اليمن “جديون.. بمعنى أن الجميع يبحث عن السلام”. موضحا أنه “نظرًا لعلاقة السعودية مع جميع اليمنيين، فقد سعت لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس إلى الطاولة ومناقشة كل القضايا”.

متحدثا للوكالة الفرنسية على متن طائرة رحلة عودته للرياض من عدن، عن جولة المفاوضات المباشرة المرتقبة خلال ايام، بين وفد السعودية برئاسته وقيادة جماعة الحوثي، بقوله: “لا شيء واضحا، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجا في أسرع وقت ممكن” حسب تعبيره.

وصرح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، لأول مرة بتحول موقف السعودية إلى التزام الحياد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، قائلا: ""من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدوث انفراجة فعلية، لاسيما أن الحكومة والحوثيين يرفضان حاليا الجلوس معاً".

مضيفا: “ليس من السهل استيضاح الخطوات التالية”. وأردف مؤكدا التزام المملكة العربية السعودية التي قادت منذ مارس 2015م تحالفا عسكريا لدعم الشرعية في اليمن، موقف الحياد، ووقوفها على مسافة متساوية بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي: “الأمر في النهاية، يتعلق باليمنيين”. 

لكن، وفي حين ترفض جماعة الحوثي تقديم السعودية نفسها وسيطا في اليمن وتعتبرها طرفا رئيسا في الحرب؛ أشار السفير السعودي محمد آل جابر، إلى أنّ "الرياض تعتبر نفسها أكثر من وسيط يحاول تسهيل اتفاق بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً". مجددا تصريحات سابقة له بهذا الشأن.

وأعلنت كل من السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، مطلع مايو الجاري، نتائج جولة المباحثات المباشرة الاولى بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا في اعلانات متزامنة، الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ترافق هذا الاعلان، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال السنوات الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

وتجري حاليا، حسب مصادر دبلوماسية، ترتيبات رسمية لمراسم توقيع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، خلال هذا الاسبوع، اتفاقا يختص بأولى مراحل "خطة السلام الشامل في اليمن" التي خلصت إليها مفاوضات مسقط ومشاروات الرياض ومباحثات صنعاء.

تفاصيل: دبلوماسيون .. توقيع اتفاق هذا الاسبوع يشمل الرواتب 

في السياق، كشف دبلوماسيون، الاسبوع الماضي عن توصل مختلف الاطراف إلى اتفاق بشأن المرحلة الاولى من خطة السلام الشامل في اليمن، وتشمل تمديد الهدنة وزيادة رحلات ووجهات مطار صنعاء، وآلية لاستئناف صرف رواتب موظفي الدولة وانتظام مواعيد صرفها لجميع موظفي الدولة، في جميع محافظات الجمهورية. 

تفاصيل: أخيرا .. الاتفاق على الية صرف الرواتب

وتأتي الترتيبات الجارية لتوقيع اتفاق الهدنة، عقب مباحثات عقدها خلال الاسبوع الفائت مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، كل من المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وأعضاء الوفد السعودي التفاوضي مع الحوثيين، ما يسمى "فريق التواصل السعودي".

نفذ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الاسبوع الماضي، جولة شملت كلا من صنعاء وعدن والرياض، التقى خلالها قيادة جماعة الحوثي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والسفير السعودي لدى اليمن، ووصف لقاءاته بأنها "شهدت نقاشات ايجابية" مبديا تفاؤله في التوصل لتوقيع اتفاق خطة هدنة طويلة الامد.

موضحا في بيان ختامي لزيارته صنعاء: أنه "يجب أن يضمن (الاتفاق) زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، والفتح السلس وبدون أي عوائق لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط. وفتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد".

ووفقا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن على حسابته بمنصات التواصل، فقد عقد غرونبيرغ السبت في العاصمة السعودية الرياض "لقاءات مع سفير المملكة لدى اليمن، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتم التركيز على آخر تطورات مساعي السلام في اليمن، وضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي سلمي".

شاهد .. بيان للمبعوث الاممي عن لقاءاته في الرياض

ترافقت لقاءات المبعوث الاممي غرونبيرغ في كل من صنعاء وعدن والرياض، مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، التزام بلاده بـ "دعم عملية سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية"، وكذا تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن "واشنطن اتخذت قرارات مهمة بشأن وقف التصعيد في اليمن".

وحسب ما بثته وكالات الانباء الامريكية، عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فقد أشاد المسؤول الامريكي لدى لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض بعمل مختلف أطراف الحرب على "خارطة طريق لإنهاء الحرب في نهاية المطاف". معززا ما سبق أن اعلنه المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ.

تفاصيل: اعلان امريكي سار بشأن اتفاق السلام باليمن

أبدى المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في حديثه لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الاسبوع الفائت، "تفاؤلاً إزاء إمكانية توصل الأطراف المعنية لاتفاق جديد موسع يمهد الطريق لسلام شامل ودائم". مؤكدا في حواره مع الصحيفة السعودية، ما سبق أن اعلنته مصادر دبلوماسية وسياسية نهاية ابريل الفائت.

شاهد .. المبعوث الامريكي يكشف تفاصيل مفاوضات السلام

وسرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، مطلع مايو الجاري، انباء سارة عن قرب توقيع التحالف بقيادة السعودية والحكومة وجماعة الحوثي اتفاق سلام شامل، يتضمن الاتفاق على توحيد البنك المركزي اليمني والعملة اليمنية واستئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة، المتوقفة منذ ثمان سنوات، وانتظام مواعيد صرفها.

تفاصيل: تسريب سار بشأن توحيد "المركزي" وصرف الرواتب

تزامنت هذه التسريبات مع تأكيد المبعوث الأممي، هانس غروندبيرغ، في إحاطته الاخيرة لمجلس الأمن الدولي، بالمستجدات في اليمن، على "الحاجة لرؤية دفع مرتبات موظفي القطاع العام على مستوى البلاد". وكذا "ضرورة توسيع وجهات رحلات مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة امام سفن السلع والمشتقات النفطية دون قيود".

وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين احمد بن مبارك، أواخر ابريل الفائت، مناقشة خارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها الاوضاع الاقتصادية واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة والعملية السياسية، بمشاركة مختلف الاطراف اليمنية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب 

بالتوزاي، أعلنت كل من السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، مطلع مايو الجاري، نتائج جولة المباحثات المباشرة الاولى بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا في اعلانات متزامنة، الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

وترافق هذا الاعلان، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال السنوات الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، مطلع إبريل الماضي، مسودة اتفاق بشأن توسيع بنود الهدنة وتمديدها، افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.