الخميس 2024/05/16 الساعة 01:19 م

العربي نيوز - عدن:

طردت هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، اول سياسي وقائد جنوبي من داخل قاعة ما سمته "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" في عدن، رغم اعلان معظم هذه المكونات مقاطعة اللقاء، لمجرد انتقاده "الانتقالي" ومطالبته المجلس بالاعتذار عن حرب 2019م وجبر اضرارها وتعويض الضحايا.

وأكدت مصادر سياسية جنوبية بارزة، ان رئاسة ما سمي "اللقاء التشاوري الجنوبي" في عدن، اليوم السبت، قاطعت قائد المقاومة الجنوبية في مدينة الشعب في عدن، السياسي المعروف هاني اليزيدي، وقطعت الصوت عن مايكرفون وأنزلته من منصة المتحدثين واخرجته من قاعة اللقاء بالقوة.

من هذه المصادر، الناشط السياسي الجنوبي البارز، عبدالله العولقي، قال: "بدأ الرفيق هاني اليزيدي اليافعي القى خطابة في قاعة حوار الانتقالي المناطقي وبمجرد ان ذكر ان هناك من يتواجد في القاعة من الفاسدين والسرق قاموا باغلاق المكرفون ومن ثم انزاله من المنصة واخراجه من القاعة".

مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، والذي يحظى بمتابعة عشرات الآلاف: "حوار بشروطهم وتحت سلطتهم  هههههه". مؤكدا ما اتفقت فيه معظم المكونات الجنوبية، السياسية والمدنية والقبلية، التي اعلنت مسبقا رفض المشاركة في حوار "الانتقالي" رفضا لاملاءاته المسبقة.

وقوبلت التغريدة المرفقة بنص كلمة هاني اليزيدي التي منع من استكمالها، بتعليقات واسعة، بينها تعليق الناشط باسم "بحر العرب" قائلا: "هاني رجل وطني ودافع عن وطنه وعدن دفاع الابطال وكان قائد المقاومه بمدينة الشعب وتعرض للقتل اكثر من مرة وهو انظف وافضل من تلك العصابات التي استباحت عدن وتريد توابع وليس شركاء".

شاهد .. "الانتقالي" يطرد سياسي جنوبي من قاعة حواره

من جانبه، أكد رئيس تحرير "المشهد الجنوبي" الاخباري، الاعلامي الجنوبي البارز، صالح منصر اليافعي، الذي يتابعه 152 الف متابع على منصة "تويتر" الواقعة، وعلق قائلا: "قالوا حوار جنوبي كل واحد يطرح رأيه بكل حرية ، صعد هاني اليزيدي على المنصة قال على الانتقالي أن يعتذر من حرب ٢٠١٩ ويعتذر للميسري والقيادات الجنوبية".

مضيفا: "قطعوا عليه الميكرفون واحتمال أنهم يعتقلوه بعد ما ينتهي حوارهم المزعوم !!". وأردف: "ناس حاقدة ومريضة ما عندهم قبول للاخر". وهو ما وافقه فيه مئات المعلقين من ابناء المحافظات الجنوبية، استنكروا ما وصفوه "عنصرية ومناطقية قيادات المجلس الانتقالي" بوصفها تنتمي الى ماسموه "المثلث العنصري" ونعتوه بـ "القروية والهمجية".

شاهد .. ردود فعل طرد "الانتقالي" سياسي من قاعة حواره

وبدوره، كشف الناشط الجنوبي Amr Alawi Al Aulaqi، أن قيادة "المجلس الانتقالي" لا تضع اعتبارا لأي شخصية جنوبية مهما كانت تضحياتها وموقعها، في حال اختلف معها. وقال: "سحبو وسحلو هاني اليزيدي من المنصة وصهيره وابن عمه عبدالرحمن شيخ قائد الحزام الامني في عدن !؟  كيف لو كان غير اليزيدي يمكن قتلوة في نفس الوقت!؟".

شاهد .. ناشط جنوبي يكشف خفايا طرد "الانتقالي" سياسي

حسب ما تداوله الناشطون الجنوبيون، من صور الكلمة التي منعت قيادة "المجلس الانتقالي" السياسي هاني اليزيدي اليافعي من اكمال القائها، جاء فيها الاتي:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   

*رب يسر لي أمري* واشرح لي صدري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

وأنا اتحدث في هذا المقام احتاج من الله ان يوفقني لقول يعبر عما في نفسي باختصار وعمق بكلمات لماحة وان لم يكن فيها بيان وفصاحة لكن توصل رسالتي بوضوح وصراحة

*الأخ الدكتور صالح محسن الحاج* الاخوة المشاركين جميعا احييكم واسأل الله لنا و لكم التوفيق والنجاح في هذه المشاورات بين أبناء الجنوب في مرحلة حساسة وصعبة تحتاج شجاعة منا جميعا للوقوف والمراجعة وإدراك مايمكن ادراكه قبل أن تدلهم علينا أمور صعبة وتندلع احداث مختلفة لم تكن عندنا بحسبان.

*دعوني في بداية مداخلتي اعطي التفاؤل* والأمل فانا ولما كنت اقرا لوائح الحوار اجتاحتني فرحة غامرة متخيلا ما اذا توفق الجنوبيون بتطبيق هذا وما أعظم ان تقوم دولة ترعى حقوق الجميع وتحفظ الثروات وتصنع الكرامات لأهلها طبعا في أغلب ماقرات من المسودة الا نقاط يسيرة سأضع ملاحظاتي عليها وارفعها للجنة المشرفة ... 

*ان قيام الدولة ومؤسسات الدولة هي المجد* الذي يتمناه الجميع والذي لن يختلف عليه احد ولو ان الناس وجدت هذا الذي قراناه على الارض واقعاً لكنا تجاوزنا كثير مما يجده بعضنا في نفسه وهو يقرأ المسودات لان الذي نراه في الواقع لايبشر بخير ونعتقد ان الصائغين يدركون ذلك تماما فما قراناه من مشروع الواقع يخالفه وان مما ينجح الحلول هو الاعتراف بالفشل والاعتراف الخلل ..

اخواني جميعا 

*الله سبحانه وتعال يقول في كتابه (والله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه)*  فالله مطلع على قلوبنا جميعا ويعلم خبيئة كل إنسان منا لماذا جاء للحوار وماذا يبطن في نفسه ويعلم سبحانه من له مصالح خاصة في الحضور ويعلم الصادق من الكاذب ويعلم من له اجندة أخرى مقصوده غير وطني ولا شريف 

ولهذا قال يعلم مافي أنفسكم فاحذروه لانه سبحانه لن يوفق من ابطن الإساءة في نفسه وليعلم من ليس لديه استعداد ليطهر نفسه ان الله حسيبه وهو من يلحق به الفشل فيما يقصده يجازيه بما يستحق فاحذروه 

إن أهلنا في الجنوب يعانون أشد المعاناة في معاشهم من كل النواحي وهم يسكنون اغنى بلد يملك الثروات النفطية والبحرية والطبيعية والسبب القيادات السياسية والتي تجمع بعضهم هذه القاعة 

إن حظوات الذات عند القيادات السياسية وعدم شعورها بمعاناة المواطن هي التي جعلتهم يتخذون قرارت غير صائبة وجعلتهم يتقاتلون بغير سبب شرعي ولا منطقي بل حب الذات وحب الوجاهة والمناصب هو اوصلهم إلى هذا الانقسام الجديد بغد اعلان التصالح والتسامح في ساحات الشرف والمقاومة قاتل بعضنا بعض لمجرد انه كان ينبغي أن تكون معارك ينبشها الخارج واقتحمنا ديار بعضنا وأهان بعضنا بعض بغير حق ولا سبب 

ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك، فهل عندنا استعداد ان نكون  قد المسئولية بقول كلمة الحق وامتثالها بصدق دون حسابات شخصية والاعتراف لبعضنا بالخطأ والذنب وتصحيح المسار بصدق وان لاتكون مجرد إجراءات شكلية قصيرة وتنتهي هل لدينا استعداد ولو طال الوقت في الحوار لأيام اكثر لنسمع من بعضنا اكثر ولكي نحقق إصلاحات حقيقة على الواقع الملموس قد يكون فتح الحديث عن ماحصل في 2019م غير مقبول حاليا 

ولكن صدقوني الحوار الصادق يلزمنا ان نقول بعض ما هو مرّ بصراحة وصدق كي نستطيع أن نعالج اهم اسباب عدم حضور المكونات الجنوبية التي عارضت الحوار واذا لم نناقش نفير 2019م فإننا نعطي لهم الحق في عدم مشاركتهم وحضورهم وتشكيل لجنة وفاق وطني من كل المكونات الحاضرة لاستكمال الحوار مع الذين لم يشاركوا في الحوار.

ايها الاخوة انه من غير المعقول ان ينتهي الحوار بين اطراف متصارعة كي تعيش بأمان فيبقى طرف تحميه اطقم ومدرعات وطرف اخر يسافر بعد انتهاء المشاورات للخارج لانه لا يجد امان على نفسه في عدن،

ولهذا ياتي دور الأمن في نجاح الحوار كبير ولأنه لا يمكن لا حد تأمين عدن مثل الجهات الأمنية الموجودة فهي من تملك البحث الاستخبارات ومكانها تحديد المجرم وواجب عليها الكشف عن المجرمين ومحاكمتهم وإقامة القصاص عليهم وبغير هذا يكون مانسطره من مشاورات حبر على ورق... 

ولهذا لا ينبغي ان يمر هذا الملف الا وتتطرق المشاورات اليه وتضع رؤية عاجلة لتغيير الفاسدين ورؤية مستقبلية لحماية إدارة الدولة من الفساد ووضع رؤية لإصلاح منظومة الدولة من الفساد

ان الفساد الفاسدين من المسؤلين الجنوبيين هم أكبر الخونة للوطن لانهم هم المبرر للمعارضة عند عموم الشعب وان هؤلاء الفاسدين الخونة هم الذين يزرعون الشقاق في الشارع ويسببون انقسام الشارع وخروجه في ثورة تسبب في تدمير البلد ولهذا ينبغي المشاورات *ان تطرق لصور الفساد ووضع رؤية لإصلاح* إداري".

شاهد .. نص كلمة اليزيدي التي منع الانتقالي القاءها

وسجلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أول تعليق رسمي لها، على "اللقاء التشاوري" الذي اطلقه الخميس "المجلس الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن، رغم اعلان معظم وأكبر المكونات الجنوبية، الفاعلة، مقاطعته رفضا "لهيمنة الانتقالي ووصايته"؛ وكشفت اهداف "اللقاء" وتكلفة تنظيمه، وكذا جهة تمويله.

تفاصيل: الحكومة تعلق على حوار "الانتقالي" وتكلفته (وثيقة)

وأعلن 25 مكونا جنوبيا، سياسيا ومدنيا وقبليا، رسميا، مقاطعة حوار "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، واتفقت في رفض "ادعاء الانتقالي تمثيل الجنوب" وفي اعتبار حواره "حوارا مع اعضاء المجلس الانتقالي لتنصيب نفسه وصيا على الجنوب بقوة السلاح والمليشيا". حسب ما رصده "العربي نيوز" وأكده المتحدث الرسمي باسم "المجلس الثوري الاعلى للحراك الثوري الجنوبي".

تفاصيل: 25 مكونا جنوبيا تقاطع حوار "الانتقالي" (وثائق)

وكشفت صور ومقاطع فيديو، خاصة، من داخل قاعة ما سمي "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" المنعقد الخميس في العاصمة المؤقتة عدن؛ مشاهد مخزية احرجت "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أظهرت حقيقة تضاؤل حجم "الانتقالي" والقبول الشعبي له في جنوب البلاد، ورفض الجنوب له وهيمنته لولا ترسانة مليشياته المسلحة، الممولة من التحالف وبخاصة الامارات. 

أظهرت الصور ومقاطع الفيديو، لوقائع افتتاح حوار "الانتقالي"، انحصار الحضور والمشاركين فيه بعشرات من قيادات "المجلس الانتقالي" والموالين له في المحافظات الجنوبية، وأن اللقاء مجرد لقاء تنظيمي داخلي يخص "الانتقالي"، ويحاور فيه نفسه، وليس كما زعم عبر وسائل اعلامه أنه "لقاء تشاوري بين جميع اطياف الجنوب ومكوناته".

شاهد .. "الانتقالي" يحاور اعضاءه بعد مقاطعة مكونات الجنوب

ووضعت المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية لجنوب البلاد، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في موقف محرج جدا، بإعلان معظم هذه المكونات رفضها تلبية دعوته إلى المشاركة في حواره أو ما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية"، وحدد موعدا لانعقاده يجسد هيمنته باختياره يوم ذكرى زعم "تفويضه الشعبي".

كشفت هذا، الاعلانات والبيانات المتلاحقة، الصادرة عن المكونات الجنوبية، السياسية والمدنية والمجتمعية والقبلية، البارزة والفاعلة في الساحة، وأكدت أن "الانتقالي" فشل في تقديم نفسه الممثل الوحيد لجنوب اليمن و"القضية الجنوبية"، حسب ما يزعم. وأكدت أنه سيضطر لأن يحاور نفسه وقياداته التي تمثل محافظات الجنوب.

وأرجعت البيانات والاعلانات الصادرة عن ابرز المكونات الجنوبية، السياسية والمدنية والقبلية الجنوبية، إعلانها مقاطعتها حوار الانتقالي"، إلى أسباب توافقت على تلخيصها في "رفض سياسة الانتقالي القائمة على الضم والالحاق لا الشراكة والتكامل"، وسعيه إلى "ادماجها والغاء كياناتها بقوة السلاح والارتباط بالخارج واجنداته".

تفاصيل: مشاهد فاضحة من "حوار الانتقالي" (صور+ فيديو)

في المقابل، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" استغناءه عن مكونات الجنوب، ومضيه في ما سماه "الحوار الجنوبي" وعقد "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" مستخدما حيلة اقصائية حاذقة، للتحايل على إعلان معظم هذه المكونات مقاطعتها الحوار، لأسباب عزتها إلى "رفض الالحاق والضم والالتفاف على حق المشاركة والندية".

جاء هذا في تصريح للمتحدث باسم "لجنة الحوار الجنوبي" في "المجلس الانتقالي"، الدكتور سعيد الجريري قال فيه: إن "حضرموت ليست غائبة عن اللقاء التشاوري الشامل للحوار الجنوبي الخميس القادم بعدن ومالا يقل عن 50% من المشاركين باللقاء من حضرموت من داخل الجامع وخارجه وسواءً شارك الجامع أم لم يشارك".

مضيفا حسب ما نقل عنه رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" التابع للمجلس الانتقالي والممول من الامارات، عادل المدوري: إن "موضوع مشاركة الجامع شأن داخلي يخص الجامع". في اعلان صريح لاستغناء "المجلس الانتقالي" عن المكونات الجنوبية والاكتفاء بشخوص قياداته من المحافظات الجنوبية، لفرض نفسه ممثلا للجنوب.

تفاصيل: الانتقالي يستغني عن مكونات الجنوب بهذه الحيلة

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ينتهج نهجا شموليا مستبدا بالقرار، على غرار نهج الحزب الاشتراكي اليمني، إبان حكمه لجنوب اليمن، ويعمد إلى قمع كل المعارضين وتصفية المنافسين عبر دمجهم وتذويب كياناتهم دون اشراكهم بالسلطة والقرار، أو عبر الاعتقالات والاغتيالات الدموية التي شهدها الجنوب منذ إنشاء الامارات "المجلس الانتقالي" في جنوب اليمن.