الاثنين 2024/05/06 الساعة 07:33 م

بشرى .. بدء ترتيبات تنفيذ ثاني بنود اتفاق السلام (وثيقة)

العربي نيوز - صنعاء:

صدر اعلان يبشر ملايين اليمنيين، ببدء ترتيبات تنفيذ ثاني بنود تفاهمات المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في مباحثاتهما المنعقدة مطلع ابريل في صنعاء، والمتمثل في بدء فتح الطرق والمنافذ المغلقة جراء الحرب، امام حركة سير المواطنين ونقل السلع والمواد التموينية، بدءا من محافظة تعز.

أعلن هذا، عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، القيادي الاشتراكي، سلطان السامعي، في تصريح بشأن فتح الطرق المؤدية إلى تعز، نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "توتير".

وقال سلطان السامعي: إن سلطات جماعة الحوثي "فتحت الطريق الرابط بين شارع الخمسين ومدينة النور وطريق صالة، وهي على استعداد لفتح طريق آخر". متحدثا عن أن "هناك توافق في الملف الإنساني من تبادل الأسرى إلى فتح الطرقات والمطارات والموانئ ودفع رواتب الموظفين".

مضيفا في لقاء مع عدد من مشايخ ووجاء محافظة تعز: "اليمن متجه نحو السلام إذا صدقت دول العدوان (التحالف) في السير نحو السلام ونفذت ما تم الاتفاق عليه". حسب ما نقل عنه موقع "26سبتمبر" الصادر عن دائرة التوجيه المعنوي لقوات الجيش، التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء.

شاهد .. جماعة الحوثي تعلن عن توافق فتح الطرق والمنافذ

وتابع السامعي: "نشيد بجهود بعض المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية التي تسعى من أجل فتح الطرق في محافظة تعز. ونحن نشد على أيادي هؤلاء المشائخ والوجهاء لاقناع الطرف الآخر على فتح طريقين أو ثلاثة، ونأمل التوفيق والنجاح في هذا العمل الإنساني" حسب تعبيره.

مردفا: "قد سبق فتح الطريق الرابط بين شارع الخمسين ومدينة النور وطريق صاله من طرفنا بناء على توجيهات قائد الثورة (زعيم جماعة الحوثي) ومستعدون لفتح طرق آخر". وأن "هناك جدية المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ في فتح كافة الطرق في مأرب والجوف والبيضاء لمصلحة اليمنيين".

ونقل "26سبتمبر" عن نائب رئيس مجلس الشورى، المُعين من جماعة الحوثي، عبده محمد الجندي، قوله: إن "اللقاء يعد خطوة إيجابية في تدارس الصعوبات والتحديات التي تواجه محافظة تعز، مشيرا إلى أهمية فتح الطرقات لتخفيف المعاناة بين القاطنين في الحوبان، ونظرائهم في المدينة والمناطق الاخرى".

مشيرا إلى أن "اللقاء حضره عدد من وجهاء ومشائخ محافظة تعز منهم رامي عبدالوهاب محمود وعبدالرزاق الخليدي و رزاز سفيان الكامل و عبدالوهاب محمود عبدالحميد بالإضافة إلى الدكتور محمد الحميري وعبدالرحمن الرميمة والقاضي عبدالمنعم صلاح والعميد علي أحمد الصبري والعميد صلاح الخامري".

شاهد .. اعلان حوثي بشأن فتح الطرق إلى تعز

بالتوازي، بدأ التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، تنفيذ اتفاق خطة السلام الشامل في اليمن، مع جماعة الحوثي، بإصدار قرار سار لملايين اليمنيين، ينهي جانبا من معاناتهم المريرة جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة وتداعياتها الكارثية، انسانيا واقتصاديا واداريا وخدميا، ومعيشيا.

أكد هذا، اعلان اصدرته شركة الخطوط الجوية اليمنية، يبشر اليمنيين كافة، والقاطنين في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، بموافقة التحالف على توسيع وجهات الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وقرب استئناف تشغيل رحلات لوجهات عدة.

تفاصيل: التحالف يبدأ تنفيذ اتفاق السلام بهذا القرار السار(تفاصيل)

يُعد هذا الاجراء، تدشينا عمليا، للاتفاق المنجز حتى الان في المفاوضات غير المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي في مسقط والمباحثات المباشرة بين الجانبين في العاصمة صنعاء بوساطة عُمانية، مطلع ابريل الجاري، بشأن مسودة اتفاق "خطة السلام الشاملة في اليمن".

وسرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، انباء سارة عن قرب توقيع اتفاق سلام شامل بين التحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، يتضمن توسيع رحلات مطار صنعاء والغاء القيود عن ميناء الحديدة وفتح الطرق وصرف رواتب موظفي الدولة.

مؤكدين "بدء العمل فيما يتعلق بزيادة خطوط الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وحركة السفن إلى موانئ الحديدة، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقلة نوعية في هذين القطاعين وفقا لتفاهمات "مسقط وصنعاء" الاخيرة. ومشيرين إلى تفاهمات عدة بشأن الملف الاقتصادي.

وأوضحوا أن جولة مفاوضات مرتقبة عقب عيد الفطر بين السعودية والحكومة والحوثيين، ستتناول ما تبقى من أبرز القضايا الخلافية "في الملف الاقتصادي"، والمتعلقة "بالطرق والجهات التي ستتولى صرف المرتبات وبأي عملة، فضلا عن عمليات توحيد البنك المركزي والعملة المحلية". 

تفاصيل: تسريب سار بشأن توحيد "المركزي" وصرف الرواتب

وبثت الحكومة اليمنية المعترف بها، الجمعة، انباء سارة لجميع اليمنيين، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، تبشرهم بخارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها استئناف صرف رواتب الموظفين والعملية السياسية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب (تفاصيل)

يأتي هذا بعدما أعلنت كل من السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، السبت الماضي، نتائج المباحثات المباشرة بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ويترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.