الاثنين 2024/05/06 الساعة 09:06 م

التحالف يبدأ تنفيذ اتفاق السلام بهذا القرار السار (تفاصيل)

العربي نيوز - الرياض:

بدأ التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، تنفيذ اتفاق خطة السلام الشامل في اليمن، مع جماعة الحوثي، بإصدار قرار سار لملايين اليمنيين، ينهي جانبا من معاناتهم المريرة جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة وتداعياتها الكارثية، انسانيا واقتصاديا واداريا وخدميا، ومعيشيا.

أكد هذا، اعلان اصدرته شركة الخطوط الجوية اليمنية، يبشر اليمنيين كافة، والقاطنين في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، بموافقة التحالف على توسيع وجهات الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وقرب استئناف تشغيل رحلات لوجهات عدة.

وقالت شركة طيران اليمنية، في اعلانا: إنها تتحضر في الوقت الراهن لاستئناف تشغيل الرحلات من مطار صنعاء إلى وجهات جديدة، وعلى رأسها الهند ومصر، بعد استكمالها للإجراءات اللازمة والمطلوبة". وعلى رأسها الحصول على موافقة وتراخيص هبوط واقلاع من التحالف.

مشيرة إلى أن "رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود محمد، وقع اتفافية شراء طائرتين من طراز AB320 لتنظم لأسطول الخطوط الجوية اليمنية خلال أشهر ابتداءً من 1 مايو 2023 حتى أغسطس 2023". منوها بمساع لشراء طائرة ثالثة أحدث.

وأضافت شركة الخطوط الجوية اليمنية في اعلانها: إن الشركة تسعى لشراء طائرة ثالثة من طراز AB330 للأسطول الجوي، وسيتم توقيع عقد شرائها في أواخر شهر يونيو من العام الجاري". دون الافصاح عمَّا إذا كانت هذه الطائرات جديدة الصنع أم مستخدمة وجرى تجديدها.

يعد هذا الاجراء، تدشينا عمليا، للاتفاق المنجز حتى الان في المفاوضات غير المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي في مسقط والمباحثات المباشرة بين الجانبين في العاصمة صنعاء بوساطة عُمانية، مطلع ابريل الجاري، بشأن مسودة اتفاق "خطة السلام الشاملة في اليمن".

وسرب مسؤولون ودبلوماسيون لصحف خليجية وعربية، انباء سارة عن قرب توقيع اتفاق سلام شامل بين التحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، يتضمن توسيع رحلات مطار صنعاء والغاء القيود عن ميناء الحديدة وفتح الطرق وصرف رواتب موظفي الدولة.

مؤكدين "بدء العمل فيما يتعلق بزيادة خطوط الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وحركة السفن إلى موانئ الحديدة، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقلة نوعية في هذين القطاعين وفقا لتفاهمات "مسقط وصنعاء" الاخيرة. ومشيرين إلى تفاهمات عدة بشأن الملف الاقتصادي.

وأوضحوا أن جولة مفاوضات مرتقبة عقب عيد الفطر بين السعودية والحكومة والحوثيين، ستتناول ما تبقى من أبرز القضايا الخلافية "في الملف الاقتصادي"، والمتعلقة "بالطرق والجهات التي ستتولى صرف المرتبات وبأي عملة، فضلا عن عمليات توحيد البنك المركزي والعملة المحلية". 

تفاصيل: تسريب سار بشأن توحيد "المركزي" وصرف الرواتب

وبثت الحكومة اليمنية المعترف بها، الجمعة، انباء سارة لجميع اليمنيين، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، تبشرهم بخارطة طريق شاملة للسلام في اليمن، تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها وفي مقدمها استئناف صرف رواتب الموظفين والعملية السياسية.

تفاصيل: الحكومة تعلن بشرى بشأن السلام والرواتب (تفاصيل)

يأتي هذا بعدما أعلنت كل من السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، السبت الماضي، نتائج المباحثات المباشرة بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات، تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام.

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

ويترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.