الثلاثاء 2024/05/14 الساعة 02:37 ص

مستجدات سارة بشأن اتفاق صرف رواتب الموظفين 

العربي نيوز - الرياض:

طرأت مستجدات متسارعة في مسار المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالتوازي مع المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بشأن انهاء الحرب واحلال السلام، وبدء معالجة تداعيات الحرب، الاقتصادية والخدمية والانسانية، وفي مقدمها استئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة. 

أكدت هذا مصادر سياسية متطابقة، في حديثها عن لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي واعضاء المجلس، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وفد المملكة العربية السعودية إلى صنعاء والتواصل مع الاطراف برئاسة السفير محمد آل جابر.

وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) أن الفريق السعودي أطلع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على نتائج زيارتهم إلى صنعاء والنقاشات التي تمت (مع قيادة جماعة الحوثي بحضور وفد الوساطة العمانية خلال الاسبوع الماضي)، التي سبق وتم نقاشها مع المجلس في لقائه مع صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان وزير دفاع المملكة العربية السعودية".

مؤكدة تصدر المباحثات وقف اطلاق النار ودفع رواتب موظفي الدولة، وأن الفريق السعودي "ثمن في هذا الصدد المبادرات والحرص التي ابدتها الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لابناء اليمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بما في ذلك صرف المرتبات، وتوسيع وجهات السفر عبر مطار صنعاء الدولي، وفتح طرق تعز والمدن الأخرى".

وقالت: إن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي،أكدوا "الدعم الكامل لجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية التي تأتي امتدادا للمبادرة السعودية للسلام في اليمن والتي اعلنت في مارس ٢٠٢١م ووافقت عليها الحكومة اليمنية في حينه، والهادفة لانهاء معاناة الشعب اليمني، والتوصل الى وقف اطلاق للنار والى حل سياسي شامل ومستدام يحقق تطلعاته".

مشيرة إلى تأكيد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء مع وفد المملكة العربية السعودية للمفاوضات مع جماعة الحوثي، على السلام الشامل والمستدام الذي يحقق تطلعات اليمنيين "في استعادة مؤسسات الدولة، واحياء العملية السياسية على اساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وتحت اشراف الامم المتحدة". حسب ما نقلته وكالة "سبأ". 

ويتزامن هذا الاعلان، مع تصريحات صدرت في وقت سابق، عن مصادر دبلوماسية سعودية وعمانية متعددة، تحدثت عمَّا يخص قضية استئناف وانتظام دفع رواتب موظفي الدولة في مختلف المحافظات اليمنية، في المفاوضات بين الوفدين السعودي والعماني مع قيادة جماعة الحوثي في صنعاء. مشيرة إلى أن هناك توافق بشأن هذه القضية وموارد تمويل الرواتب.

أكد هذا، في حديث لقناة "العربية-الحدث" السعويدة، الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور سالم اليامي، وقال نقلا عن تلك المصادر التي وصفها بـ "المسؤولة": إن "المباحثات الأخيرة بين السعوديين والحوثيين بصنعاء، ناقشت قضية بيع النفط والتسهيلات التي تحقق استمرارية لتدفق النفط وتحصيل موارد مالية لتغذية الرواتب، وهي جوانب فنية أكثر من أي شيء آخر".

وأعلنت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، رسميا، ليل السبت، نتائج المباحثات المباشرة بينهما التي جرت في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد استكمال النقاشات بشأن ما تبقى من ملفات، وتوقيع اتفاق انهاء الحرب واحلال السلام.

جاء هذا في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية السبت، بنتائج زيارة وفدها برئاسة سفير المملكة محمد آل جابر للعاصمة صنعاء ومباحثاته مع قيادة جماعة الحوثي. مؤكدة أنها كانت "نقاشات معمقة في العديد من الموضوعات" و"اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية". وأنها ستستكمل في "لقاءات في اقرب وقت".

تفاصيل: إعلان موعد توقيع السعودية والحوثيين هذا الاتفاق (وثيقة)

بالتوازي، أعلنت جماعة الحوثي، رسميا، السبت، أن المباحثات مع الوفد السعودي برئاسة سفير المملكة محمد آل جابر وبحضور وفد الوساطة العماني "كانت ايجابية"، وقالت: إن "النقاشات كانت إيجابية حول العديد من النقاط، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظراً لطبيعة القضايا التي تم نقاشها.

شاهد .. اعلان حوثي بنتائج المباحثات مع السعودية

ومن جانبه، كان المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، قال في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر"، ليل الجمعة: "أنهت الوفود أعمال التفاوض في العاصمة صنعاء بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية، وبتقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".

شاهد .. بيان جماعة الحوثي بنتائج المباحثات مع السعودية

كاشفا تفاصيل اكثر في تصريح مصور لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، بقوله: "أحرزنا تقدما ما في بعض الملفات ولم نستكمل ايضا النقاشات في عدد من الملفات، وعادت الوفود لمزيد من المشاورات والنقاشات". وأردف: "نحن وجهة نظرنا كانت واضحة فيما يتعلق بمطالبنا الانسانية المتمثلة بصرف رواتب جميع الموظفين اليمنيين".

مضيفا لما طرحته الجماعة: "ووقف العدوان الشامل برا وبحرا وجوا وانهاء الحصار إلى غير ذلك من الاستحقاقات وكذلك استكمال ملف الاسرى. وكما هو واضح اليوم تم البدء بهذه العملية الطيبة ونبارك لاهالي واسر وعوائل الاسرى، عودتهم الى اهاليهم. كذلك الاستمرار باجواء التهدئة القائمة المنسحبة على الهدنة التي رعتها الامم المتحدة".

وتابع متحدث الحوثيين: "تقدم في ملفات الاسرى. هناك سهولة في وصول الموارد إلى ميناء الحديدة، رحلة وإن كانت يتمية إلى صنعاء تأتي من الاردن، استمرار لوقف اطلاق النار الشامل، نعتقد ان هذه خطوات ايجابية يجب البناء عليها". مستدركا: "بمسار اخر وإذا حصل اي تصرف اخر، فالقوات المسلحة اليمنية في اتم الاستعداد".

مردفا: "وهذا ما حصل خلال لقاءاتنا مع جميع الاخوة. ولكن نأمل ألا نحتاج إلى ذلك". مؤكدا اقتراب توقيع اتفاق سلام مع المملكة، بقوله: "نحن نعتقد ان مثل هذه الاجواء التفاؤلية مع وجود الاسرى نحن نتقدم الى السلام اكثر. وهذا مرهون بما سنحققه في المستقبل، ولهذا نحن الان في الطريق لم نستكمل بعد أو لم نصل الى النقطة النهائية".

شاهد .. متحدث جماعة الحوثي يعلن تفاصيل اتفاقها مع السعودية

ويتزامن بيان وزارة الخارجية السعودية، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

جاء هذا في بيان للمتحدث باسم التحالف ووزارة الدفاع السعودية، العميد تركي المالكي، السبت، يقر لأول مرة بأسرى من القوات الملكية البرية السعودية لدى جماعة الحوثي، ويعلن لأول مرة، استقبال اسرى عسكريين سعوديين وقعوا في اسر الحوثيين خلال سنوات الحرب، ويتعهد بالعمل على "إنهاء ملف الأسرى واستعادة جميع الأسرى".

تفاصيل: رسميا .. السعودية تعلن انها طرف بحرب اليمن ! (بيان)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس قبل الماضي، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.