العربي نيوز - حضرموت:
حسمت المملكة العربية السعودية، صراع النفوذ المتصاعد في المحافظات الشرقية بدءاً بمحافظة حضرموت، باتخاذ خطوة عسكرية غير متوقعة لحلفيتها الإمارات ومليشيا ذراعها السياسي والعسكري في جنوب اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي) وطموحاته في استكمال بسط سيطرته على كامل جنوب البلاد.
ووصل وفد عسكري سعودي يضم فلاح بن مطلق الشهراني، وعبدالله بن مبارك القحطاني، إلى المنطقة العسكرية الاولى بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، تمهيداً لإحلال قوات "درع الوطن" التي تبنت السعودية تشكيلها من السلفيين الموالين لها، محل قوات الجيش الوطني بذريعة "التهدئة مع المجلس الانتقالي" وقطع الطريق على سعيه لنشر مليشياته الممولة من الإمارات في المحافظة.
وفي تكرار لسيناريو انتشار القوات السعودية في محافظتي المهرة وسقطرى، قال المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، إن زيارة الوفد العسكري السعودي "لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، وتجنيبها خطر المواجهات العسكرية، والتأكيد على عدم استحداث أي قوة عسكرية في أي موقع في المحافظة إلاّ بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية".
مضيفاً: أن "الزيارة في إطار الحرص على دعم استقرار حضرموت وجعلها آمنة يُديرها أبناؤها إداريًا وأمنياً، والتنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، ودعمًا للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت".
يأتي هذا عقب يوم من بدء السعودية حملة لتهيئة الرأي العام ضد تمدد الإمارات وذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي) عبر ما سمته "رفض الوصاية الوافدة" و"تشويه الصغار للقضية الجنوبية ومسار حلها"، ودعوتها الجنوبيين إلى التحرر من هذه الوصاية وهؤلاء الصغار أولاً.
تفاصيل أوفى: بيان سعودي غير مسبوق يحرض ضد الامارات في اليمن
واحتدم الصراع وظهر إلى السطح بين قطبي التحالف السعودية والإمارات على بسط النفوذ في جنوب اليمن وبخاصة المحافظات الشرقية حضرموت وشبوة والمهرة، وتصادم أجندة مصالح وأطماع كل منهما على نحو بات علنياً من خلال التحركات العسكرية ودفع كل منهما بالتشكيلات الموالية لهما.
ودفعت السعودية السبت الى حضرموت بثلاثة الوية من قوات "درع الوطن" التي تبنت تشكيلها من السلفيين الموالين لها. عقب اقل من اسبوع على تسليمها القوات نفسها قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وتسليمها حماية قصر معاشيق الرئاسي وبعض معسكرات "الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن.