العربي نيوز - الرياض:
أكدت المملكة العربية السعودية، انباء احتدام التوتر بينها وحليفتها الامارات، بمهاجمة الاخيرة لأول مرة ورفض تمدد نفوذها في اليمن وبصورة اكبر محافظاته الجنوبية، بوصفها "وصاية وافدة"، اتهمتها و"المجلس الانتقالي" بتشويه القضية الجنوبية اليمنية وحرف مسار حلها.
عبرت عن هذا المملكة بصراحة غير مسبوقة على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" المقربة من الديوان الملكي السعودي، عبدالله آل هتيلة، في سياق خلق رأي عام رافض لسعي الإمارات إلى بسط سيطرتها على كامل محافظات جنوب اليمن وآخرها حضرموت.
وقال هتيلة المتخصص في تسريب رسائل النظام السعودي وتوجهاته، في تغريدة نشرها على منصة التدوين المصغر "تويتر": إن "القضية الجنوبية محقة وعادلة ومطروحة ولها رجالها شوهها الصغار وحرفوا مسارها لتصفية الحسابات والتأجيج". في اشارة الى "المجلس الانتقالي".
المسؤول السعودي دعا المواطنين في المحافظات الجنوبية إلى التحرر من الوصاية الإماراتية ومن سماهم بـ "الصغار" في إشارة مباشرة إلى "المجلس الانتقالي" قائلاً: "الجنوبيون قادرون على مناقشة وطرح همومهم وآمالهم وتطلعاتهم إن تحرروا من الوصاية الوافدة".
القضية #الجنوبية محقة وعادلة ومطروحة ولها رجالها شوهها #الصغار وحرفوا مسارها لتصفية الحسابات والتاجيج.. #الجنوبيون قادرون على مناقشة وطرح همومهم وآمالهم وتطلعاتهم إن تحرروا من #الوصاية الوافدة.
— عبدالله آل هتيلة (@ahatayla2020) January 9, 2023
يأتي هذا بعد احتدام الصراع بين قطبي التحالف السعودية والإمارات على بسط النفوذ في جنوب اليمن وبخاصة المحافظات الشرقية حضرموت وشبوة والمهرة، وتصادم أجندة مصالح وأطماع كل منهما على نحو بات علنياً من خلال التحركات العسكرية ودفع كل منهما بالتشكيلات الموالية لهما.
وفي هذا السياق، سبق ان كشف مستشار وزارة الاعلام في الحكومة اليمنية، مختار الرحبي في تغريدة بمنصة "تويتر" عن بوادر صراع يوشك ان ينفجر في المحافظات اليمنية الشرقية، بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والتشكيلات العسكرية الموالية لكل منهما.
وقال الرحبي: ما هو مؤكد لي منذ البداية أن الصراع بين المملكة والإمارات لا بد أن ينفجر يومًا ما. الأولى ترى اليمن ساحتها والثانية تتمدد على حسابها مستغلة غطاء التحالف . لذلك تشعر السعودية بالخطر لكنها متحرجة وتود تسوية الأمور بهدوء. فيما صراع النفوذ غير قابل للتورية وحضرموت ساحتها الحالية".
ميدانيا، ظهرت مؤخراً على السطح، ملامح خلاف بين السعودية والإمارات على النفوذ والسيطرة تجلى بتصاعد التوتر في محافظة حضرموت، بين التشكيلات المسلحة التابعة للطرفين، عقب سعي الإمارات عبر ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها، السيطرة على مديريات وادي حضرموت
في المقابل، برزت دعوات إعلان حضرموت دولة مستقلة وهو ما يخدم مشروعاً قديماً للسعودية يتمثل في ضم اقليم حضرموت (بما فيه شبوة والمهرة) لإيجاد منفذ للمملكة إلى البحر العربي، لتصدير شحنات النفط الخام من منطقة خراخير الحدودية المشتركة.
ودفعت السعودية السبت الى حضرموت بثلاثة الوية من قوات "درع الوطن" التي تبنت تشكيلها من السلفيين الموالين لها. عقب اقل من اسبوع على تسليمها القوات نفسها قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وتسليمها حماية قصر معاشيق الرئاسي وبعض معسكرات "الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن.